لمناسبة الذكرى الـ75 للاستقلال، اقيم قبل ظهر اليوم حفل ازاحة الستار عن النصب التذكاري للاستقلال في احتفال اقيم قبل ظهر اليوم في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة دعت اليه  قيادة الجيش، وحضره رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس المكلف سعد الحريري، وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، قائد الجيش العماد جوزف عون، وكبار الضباط  وقادة الاجهزة الامنية.


وقائع الاحتفال

  بدأ الاحتفال بوصول علم الجيش، ثم قائد الجيش العماد عون، فالوزير الصراف ثم الرئيس الحريري، الذي وصل بعده  الرئيس بري. وفي الحادية عشرة، وصل الرئيس عون الى باحة الوزارة حيث أديت له مراسم التشريفات الرسمية، ثم عرض ثلة من  وحدات الجيش. وعلى الاثر ازاح الرئيس عون والرئيسان بري والحريري الستار عن النصب التذكاري الذي كتب عليه: "لمناسبة الـ75 للاستقلال تم تدشين هذا النصب التذكاري برعاية وحضور فخمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبحضور دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الدين الحريري -12 تشرين الثاني 2018".  


 وبعد النشيد الوطني، ألقى قائد الجيش كلمة في المناسبة، هنا نصها:


"فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون

دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري

دولة رئيس مجلس الوزراء السيّد سعد الدين الحريري

معالي وزير الدفاع الأستاذ يعقوب الصراف

قادة الأجهزة الأمنية


أيها الحضور الكريم


في مثل هذه الايام من العام 1943، هب اللبنانيون ثائرين، مؤكدين العزم والارادة على العيش احرارا، فكان نضالهم في سبيل هدفهم، وكان لهم ما أرادوا.


أيها الحفل الكريم


في هذه المناسبة العزيزة، نؤدي فيها واجب الوفاء لأبطال ما استكانوا ولا خضعوا لمحتل، لاحرار رفضوا الذل والظلم بشجاعة وصانوا الحق والعدل بقوة، رافعين اسم لبنان عاليا ليبقى قلعة للحرية والسلام، مساحة للحوار والتفاعل الحضاري، منارة اشعاع وتسامح انساني....


وبقدر ما تبعث فينا هذه الذكرى مشاعر الفخر والاعتزاز بأمجادنا ومآثرنا، بقدر ما تستوقفنا لاستقراء التاريخ واستخلاص العبر. صحيح أن الاستقلال جاء تتويجا لملاحم تاريخية امتدت عبر أجيال متعاقبة، الا أن الاهم يبقى واجبنا في استكمال السيادة، في معارك قد يكون بعضها سلميا وبعضها الآخر دمويا، ليتجسد الاستقلال واقعا.


فخامة الرئيس


على عاتق عهدكم مسؤوليات جسام ملقاة، ليس أقلها استكمال المهمات الوطنية. فمسيرة وطننا بكل تعقيداتها أثمرت دولة، مع كل الضغوط التي عرفتها، نجحت في بلورة نموذج مجتمعي متطور.


لذلك وجب علينا أن نحمي المكاسب وأن نرتقي بها، على رأسها الدولة بمؤسساتها،  باعتبارها الضامن الوحيد لاستمرارية المجتمع وتماسكه، وأمنه الذي نجحت القوى العسكرية والامنية في ارسائه املا في استثماره في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية، حفاظا على ما تحقق من انجازات ومكاسب.


ان الاستقلال الحقيقي يحقق معناه وغرضه في مواصلة الجهود، مؤمنين أن ما تحقق، ليس سوى خطوات أولى، تزيدنا ثقة وتفاؤلا واصرارا على الاستمرار في مسيرة بناء المؤسسة وتحديثها، التي بدأت ولن تتوقف بفضل دعمكم، بخطوات من خارج المألوف تصلح لأن تكون مثالا يحتذى به في سائر المؤسسات.


وهنا لا يسعني الا التأكيد أن الخطوات الايجابية التي قطعناها وجدت انعكاسها وامتدادها في ما بذل من جهود مكثفة، وما تحقق من نجاحات مشهود لها على المستوى الخارجي، فنلنا الثقة والتقدير والاعجاب، ودعما لا محدودا في المجالات كافة.


أيها العسكريون


 في رحلة الخمسة والسبعين عاما من عمر الوطن ما خذلتموه يوما، حريصون دوما على تلبية النداء متى دعا الواجب. أوفياء لقسمكم ولرفاق حملوا قدرهم بحجم مساحة أرضنا، وأحلام شعبنا، وشغف كرامتنا،  فاستحقوا الشهادة مسجلين أسماءهم في سجل الخلود.


شعبكم اليوم يتطلع اليكم بفخر وإباء بعدما دحرتم الارهاب بوجهه العسكري ودمرتم البنية التحتية لخلاياه الامنية، في الوقت الذي بقيت قبلة أعينكم الحدود الجنوبية حيث العدو الاساسي.


انتصارات تفرض علينا مزيدا من اليقظة في ظل التطورات الاقليمية بتداعياتها الداخلية، في موازاة تحررنا من أعباء الماضي الثقيل في مسيرة النهوض بالمؤسسة، مستقبلكم ومستقبل اولادكم."


 ثم اقيم في المناسبة عرض عسكري، قدّم بعدها ثلاثة مجسمات للنصب التذكاري لرئيس الجمهورية ورئيسي المجلس والحكومة، ثم التقطت الصور التذكارية واقيم كوكتيل في المناسبة.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024