منذ 7 سنوات | لبنان / الديار


الرئيسان عون الحريري مستعجلان على اطلاق ورشة البناء في لبنان

ارتفاع الثقة والامل بعد تأليف الحكومة بسرعة واجتماعها غداً



بدأ الوزراء الذين تشكلت منهم الحكومة الـ 30 حيث هنالك 29 وزيرا، ورئيس لها هو الرئيس سعد الحريري، واذا كان حزب الله قد نال وزارتي الرياضة والشباب والصناعة الا ان له نفوذاً كبيراً داخل الحكومة قادراً على تعطيل أي قرار لا يصب في مصلحة المقاومة.
اما بالنسبة الى القوات اللبنانية فأخذت حصتها، كذلك 8 اذار اخذت حصتها، والوزير سليمان فرنجية عيّن المحامي يوسف فنيانوس وزيرا للاشغال، ووزير العدل الجديد سليم جريصاتي رفض تسلم وزارة العدل من الوزير اللواء اشرف ريفي، لكن الوزراء بدأوا بالدخول الى مكاتبهم لمباشرة  أعمالهم.
واللافت ان الرئيس سعد الحريري ركز على الحصة السنيّة كي تكون قوية ويمهد للانتخابات النيابية خاصة في طرابلس حيث جاء بالوزير محمد كبارة وزيرا للعمل، كي يقوم بتقديم  خدمات يواجه بها نفوذ الوزير اللواء اشرف ريفي.
وقاد الوزير اشرف ريفي حملة ضد الحكومة في طرابلس، كذلك كان هنالك غضب عند الناس، الذين يؤيدون اللواء اشرف ريفي ضد الحكومة، وربطوا الامر بوضع حلب وحصلت خطابات طرابلسية وإسلامية ضد الحكومة، وكان التركيز برأيهم ان الحكومة هي لـ 8 اذار وانها متضامنة مع نظام الرئيس بشار الأسد، وهاجموا روسيا وهاجموا ايران وهاجموا حزب الله. والذين هاجموا  هم من مؤيدي اللواء الوزير اشرف ريفي.
اما على صعيد وزارة الخارجية، فسلم جبران باسيل نفسه وزارة الخارجية ويسافر اليوم الى القاهرة لحضور اجتماع عربي ويعود الثلاثاء ليلاً الى بيروت لاخذ الصورة التذكارية الاربعاء والبدء بممارسة مهامه الخميس كالمعتاد في الخارجية.
كذلك وزير المالية علي حسن خليل لن يتغير عليه شيء فتسلم من نفسه وزارة المالية.
والتغيير لم يشمل وزارة الداخلية، فبقي الوزير نهاد المشنوق وزيرا للداخلية، وتابع عمله كالعادة ولن يتغير أي شيء في حفل التسلم والتسليم لانه لا تغيير في وزارة الداخلية.
اما الجديد فكان توزير يعقوب الصراف وزيرا للدفاع، وقد اختاره العماد ميشال عون لهذه الوزارة من حصته المسيحية.
اما بالنسبة الى المقعد الكاثوليكي، فحصل جدل كبير وكان الرئيس نبيه بري يريد ان يكون الوزير اسعد حردان  وزيراً داخل الحكومة لكن تم استبداله برئيس الحزب القومي علي قانصو وتم تعيين الأستاذ نقولا تويني وزير دولة دون حقيبة، الوزير ميشال فرعون  جاء وزير دولة دون حقيبة أيضا بعدما كان وزيرا للسياحة.
اما القوات اللبنانية فنفذوا وعدهم بالفصل بين النيابة والوزارة فلم يأت أي نائب وزيرا بل اختار الدكتور سمير جعجع شخصيات من خارج المجلس النيابي ابرزهم مستشاره الأستاذ ملحم رياشي الذي اصبح وزيرا للاعلام.
وبالمناسبة تهنىء الديار الأستاذ ملحم رياشي، وتهنىء الحكومة على ان يكون فيها ملحم رياشي لانه من اهم الشخصيات المحترمة والمثقفة والتي لديها حس وطني عالٍ جدا.
