منذ 3 سنوات | لبنان / الشرق

 كتبت صحيفة " الشرق " تقول : ‎استقبل الرئيس سعد الحريري غروب امس بـ"بيت الوسطء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وأقام مأدبة ‏إفطار على شرفه، تخللها احاديث تناولت الأوضاع العامة في البلاد من مختلف جوانبها‎.‎

‎ ‎

وكان الحريري استقبل عصرا سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييه، وعرض معها الأوضاع العامة ‏والعلاقات الثنائية بين البلدين‎.‎

‎ ‎

كما عرض الحريري مع كل من النائبين وليد البعريني وديما جمالي شؤونا عائدة لمنطقتي طرابلس وعكار‎.‎

‎ ‎

اسلوب الحكومة مع صندوق النقد خاطئ

‎كل وزير له رأي و"مش فاهمين شي من شي‎"‎

‎ ‎

وفي دردشة مع الصحافيين في بيت الوسط رأى الرئيس الحريري ان الأسلوب التي تقارب فيه الحكومة المشكلة ‏القائمة خاطئ، لأن كل وزير او طرف فيها لديه رؤية معيّنة او موقف مختلف عن الاخر. ووصف الوضع السائد ‏في البلد بانه صعب جدا لافتا الى ان نتائج المفاوضات التي نلمسها مع صندوق النقد الدولي تجعلنا لا نفهم شيئا، ‏لان من كانوا ضدّ مؤتمر سيدر في السابق باتوا يعتبرون الان انه هو الحلّ وتساءل قائلا: إذا كان كذلك فلماذا لم ‏نطبقه وننفذ الإصلاحات التي نصّ على إقرارها دفعة واحدة؟ مشيرا الى ان الفريق السياسي الذي عطّل سيدر هو ‏الذي عطّل اجراء الإصلاحات وقال: كيف يطالبون بتطبيق قرارات مؤتمر سيدر ويعادون دول الخليج والمجتمع ‏الدولي، فهناك مشكل سياسي بين أطراف معيّنين في السلطة ودول الخليج‎.‎

‎ ‎

وأضاف الرئيس الحريري: هناك من يلقي كل اللوم على المصرف المركزي والمصارف في المشكلة القائمة ولكن ‏فعليا الدولة هي التي استدانت 90 مليار دولار، وهناك تيار "طويل عريض" تسلم وزارة الطاقة وكلف الخزينة ‏‏45 مليار دولار فهل يريدون ان تلقى المسؤولية على المصارف والمودعين؟ كلا كانت هناك خطط موضوعة لا ‏بدّ من تنفيذها وكان يجب تعيين مجلس إدارة وهيئة ناظمة لقطاع الكهرباء فلماذا لم يتم ذلك؟ نحن لسنا ضدّ ‏المحاكمات، نحن نريد سجن الفاسد لا ان يُدخل فاسد شخصا نظيفا الى السجن‎.‎

‎ ‎

يريدون محاكمة رفيق الحريري في قبره؟

‎ ‎

فلنعد بالتاريخ الى عام 88 يوم قصفت بيروت

‎ ‎

وفي معرض رده على استمرار الهجمة ضدّ الحريرية السياسية قال: هل تريدون ان تحاكموا رفيق الحريري في ‏قبره وسعد الحريري أيضا؟ فلنتذكّر ان المشكلة الحقيقية قائمة منذ العام 1988 حين قصفت بيروت وفي العام ‏‏1992 أيضا‎.‎

‎ ‎

واعتبر الرئيس الحريري ان من يتحدث باستمرار عن انه أعاد حقوق المسيحيين فهذا منطق غير مسؤول وإذا ‏استمر في التركيز فقط على أن هذه هي حقوق المسيحيين وتلك هي حقوق المسلمين، عندها ستضيع حقوق كل ‏اللبنانيين‎.‎

‎ ‎

إذا استمر التركيز على حقوق المسيحيين

‎بعقلية عنصرية ستضيع حقوق كل اللبنانيين

‎ ‎

استهل الرئيس الحريري الدردشة برده على سؤال حول دعوة الوزير جبران باسيل للحوار برعاية البطريرك ‏الماروني مار بشارة بطرس الراعي أو رئاسة الجمهورية، وتساءل: لماذا هذا الحوار فهل تحدث عن أحد غير ‏المسيحيين؟ فهو ركز على المسيحيين ولا أعرف إن كان يعرف أن هناك مسلمين في البلد‎.‎

‎ ‎

وقال: "المشكلة في لبنان اليوم هي ما إذا كان سيستمر التركيز فقط على أن هذه هي حقوق المسيحيين وتلك هي ‏حقوق المسلمين، لأنه بذلك ستضيع حقوق كل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين بسبب هذا التفكير وتلك العقلية ‏والعنصرية‎.‎

