منذ 7 سنوات | العالم / الشرق الأوسط

تجدد التراشق الكلامي أمس بين أنقرة المصرة على إبقاء نحو 500 من جنودها في معسكر بعشيقة شمال العراق من أجل تدريب مقاتلين محليين سيشاركون في عملية استعادة الموصل، وبغداد الرافضة لوجود تلك القوات «المحتلة».

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس موجهًا خطابه لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي انتقد وجود القوات التركية في شمال العراق: «إنه يهينني شخصيًا. أنت لست نظيري، ولست في مستواي». وأضاف إردوغان خلال اجتماع في إسطنبول: «ليس من المهم مطلقًا كيف تصرخ من العراق. عليك أن تعلم أننا سنفعل ما نريد أن نفعله». وأضاف: «من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي! اعرف حجمك أولاً».

وردًا على هذه التصريحات، قال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب العبادي: «ما يؤسف له أننا نرى ردودًا من الجانب التركي تحول المشكلة من (كونها) ذات طابع قانوني وتهدد أمن المنطقة إلى مشكلة ذات طابع شخصي». وأضاف: «نؤكد أن ما يصدر من تصريحات يصب الزيت على النار. يبدو أن تركيا ليس لديها رغبة جدية في حل المشكلة مع العراق وسحب قواتها».

واتهم الحديثي تركيا بأنها «لا تراعي ولا تشعر بالمسؤولية تجاه مستقبل العلاقات بين الشعبين الجارين ولا الاستقرار والأمن الإقليمي الذي أصبح مهددًا في حال استمرار السياسة التركية بهذه الطريقة». وتابع أن «هذا الأمر يشيع أجواء الاحتقان في المنطقة وقد تكون له تداعيات خطيرة وبالتالي قد نصل إلى مرحلة باتجاه مشاكل كبرى خارج السيطرة»، مؤكدًا أن «هذا ما لا نريده».



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024