منذ 7 سنوات | العالم / الشرق الأوسط

غداة إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي معارضته عودة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد إلى المشهد السياسي ثانية من بوابة الترشح للانتخابات الرئاسة 2017، أعلن أحمدي نجاد أنه لا ينوي الترشح للانتخابات، استجابة لما ورد في خطاب المرشد، في حين اعتبرت صحف إيرانية مؤيدة للرئيس حسن روحاني خطاب خامنئي «نهاية» الحياة السياسية لأحمدي نجاد. 

ونشر مكتب أحمدي نجاد، أمس، رسالة موجهة إلى خامنئي، ذكر فيها أنه «تنفيذا لتوصيات خامنئي» لا ينوي الترشح للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 مايو (أيار) المقبل.
وقال أحمدي نجاد إنه أعلن «تبعيته لقرار خامنئي» في لقاء جرى بينهما في 30 من أغسطس (آب) الماضي، نافيا أن يكون لديه برنامج لخوض المعركة الانتخابية المقبلة بعد توصية خامنئي. كذلك شكر خامنئي على «تصريحاته المهمة»، وأوضح ضمنا أنه شرح للمرشد الإيراني أسباب رحلات قام بها لعدد من المدن الإيرانية. وختم أحمدي نجاد رسالته بما قاله قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ردا على ما تردد حول دعم ترشحه للانتخابات الرئاسية في معركة انتخاب الرئيس أنه «سيبقى جنديا للنظام».
أول من أمس، على هامش محاضرة، قال خامنئي من دون ذكر اسم أحمدي نجاد إني «التقيت أحدهم وقلت له لمصلحته ومصلحة المجتمع الإيراني عليه ألا يدخل فلان قضية(الانتخابات)». ولم يخف خامنئي مخاوفه من كثرة النزاع السياسي بين التيارين الرئيسيين في السلطة الإيرانية وانقسام إيران إلى قطبين وقال إنها تلحق أضرارا بالبلد، مشددا على أن «إيران بحاجة إلى الهدوء وحفظ الوحدة في الوقت الحاضر».
وكان خامنئي أرسل إشارة الأحد الماضي تشير إلى صحة إبعاده أحمدي نجاد من خلال توجيه انتقادات لاذعة بسبب تسريب تفاصيل لقائه مع أحمدي نجاد من قبل حاشيته. وكانت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري أول منبر إعلامي نشر تفاصيل اللقاء نقلا عن رئيس مكتب خامنئي، محمد محمدي غلبايغاني. لكن الانتقادات لم تحد من الجدل مما أجبر خامنئي على التحدث عنها بعد يوم بوضوح أكثر.
كما أعرب خامنئي عن انزعاجه من تركيز وسائل الإعلام الأجنبية على الصراع الدائر بين المسؤول، منتقدا في الوقت نفسه تسريب تفاصيل لقائه بأحمدي نجاد. وبعد ساعات من خطاب خامنئي عزز موقع «دولت بهار» الناطق باسم معسكر أحمدي نجاد شكوكا حول رفضه المحتمل توصيات خامنئي، وأثارت اقتباسات، نشرها الموقع، من تصريح خامنئي الجدل حول إمكانية تحديه خامنئي في التفيكر بالترشح للانتخابات. وكان أنصار أحمدي نجاد رفضوا صحة التقارير التي تدوولت قبل خطاب خامنئي عن معارضته ترشح أحمدي نجاد، مطالبين بتأكيده شخصيا ومن مكتبه الإعلامي، وهو ما علق عليه خامنئي بقوله إن «بعض الأشخاص يقولون لماذا لم يقل ذلك عبر المنبر؟. ها أنذا أقوله عبر المنبر والمايكروفون».








أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024