تحت عنوان "مناورة عسكرية إسرائيلية تحاكي حرب متعددة الجبهات"، نشرت صحيفة هآرتس مقالا تناولت فيه المناورات الأخيرة التي أُجريت بين الجيشين الإميركي والإسرائيلي وشرحت فيه قدرة حزب الله على إختراق المجتمع الإسرائيلي، مشيرة الى مناورة تحاكي القتال والتصدي الى تسللات الى المستوطنات.

وقالت الصحيفة ان الجيش الإسرائيلي أجرى تمرينا هذا الأسبوع ، حيث قام بمحاكاة حرب متعددة الجبهات بما فيها اذا تدخلت روسيا لمنع إسرائيل من مهاجمة سوريا.

وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي: "خلال التمرين، درسنا تداعيات مختلفة للوجود الروسي في سوريا".

وذكرت الصحيفة ان جميع كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي والقيادات الرئيسية التي من الممكن ان تشارك في القتال ضد حزب الله في لبنان ومن ثم التوسع الى الجبهات الأخرى شاركوا في تمرين "مرحلة القيادة"، وأن الغرض من هذه التمارين هو دراسة سيناريوهات التهديد المختلفة.

وأشارت الصحيفة الى ان السيناريوهات شملت التعامل مع القتال الذي ينتج منه مئات القتلى من الإسرائيليين وتسللات الى المستوطنات، والهجمات الإلكترونية.

وقالت الصحيفة ان الجيش الإسرائيلي أنهى تمرينين آخرين هذا الأسبوع، تمرين مشترك مع الولايات المتحدة يعرف باسم جونيبر كوبرا، يركز على الدفاع الجوي، وتمرين لقيادة الجبهة الداخلية التي تحاكي مختلف سيناريوهات الطوارئ، وتشمل هذه الأخيرة تنشيط صفارات الإنذار المفقودة في أجزاء معينة من البلاد.

وقال الجنرال يائير غولان: "هذه التمارين واسعة النطاق هي جزء من استعدادنا للحرب."

وحسب الصحيفة فإن الجيش الإسرائيلي لا يعتقد أن حزب الله يستطيع الإستيلاء على مجتمع إسرائيلي ويسيطر عليه لأي فترة زمنية، لكنه يعتقد أن قوة حزب الله الصغيرة يمكن أن تخترق مجتمعا إسرائيليا لفترة زمنية محدودة، مما يخلق صورة انتصار، وبالتالي شملت العملية سيناريو قتال داخل المستوطنات الإسرائيلية.