غداً  سيتم اخذ الصورة التذكارية للحكومة مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة، ثم تعقد على الأرجح الحكومة اجتماعا قصيراً يتحدث فيه الرئيس عون طالبا العمل واطلاق ورشة العمل في الوزارات ويلقي الحريري كلمة مقتضبة وقد يتكلم بعض الوزراء لكن الجلسة ليست لتركيز بنود اعمال بل هي لمجرد اللقاء الأول وسيشكل لجنة لصياغة البيان الوزاري الذي لن يكون موضع خلاف ومستنداً الى خطاب القسم. وبعدها يدعو رئيس الحكومة سعد الحريري لجلسة ثانية يكون فيها جدول اعمال وعلى الأرجح ستعقد الجلسة في بعبدا برئاسة العماد ميشال عون.
وقد يتفق الرئيس عون والرئيس سعد الحريري ان تكون كل جلسات الحكومة في بعبدا الا الجلسات التي بنود اعمالها عادية لان عون لا يستطيع الانتقال بسهولة الى السراي ولا يريد ذلك بل يريد ان تحصل اجتماعات مجلس الوزراء في قصر بعبدا والرئيس سعد الحريري لا مانع عنده ويجاري العماد ميشال عون في مشاعره ويريد ان يقف عند خاطره، لان الرئيس عون والرئيس الحريري يريدان اطلاق ورشة البناء والبدء بعمل المؤسسات وانجاز الملفات العالقة منذ الفراغ الرئاسي خصوصا ان الثقة والامل ارتفعا بعد تأليف الحكومة بسرعة وهناك آلاف المغتربين سيقضون موسم الاعياد في لبنان والطائرات محجوزة ذهابا وايابا منذ اسبوع وحتى 5 كانون الثاني وهذا ما يدل على الثقة منذ انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة.
الحكومة الثلاثينية توزعت حصصاً كالآتي: تيار المستقبل نال 7 وزراء هم: سعد الحريري رئيساً، جان اوغاسبيان، نهاد المشنوق، محمد كبارة، جمال الجراح، معين المرعبي، غطاس خوري، الثنائي الشيعي نال 6 وزراء هم: علي حسن خليل، غازي زعيتر، عناية عز الدين «امل» وحسين الحاج حسن ومحمد فنيش «حزب الله»، حصة الرئيس عون والتيار الوطني الحر 9 وزراء هم: جبران باسيل، سليم جريصاتي، بيار رفول، طارق الخطيب، يعقوب الصراف، نقولا تويني، سيزار ابي خليل، اواديس كدنيان، رائد خوري، حصة القوات اللبنانية: غسان حاصباني، ملحم رياشي، بيار ابي عاصي والحليف ميشال فرعون، حصة جنبلاط: مروان حماده، ايمن شقير، يوسف فنيانوس المردة، طلال ارسلان، علي قانصو القومي، لكن هناك 5 وزارات يسمع بها اللبنانيون للمرة الاولى وهي: شؤون المرأة، حقوق الانسان، شؤون النازحين، رئاسة الجمهورية ومكافحة الفساد. واللافت ان المرأة الوحيدة عناية عز الدين تسلمت وزارة دولة لشؤون التنمية الادارية، فيما الوزير جان اوغاسبيان تسلم وزارة دولة لشؤون المرأة.
وفي المعلومات، ان الحكومة ولدت عصر الاحد بعد اتصالات مكثفة بين الرؤساء عون وبري والحريري، ثم انتقل الوزير جبران باسيل الى بيت الوسط وعقد اجتماعاً مع الحريري لمدة 3 ساعات، وبقيت الخطوط مفتوحة بين بيت الوسط في كل من بعبدا وعين التينة والمختارة ومعراب، كما اجرى الرئيس الحريري اكثر من اتصال بالنائب سامي الجميل لاقناعه بوزارة دولة الا ان الاخير رفض الامر واصر على حقيبة وازنة بحجم حزب الكتائب، وبعد فشل تحقيق هذا المطلب ابلغ الحريري الجميل عدم امكانية تحقيق مطلبه.
ثم اتصل الرئيس الحريري بالرئيس بري وابلغه بالمشاورات النهائية، وانه سينتقل الى بعبدا للاجتماع بالرئيس عون لاعلان الحكومة بعد ان حظيت برضى بري والمختارة ومعراب وبالاساس بموافقة الرئيس عون.وفي المعلومات، ان الرئيس بري كان مجتمعاً بعدد من الزملاء الاعلاميين اثناء اتصال الحريري فاعتذر منهم بسبب الانتقال الى بعبدا قائلاً لهم: «انفرجت يا شباب».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024