حذرت "مؤسسة دونكي الخيرية" من إحتمالية القضاء على نصف الحمير في العالم، خلال خمس سنوات، بسبب تزايد الطلب عليهم في الطب الصيني.

ويستخدم كل عام ما يقرب من خمسة مليون حمار، من أجل الحصول على جلودهم التي تدخل في صناعة "دونكي هايد جيلاتين"، وهو جل يُعتقد أنه علاج صحي، مما يشكل ضغطًا هائلًا على مجموعات الحمير في جميع أنحاء العالم، بحسب "ديلي ميل" البريطانية.

ويعتقد الكثير من الناس أن الـ"دونكي هايد جيلاتين" يساعد في علاج أي شيء من نزلات البرد إلى الشيخوخة، وبحسب "مؤسسة دونكي الخيرية"، فأن إنتاج هذا الجل، ينمو بنسبة 20 % كل عام، من عام 2013 إلى 2016.

وانخفضت أعداد الحمير في الصين بنسبة 76% منذ عام 1992، مما دفع بريطانيا إلى استيراد الجلود من التجار في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دونكي الخيرية، مايك بيكر: " إن تجارة جلود الحمير، أدت إلى مأساه على نطاق هائل وغير مقبول ".

وحذر الباحثون من أن عمليات الاستيراد والتصدير غير الخاضعة للتنظيم للجلود، يمكن أن تعرض مستهلكي هذا العلاج، إلى الخطر، حيث أن ظروف النظافة غير الملائمة تزيد من خطر وجود فيروسات أو حشرات داخل المنتج.

وايضًا وجد الباحثون أن الضغط على الموردين تسبب أيضًا في زيادة سرقة الحمير، مما يهدد سبل عيش 500 مليون شخص في العالم، يعتمدون على الحيوانات في نقل البضائع والأعمال الزراعية.

وتفرض كل من "بوتسوانا والسنغال ومالي وبوركينا فاسو وزامبيا"، قيودًا على تجارة جلود الحمير، بينما أغلقت السلطات في زيمبابوي مذبحًا خاصًا للحمير قيد الإنشاء، بينما أغلقت إثيوبيا مجزرها الوحيد الذي يعمل.

الجدير بالذكر أن إجمالي عدد الحمير في العالم، وصل إلى نحو "45.8 مليون" حمار.