‎ ‎

بدلا من أن يأتينا "سيدر" بـ11 مليار دولار

‎تم تخفيضه إلى 8 مليارات ولا أعرف كيف؟

‎ ‎

نحن أمام واقع صعب جدا بالبلد. هناك اليوم مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ولكن حتى الآن النتائج التي نراها ‏تجعلنا لا نفهم شيئا. فمن كانوا ضد مؤتمر "سيدر" باتوا يعتبرونه فجأة الحل. فما دام هو الحل، لماذا لم نطبقه ‏ولماذا لم تنفذ الإصلاحات؟ السفير بيار دوكان قال بالأمس ان كل الإصلاحات التي أقرت في "سيدر" يجب أن ‏تمر دفعة واحدة، وهذا ما كنا نقوله قبل سنة وسنتين. المشكلة أننا البلد الذي يحب أن يضيّع الفرص. فبدلا من أن ‏نطبق سيدر منذ عامين انتظرنا المصيبة كي تقع. وبدلا من أن يأتينا "سيدر" بـ11 مليار دولار، تم تخفيضه إلى 8 ‏مليار ولا أعرف كيف؟

‎ ‎

لماذا تغييب الإنماء والإعمار عن الاجتماعات

‎وهو الذي وضع كل مشاريع مؤتمر سيدر

‎ ‎

وتابع: فمجلس الإنماء والإعمار الذي هو العضو الأساسي الذي كان يجب أن يكون حاضرا باجتماع الأمس، لم ‏يتم الحديث معه ولم تعرض عليه خطة الحكومة، علما أنه هو الذي وضع كل المشاريع التي تمت الموافقة عليها في ‏‏"سيدر" من قبل البنك الدولي. كيف تقوم الحكومة بذلك دون العودة الى الجهة المختصة للتنفيذ؟ ينتقدون مجلس ‏الإنماء والإعمار على أدائه، فلماذا اذن عطلوا ضخ دم جديد وكفاءات في المجلس، وحبذا لو تقوم الحكومة ‏بالإصلاحات المطلوبة، لأننا حاولنا أن نقوم بها، لكن المشكلة في هذه التركيبة هي أن كل واحد منهم يقول أمرا ‏مختلفا عن الآخر‎.‎

‎ ‎

سئل: النائب جبران باسيل يرفع المسؤولية عن نفسه ويرمها على غيره، وهو يقول أن مشكلة الكهرباء قائمة منذ ‏الـ1994؟

‎ ‎

أجاب: صحيح، ولكن المشكلة قائمة منذ الـ1992 أيضا ومنذ 1988 ومنذ قصف بيروت إن كنا سنعود بالتاريخ ‏الى الوراء. فكفى عودة بنا إلى التاريخ لكي لا نعيده إلى التاريخ ايضا. الموضوع ليس من يضع المسؤولية على ‏من، هناك حقائق، هناك "تيار طويل عريض" تسلم وزارة الطاقة وكلف الخزينة 45 مليار دولار، هل يريدون ‏تريد أن ترمى المسؤولية على المصارف والمودعين؟ كلا. كانت هناك خطط لا بد من تنفيذها وكان لا بد من ‏تعيين مجلس إدارة وهيئة ناظمة، لماذا لم يتم تعيينهما ولماذا كل واحد يقوم بما يريد؟ حين ذهبنا إلى "سيدر" قبل ‏عامين وقلنا أن هذه هي خطة الحكومة لإنقاذ لبنان، عدنا إلى لبنان فوجدنا كل طرف يريد أن بقوم بما يحلو له‎.‎

‎ ‎

من عطّل "سيدر" هو من عطّل الإصلاحات

‎ ‎

سئل: اليوم يدعمون "سيدر" فمن هو الطرف الذي كان يعرقل في السابق ولماذا تغيرت الصورة اليوم؟

‎ ‎

أجاب: من عرقل سيدر هم من كانوا ضد الإصلاحات. ولنكن واضحين، ما هي الإصلاحات؟ أنا أتحدى أن يقول ‏أحد ما هي الإصلاحات؟ نحن كنا نقترح يومها أن نستدين الأموال وواجبنا أن نخفض العجز في موازناتنا، وكنا ‏نقترح أن نرفع في العام 2020 و2021 الضريبة على القيمة المضافة 1% وكنا نعمل مع صندوق النقد الدولي ‏حول الخطوات الواجب اتخاذها من أجل معالجة العجز المالي، واتفقنا معهم، وكل ذلك مكتوب في مقررات سيدر. ‏أنا لا أريد أن أعود إلى من عرقل، وصلنا إلى هنا، لكن إذا أردتم أن تقوموا بشيء فقوموا به بشكل صحيح وليس ‏أن تتكلموا بشيء ثم تفعلوا شيئا آخر، ثم يأتي من يعقد مؤتمرا صحافيا ليقول إنه أعاد حقوق المسيحيين. فهل أقول ‏انا انني اريد أن أستعيد حقوق المسلمين. هل بإمكان كل واحد أن يتحدث بهذا المنطق في البلد؟ كلنا لبنانيون، وإلا ‏فلنستغن عن جواز السفر اللبناني وليحمل كل منا الإنجيل أو القرآن وليصبح كل واحد فينا سنيا أو شيعيا أو درزيا ‏أو مسيحيا ولكن ليس لبنانيا. هل هذا كلام مسؤول؟

