قضى ما لا يقل عن 49 جندياً يمنياً وأصيب نحو خمسة وثمانين آخرين بجروح عندما فجّر انتحاري نفسه بين مجموعة من الجنود في عدن، في هجوم تبنّاه تنظيم «داعش» هو الثاني له خلال عشرة أيام.

ووقع الهجوم أمام منزل ضابط كبير في قوات الامن اليمنية في عدن قرب معسكر الصولبان الواقع شمال شرقي المدينة الجنوبية، حيث قتل 50 جندياً في عملية انتحارية مشابهة في العاشر من هذا الشهر.

وقال مسؤول عسكري يمني ان الانتحاري اندسّ بين حشد من العسكريين كانوا يتقاضون رواتبهم ثم قام بتفجير نفسه، موضحاً ان «التفجير استهدف الجنود خلال تجمعهم خارج المنزل في مكان مكشوف».

وذكر قائد قوات الامن الخاصة في عدن العميد ناصر سريع الذي وقع التفجير أمام منزله، ان الانتحاري «استغل تجمّع المجندين وفجّر نفسه وسطهم». وأضاف «اتخذت اجراءات ووضعت حواجز للحد من اي عمل ارهابي لكن حدث اختراق».

وقال مدير عام مكتب الصحة في محافظة عدن الطبيب عبد الناصر الولي ان «عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعاً لجنود من الشرطة والجيش صباحاً في حي العريش بالقرب من معسكر الصولبان (...) 48 قتيلاً و84 جريحاً«. وأوضح ان «عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب الاصابات الخطيرة»، مشيرا الى «نقل ضحايا الحادث الى عدة مستشفيات في المدينة».

وقال مسؤولون إن انتحارياً قتل 49 جندياً على الأقل. وكان الولي اعلن في وقت سابق مقتل 40 جندياً في هذا الهجوم واصابة نحو 50 بجروح.

وتبنّى تنظيم «داعش» الهجوم في بيان على تويتر يؤكد ان مهاجماً يمنياً يدعى ابو هاشم تمكن «من تجاوز الحواجز الامنية وتفجير سترة ناسفة كان يرتديها وسط تجمع لعناصر الامن اليمني».

وفي موقع الهجوم الدامي، انتشرت على الارض الترابية احذية الجنود القتلى والجرحى وبقع الدماء واشلاء بشرية، بحسب ما اظهرت صور.

ووقف جنود يحملون اسلحة رشاشة والى جانبهم عدد من سكان المنطقة يعاينون موقع الهجوم في حي العريش القريب من مطار عدن.

وقال وليد احد سكان عدن «سمعت دوي انفجار قوي هزّ المدينة». وذكرت مصادر عسكرية يمنية انه من المقرر صرف مرتبات نحو عشرة الاف جندي ورجل امن من الجيش والشرطة على دفعات من المنزل نفسه الذي استهدفه هجوم.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024