ضجّت وسائل إعلام بريطانية بخبر رحلة ثلاثة شبان بريطانيين، يعملون في آيانابا - قبرص كمرشدين سياحيين، على أساس أن رحلتهم انتهت عند الأطراف الحدودية لمدينة طرطوس في سوريا، بعدما ظنوا أنهم صعدوا قاربا سياحيا، ليعود ويتبيّن لاحقاً أن الأمر لا يعدو كونه مقلباً استخدموا فيه صوراً من "فايسبوك" و"سناب شات" للمدينة السورية، التي زعموا وصولهم إلى أطرافها عن طريق الخطأ.

وقد أوردت تقارير أن الشبان الثلاثة استقلوا قاربا بعد انتهائهم من الاحتفال في أحد النوادي الليلة في آيانابا، وكان من المفترض أن يكملوا احتفالهم على متن أحد القوارب السياحية، لكن تبين لهم بعدما قطع القارب مسافة كبيرة (100 ميل) أنه قارب نقل متجه إلى سوريا، وتم إيقاف الشبان في احدى نقاط التفتيش الروسية في مدينة طرطوس والتي تبعد فقط 50 ميلا عن مدينة حلب.

ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن أحدهم قوله إنهم انتهوا من الاحتفال في النادي الليلي في آيانابا عند الساعة 7:30 صباحا، وكانوا بانتظار قارب سياحي من المفترض أن يصل الساعة 9 صباحا عند الساحل لإكمال الاحتفال النهاري في قبرص، موضحاً " كنا نرتدي ملابس السباحة وكنا مخمورين، ومستعدين للاحتفال". فيما ذكر الشبان أنه قبل وصولهم إلى الحدود لم يعلموا أين هم إلا عندما قام أحدهم بإدراج صورة "فايسبوك" وفوجئوا بالعنوان الذي كتب فوق الصورة.

من جانبه صرّح شاب آخر للصحيفة البريطانية قائلاً "كنا مذعورين وطلبنا ممن في القارب أن يعودوا بنا إلى منطقة التحميل، لكن لم يفهمنا أحد". وبعد وصول القارب إلى منطقة التفتيش التي تتولاها إحدى القواعد الروسية، عثر الثلاثي على مترجم وأخبروه قصتهم. وأضاف الشاب "بعد إخبار المترجم بقصتنا، انهار بالضحك، وتم إيقافنا وإلتقاط صور لنا قبل السماح لنا بالعودة إلى أدراجنا بالقارب".

وبعد مرور ساعات على انتشار الخبر في وسائل الإعلام البريطانية، نشر موقع "ماشبل" خبراً يكشف حقيقة ما يتم تداوله، بعدما تبيّن أن الأمر ليس سوى مقلب، وذلك إثر نشر أحدهم تعليقاً في "فايسبوك" يؤكّد فيه ذلك. فيما قام أحد الشبان الثلاث، ويدعى لويس إليس، بنشر بوست في صفحته الفايسبوكية يقول فيها "حسناً لقد خدعنا العالم. شكراً لوسائل الإعلام التي وقعت ضحية هذا المقلب، لكن ذلك يكشف كيف أنها تنشر عادة تقارير دون التأكّد من حقيقتها".