منذ 5 سنوات | لبنان / الشرق

بيدو أنّ "أزمة القناصل الفخريين" الى حل، في حين لم يسجّل أي تقدّم لافت في مسار تشكيل الحكومة حتى ‏الآن… ولكن الأكيد أنّ كبار المسؤولين ليس أي منهم في وارد أي تصعيد‎.‎ 

بداية تجدر الإشارة (وفق ما أبلغت "الشرق" مصادر وزارية عليمة) الى أنّ اللقاء الذي عُقد بين رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف الشيخ سعد الحريري، على هامش الاحتفال بافتتاح المعرض ‏التاريخي لقوى الأمن الداخلي مساء أوّل من أمس السبت جرى خلاله عرض المساعي المبذولة للتشكيل من دون ‏أن يتبيّـن أي اتجاه حاسم الى إنجاز التشكيلة الحكومية العتيدة في الأيام المقبلة‎.‎ 

وأفادت المصادر الوزارية المطلعة اياها بأنّ شيئاً أساسياً لم يستجد بعد، إذ عرض الرئيسان عون والحريري ‏لأبرز ما توصّل إليه الشيخ سعد من خلال الاتصالات التي يجريها مباشرة أو عبر الوزير غطّاس خوري، وقد ‏تداول الرئيسان بضعة مشاريع صيغ حكومية مبدئية لم يتم التركيز فيها على الأسماء، إنما يمكن القول إنها تناولت ‏حصص الأطراف الرئيسية بشكل عام… وبالتالي لا يمكن الإعتبار أنّ الرئيس المكلّف قدّم صيغة نهائية، فقط ‏مجرّد أفكار‎.‎ 

وفي المعلومات أيضاً أنّ الرئيس الحريري سيواصل اتصالاته في طالع الأيام حتى تكتمل الصورة لديه قبل أن ‏يغربل الأفكار والاقتراحات والمطالب و… الصعوبات أيضاً تمهيداً للتوصّل الى تصوّر حاسم يتشاور فيه مع ‏رئيس الجمهورية في لقاء يبدو من الصعب تحديد موعده منذ اليوم‎.‎ 

وفي هذا السياق عقد أمس اجتماع بين الوزير غطاس خوري (الذي يفاوض باسم الرئيس المكلّف) والوزير ملحم ‏رياشي (الذي يفاوض باسم "القوات" والدكتور سمير جعجع شخصياً كونه مكلّفاً متابعة هذا الملف)… وما ‏تسرّب من معلومات أشار الى أنّ خطوات حاسمة لم تسجّل بعد على صعيد حصة "القوات اللبنانية" والحقائب ‏التي تطالب بها أو تلك التي تُعرض عليها، ومن الطبيعي أن يعود كلا الوزيرين الى مرجعيتهما لعرض ما توصّل ‏كل منهما إليه، تمهيداً لاتخاذ الموقف (بل القرار) المناسب، وربما اقتضى التوصّل الى ذلك مزيداً من الوقت ‏والمباحثات بين الوزيرين، في وقت لا يبدو أنّ ثمة اجتماعاً مرتقباً في الوقت القريب بين الرئيس سعد الحريري ‏والدكتور سمير جعجع، إلاّ أنّ مثل هذا الاجتماع يبدو مرتقباً بعد التوصّل الى التفاهم النهائي حول بتّ حصة ‏وحقائب "القوات‎".‎ 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024