‎ ‎

نحن لسنا ضدّ المحاكمات ونريد سجن الفاسد

‎لا ان يُدخل فاسد شخصا نظيفا الى السجن

‎ ‎

وتطرق الرئيس الحريري إلى الهجمة على الحريرية السياسية وقال: هل تريدون أن تحاكموا رفيق الحريري في ‏قبره وتحاكموا سعد الحريري؟ ماذا تريدون؟ نحن لسنا ضد المحاكمات، نحن نريد أن يتم سجن الفاسد، ولكن ليس ‏أن يدخل فاسد شخصا نظيفا إلى السجن‎.‎

‎ ‎

سئل: كيف ترى المفاوضات القائمة حاليا بين الحكومة وصندوق النقد؟

‎ ‎

أجاب: بداية، الحمد لله أن الحكومة اقتنعت أنه لا بد من الاستعانة بصندوق النقد الدولي لمساعدة البلد. النقاش بدأ ‏الآن وهو يحتاج إلى وقت وتركيز وأن نكون واقعيين. فالمشكلة الحاصلة اليوم في البلد أننا نلقي كل اللوم على ‏المصرف المركزي والمصارف في حين أنه فعليا، الدولة هي التي استدانت الـ90 مليار، فعلى من يضحكون؟

‎ ‎

سئل: هل الأرقام التي تقدمها الحكومة صحيحة؟

‎ ‎

أجاب: اسألوا صندوق النقد الدولي‎.‎

‎ ‎

كيف يطالبون بتطبيق قرارات مؤتمر سيدر

‎ويعادون الخليج وأوروبا والمجتمع الدولي

‎ ‎

سئل: في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس حسان دياب الى الاتصال بالسفراء، رايناهم في "بيت الوسط"، فهل هذا ‏يعني أن دولا كالسعودية والإمارات والكويت، والتي هي الأساس بدعم لبنان سابقا، ما زالت غير مقتنعة بحكومة ‏الرئيس دياب؟

‎ ‎

أجاب: أنا أرى أن المشكلة هي في أسلوب مقاربة الأمور. لا يمكن اليوم أن نلجأ إلى تطبيق سيدر ومن ثم نعادي ‏دول الخليج أو المجتمع الدولي أو الأوروبيين. أنتم تعرفون أن المسؤولية في ذلك يقع جزء منها على حزب الله ‏ولكن هناك جزء أيضا يقع على فريق سياسي آخر "عم يبهدل باللبنانيين" أمام المجتمع الدولي، وهو التيار ‏الوطني الحر. لذلك إذا أردنا من الناس أن تساعدنا فعلينا أولا أن نساعد أنفسنا بأن نطبق ما نقوله وأن نبني علاقات ‏مع هذه الدول لكي نعمل معها. اذا اردنا ان يسعدنا الاخرون علينا أولا ان نساعد انفسنا ونطبق ما نقوله وان نعمد ‏الى بناء علاقات مع هذه الدول لنتمكن من التعاون معها‎.‎

‎ ‎

كلام نصرالله عن اللجوء الى أسواق

‎سوريا والعراق غير جدّي

‎ ‎

سئل: السيد حسن نصرالله رأى في اخر كلام له افقا مسدودا مع صندوق النقد وان لا احد سيساعدنا خاصة في ظل ‏وباء كورونا وانه لا بد من اللجوء الى أسواق سوريا والعراق؟

‎ ‎

أجاب: لماذا؟ لان هذه الأنظمة مثالية اقتصاديا؟ هل يعقل ان نكون جديين بهذا الكلام؟ نعم نحن كنا نستفيد من ‏الأسواق العراقية، كما ان سوق سوريا مهم عندما تكون هناك دولة حقيقية‎.‎

‎ ‎

سئل: ماذا عن الحلف الثلاثي الذي كان بدا يتشكل بين تيار المستقبل والحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية؟

