تطرقت صحيفة هآرتس الى زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة الأميركية وأوضحت الصحيفة في تقرير لها ان لقاء ترامب ونتنياهو كان لأهداف محددة للأخير مع إستبعاد المسألة الفلسطينية من المحادثات مشيرة الى ان رياح قضاياه لحقت به الى واشنطن.

وقالت الصحيفة ان الأمر إستغرق بعض الوقت، ولكن في النهاية هزت رياح الواقع أخيرا أبواب البيت الأبيض وللمرة الأولى منذ ان برز "إتفاق السلام النهائي" للرئيس الأميركي دونالد ترامب الى حياتنا حتى صانعي القرار في واشنطن بدوا مشككين جدا حول فرص نجاحها.

وحسب الصحيفة فقد قال الرئيس الأميركي: "أعتقد أن الفلسطينيين يريدون العودة إلى طاولة المفاوضات، اذا لم يقوموا بذلك لن يكون ثمة سلام، هذا أيضا احتمال" وهو جالس جنبا الى جنب مع نتنياهو الذي يبتسم بسرور واضح،  لكن الكلمات التي ألقيت في الغرفة مثل "السلام" و "الفلسطينيون" و "إيران" أخفت الهدف الحقيقي من الحدث: نتنياهو أتى الى واشنطن لتلقي هدية السفاره في القدس من صديقه الأميركي وللقول أنه اتى للعمل كالعادة.

وقد التقى الاثنان في إجتماعهما الخامس، على الرغم من مرور عام واحد فقط على إجتماعهما الإحتفالي الأول بعد فترة وجيزة من تأدية ترامب اليمين الدستورية حيث كان عاما مليئا بالعواصف والفضائح، لكن من وجهة نظر نتنياهو، المقصود من الزيارة أن تكون نسيما منعشا، وعلى حد تعبير جولي أندروز، جاء نتنياهو إلى أميركا لعدد قليل من الأشياء المفضلة له - لقاء مع ترامب، خطاب إلى الجماهير في مؤتمر اللجنة الإسرائيلية الأميركية للشؤون العامة "إيباك"، واجتماعات في مبنى الكابيتول هيل ومقر الأمم المتحدة، الملعب المثالي للهروب.

وأشارت الصحيفة الى ان هذا الأسبوع لا يلعب تماما كما يريد نتنياهو، وإن عدم الإنسجام بين الترحيب الحار الذي تلقاه في واشنطن وما ينتظره في إسرائيل لم يكن يوما أكثر دراماتيكية.

وأضافت الصحيفة انه وبينما استيقظ نتنياهو في غرفته في دار الضيافة الرسمية في البيت الأبيض، قبل ساعات قليلة فقط من إجتماع رئيس الوزراء مع ترامب، علموا أن مساعده المقرب منذ سنوات عديدة، نير هيفيتز، كان يستجوب، حيث قال هيفيتز: "إن نتنياهو اتخذ قرارات تضر بأمن إسرائيل بسبب تأثير زوجته سارة وابنه الأكبر يائير عليه." وفور انتهاء الإجتماع مع ترامب سارعوا إلى صياغة رد، بدلا من التركيز على الإحاطات الإعلامية التي تعقد بعد الاجتماع.

وقالت الصحيفة ان الاجتماع عقد في خضم أزمة عائلية، بطولة الرجل الذي يقود عملية السلام الناضجة، صهر ترامب، جاريد كوشنر، الذي فقد مؤخرا تصريحه الأمني لكنه حضر الإجتماع الموسع، وأن نتنياهو استخدم حجة ردا على تقارير حول مشاركته هيفتز: "لمدة سبع سنوات، تم استبعاد نير هيفيتز تماما عن المعلومات الإستخباراتية أو الدبلوماسية أو الأمنية".

وأشارت الصحيفة الى ان الإعدام السريع لإتفاق السلام حتى قبل ولادته انعكس في بيان نتنياهو بعد الإجتماع، وقال رئيس الوزراء ان القضية الفلسطينية تناولت "ربما ربع ساعة" من الإجتماعات، بينما كانت القضية الإيرانية الموضوع الرئيسي: ("إيران وإيران وإيران - التي كانت القضية الرئيسية")، وأوضح أنه لم ير أي مسودة لـ"خطة السلام" وأضاف أنه لم يعط أي جدول زمني لعرض هذه الخطة،وأبلغ نتنياهو الصحفيين إن مسألة ضم أراض في الضفة الغربية لم تبحث خلال لقائه مع الرئيس الأميركي.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024