منذ 7 سنوات | حول العالم / الآن

قامت الحكومة الأمريكية مؤخراً بحظر استخدام الصابون المضاد للبكتيريا و الجراثيم نتيجة لاضراره على الانسان.. مما أثار الجدل حول مضار أو منافع استخدام هذا النوع من الصابون، المزيد عن هذا الموضوع نستعرضه لكم في التقرير التالي..

أصبح من الشائع مؤخراً استخدامُ أنواع الصابون المضادة للجراثيم بين المستهلكين، و تفضيُلها على أنواع الصابون التقليدية و خاصة بين العائلات التي تملك الأطفال. ولكن ربما سيتغير هذا المفهوم قريباً و خاصة بعد ظهور الدراسات الحديثة و التي تفضل أستخدام الصابون العادي ذي التركيبة التقليدية.

و في الولايات المتحدة الأمريكية قررت ادارة الغذاء و الدواء منع استخدام الصابون المضاد للبكتيريا، و طالبت المستهلكين باستخدام أنواع الصابون العادية. حيث قامت السلطات الفدرالية بحظر تسع عشرة مادة كيميائية تدخل غالباً في تركيب منتجات الصابون و غسول الايدي المضاد للبكتيريا، بسبب عدم ثبات امنها صحياً للاستخدام البشري على المدى الطويل، و بسبب عدم اثبات حقيقة أن الصابون المضاد للجراثيم يعتبر أفضل من الصابون العادي.

 و يستهدف القرار في الدرجة الأولى عنصري "الترايك لوزان" و "الترايك لوكاربان" و هما عنصران معروفان بقدرتهما على مقاومة البكتيريا. وقد اقتصر الحظر مبدئيا على الصابون وبعض مواد الاستحمام، وبقيت المواد اللازمة للتعقيم والمناديل المضادة للجراثيم خارج قائمة الحظر حتى الآن.

و مع أنه لم يتم تلقي أي أدلة علمية حتى الآن حول موضوع مضار استخدام هذا النوع من الصابون الا أن هنالك بعض المخاطر الناتجة عن استخدامه بالاضافة الى مزاياه المعلنة: مثل: جفاف الجلد، و عدم التوازن الهرموني، و اضطراب الغدد الصماء، و المضادات الحيوية المقاومة: بمعنى أن البكتيريا تصبح أقوى بحيث لم يعد من الممكن علاجها بنجاح بواسطة المضادات الحيوية. و مع تضارب نتائج الأبحاث السلبية و الإيجابية، يبقى سؤال ما إذا كان استخدام الصابون المضاد للبكتيريا مضراً أكثر بصحتنا أم لا؟


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024