‎ ‎

أجاب: لا وجود لأحلاف الان‎.‎

‎ ‎

سئل: هل سعد الحريري بمفرده اليوم؟

‎ ‎

أجاب: كلا سعد الحريري ليس وحده ولا وليد جنبلاط ولا سمير جعجع ولا سامي الجميل ولا الثوار لوحدهم. ‏هناك ازمة في البلد يجب ان نشارك جميعا في حلّها بطريقة جديدة اذ لا يمكننا ان نستمر في الطريقة نفسها في ‏معاداة كل العالم. هناك طريق جديد على لبنان ان يسير به لنتمكن من الوصول الى برّ الأمان واذا كان هناك فرقاء ‏معينين غير مقتنعين بهذا الموضوع فهم من سيتحملون مسؤولية الانهيار‎.‎

‎ ‎

سئل: في عهد حكومتك السابقة فتح ملف التهريب الى سوريا ومن ثم اقفل اذ لم يكن هناك قرار سياسي بوضع حد ‏له، واليوم اعيد فتحه من جديد، الا تلام على ذلك خاصة وأنك كنت على راس الحكومة يومها؟

‎ ‎

أجاب: صحيح، كنت رئيسا للحكومة ولم أكن قادرا على اقفال الحدود بسبب مصالح موجودة على الحدود بين ‏السوريين وبين من يعملون معهم أكبر مني وأنتم تعرفونهم جيدا‎.‎

‎ ‎

هناك أحزاب تعمل في هذا الإطار وجزء منها حزب الله، وتجار لبنانيون كبار يستفيدون من هذه الحركة لتهريب ‏المازوت والطعام وغيره كما هناك اخرون استفادوا من ذلك. حاولنا في السابق اكثر من مرة والان عسى ان ‏يتمكنوا من وضع حد للتهريب‎.‎

‎ ‎

سئل: حزب الله لا يستميت في الدفاع عن جبران باسيل والبعض يرى ان ذلك يصب في مصلحتك فلم الهجوم على ‏الحزب والقول انك لم تتمكن من ضبط الحدود لان هناك حزبا اقوى منك؟

‎ ‎

أجاب: هذا صحيح ولكن اين هاجمت حزب الله في كلامي؟ قلت انني لم أستطع وقف ذلك‎.‎

‎ ‎

سئل: انت تستقبل السفراء العرب والأوروبيين فماذا يقولون لك عن سيدر الذي كنت الأساس في عقده؟

‎ ‎

أجاب: لم أكن الأساس فانا من خلال سيدر مارست قناعاتي ورأيت انه السبيل لإنقاذ لبنان. المشكلة ان كل فريق ‏سياسي في لبنان يفكر بنفسه فقط، وسبب خساراتي لدى جمهوري هو انني لا أفكر بنفسي بل بالبلد في حين ان ‏الفرقاء الاخرين يريد كل منهم اجراء الإصلاح على طريقته، وهذا امر غير ممكن، فالإصلاح يجب ان يشملنا ‏جميعا. لذا فان دول الخليج تنظر الى هذه الحكومة بطريقة مختلفة جدا عن حكومتي بسبب عامل الثقة‎.‎

‎ ‎

سئل: هل المجتمع الدولي ينظر الى حكومتك السابقة بغير الطريقة التي ينظر فيها اليوم الى حكومة الرئيس دياب؟

‎ ‎

أجاب: لا اعرف اسأليهم‎.‎

‎ ‎

سئل: هل دول الخليج لا تثق نهائيا بهذه الحكومة؟

‎ ‎

أجاب: هناك مشكل سياسي كبير بين دول الخليج وافرقاء في المنطقة، وهذا يظهر في لبنان وسوريا والعراق ‏وغيرها من البلدان وهو يترك تأثيرات بالتأكيد على لبنان‎.‎

‎ ‎

سئل: استمعت بالأمس الى النائب نهاد المشنوق وكان في كلامه نوع من مد اليد لك من خلال دفاعه عنك؟

‎ ‎

أجاب: لا اريد التعليق على مد اليد لأنني اعتقد انني أكثر انسان مد يده للجميع وكنت اعمل بكل نية طيبة لإيصال ‏البلد الى بر الأمان والآن هم استلموا الحكم فعليهم هم ان يقوموا بذلك. إذا لم يكن باستطاعتهم عليهم ان يقولوا ذلك ‏وإذا كانوا لا يملكون الإمكانات عليهم ان يقولوا ذلك أيضا‎.‎

‎ ‎

سئل: ما هو تعليقك على المؤتمر الصحافي الأخير للوزير سليمان فرنجية؟

‎ ‎

أجاب: ان الناس تنظر الى الوزير سليمان بك فرنجية على انه صادق فحين يكون مع سوريا مثلا يقول ذلك جهارا ‏فهو صادق ويعطي دائما هذا الانطباع وكل ما قاله في المؤتمر الصحافي صدقه الناس


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024