منذ 7 سنوات | العالم / الديار

قتل خمسون شخصا وأصيب العشرات في انفجار استهدف حفل زفاف بمدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا، فيما رجح رئيس البلاد رجب طيب أردوغان وقوف تنظيم داعش وراء التفجير، وقال إن الانتحاري الذي نفذ الهجوم يتراوح عمره بين 12 و14 عاما.

وأصيب العشرات - بعضهم في حالة خطرة - في التفجير الذي وصفته الحكومة التركية بأنه «هجوم إرهابي». واستهدف الهجوم حفل زفاف كردي بينما المدعوون يرقصون في أحد شوارع غازي عنتاب.

ووقع الهجوم في منطقة يعيش فيها عدد كبير من طلبة الجامعات، وجاء بعد خروج ضيوف الحفل إلى الشوارع للاحتفال.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، لكن التنظيم المتشدد سبق أن شن هجمات مماثلة في تلك المنطقة.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن محمود توغرول، النائب المحلي لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، قوله إن العرس كان لأحد أعضاء الحزب، وقال أحد الحاضرين إن الزفاف كان على وشك الانتهاء عندما سُمع دوي التفجير.

وقال أردوغان، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، إنه لا يوجد فرق بين جماعة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني وما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، واشار الى أن «القوى التي فشلت في إخضاع تركيا وهزيمتها تحاول هذه المرة تفعيل سيناريوهات تحريض قائمة على أساس عرقي ومذهبي، بهدف ضرب وحدة الشعب وتكاتفه»، مشدّدا على «أن الدولة والشعب لن يسمحا بنجاح المخططات الرامية إلى تقسيم البلاد»، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

ووصف نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك التفجير بأنه «اعتداء ارهابي».


 بوتين يعزي اردوغان 


هذا وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لنظيره اردوغان في برقية وجهها اليه قائلاً: «تأكدنا مجدداً ان الارهاب لا يعترف بقوانين العامل المتحضر فحسب، بل وبالقواعد الأساسية للأخلاق البشرية». 

وأشار بيان المركز الصحفي للكرملين الى أن الرئيس الروسي «أكد على أن ما حدث يذّكر مجدداً بضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي بشكل حقيقي لمحاربة الإرهاب»، معلناً استعداده «لتعزيز التعاون الشامل في مجال محاربة الإرهاب مع الشركاء الأتراك، بما في ذلك في إطار الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في بطرسبورغ».


 استدعاء 300 من الديبلوماسيين  للتحقيق معهم 


على صعيد آخر، استدعت وزارة الخارجية التركية نحو 300 من دبلوماسييها في الخارج، ضمن إطار التحقيقات في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف تموز الماضي، والتي تستهدف إبعاد ممن لهم صلة بمنظمة المعارض فتح الله غولن. ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء أمس، عن مصادر في الخارجية التركية قولها، إن الخارجية تعتزم إبعاد الدبلوماسيين ممن لهم صلة بمنظمة «فتح الله غولن»، التي تتهمها تركيا بالإرهاب، عن وظائفهم مؤقتا، فيما سيعود الباقون إلى أعمالهم مجددًا بعد الانتهاء من التحقيقات.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024