منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

أقام المهندس انطوان قسيس مأدبة غداء على شرف الرئيس العماد ميشال سليمان في قرطبا، لشكره على جهوده بإنماء وإنهاض بلاد جبيل وغيرها من المناطق، ‏في حضور وزيرة المهجرين أليس شبطيني، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون، الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، وشخصيات وزارية، نيابية، سياسية، دينية، اجتماعية، وعسكرية.


بداية، ألقى القسيس كلمة رحب فيها بالرئيس سليمان، داعيا "الفاعليات السياسية والوزارية في منطقة جبيل الى ايلائها المزيد من الاهتمام والمساعدة على انمائها وتطويرها".


وقال: "ان عصا بكركي التي تهز لبنان والعالم العربي كله، يجب ان تولي اهتماما بقضية لاسا والعاقورة. فما نطالب به هو تطبيق القانون وبقاء العاقورة لاهلها، والاراضي في لاسا للكنيسة في لاسا، فالكنيسة هي لكل اهالي جبيل والمنطقة، وليس لفئة من الناس".


ياغي


ثم عرض جيرار ياغي من بلدة العاقورة، تفاصيل ما يحصل في العاقورة حول موضوع المشاعات، مطالبا "سليمان والحاضرين بايلاء هذا الموضوع الاهتمام البالغ".


وقال: "لبنان في امس الحاجة الى رجال مثقفين يوجهون قضاته، فمذكرة وزير المالية علي حسن خليل تشمل كل الاراضي والبلدات في كل انحاء لبنان، ذلك ان تسير القرى والبلدات في الجنوب والبقاع خسرت ملكية مشاعاتها المسجلة في اسم عموم الاهالي لمصلحة الجمهورية اللبنانية طمعا باراضيها دون اي احترام للقانون 3930 الصادر خلال العهد الفرنسي، خصوصا المادة 7 منه، التي تؤكد حقوق الجماعات المستفيدة من المشاعات، وبالتالي، هي ملك بلدي خاص".


وأضاف: "ان وضع اليد على المشاعات يعني تأميما غير مسبوق لاراضي اللبنانيين، وقرارا كبيرا يحتاج الى مجلس النواب، خصوصا ان اصرار وزير على اصدار المذكرة في غياب رئيس للجمهورية يطرح الكثير من علامات الاستفهام الكبيرة. فلقد ادرك الوزير ان السيطرة على مشاعات في العاقورة لما تحمله من رمزية، هو عمل مرفوض قانونا، فتراجع عنها شفويا، لكنه استمر في مذكراته بتحديد املاك الدولة في مشاعاتها في كل لبنان وليس في منطقة محددة"، مطالبا بـ"ايلاء هذاالموضوع الاهتمام الكامل وان يعمل الوزراء جاهدين على منع هذا التعدي الموصوف، وتحويلها الى طائفة معينة تحت اسم الجمهورية اللبنانية، ووضع اقتراح قانون يرفع الى مجلس النواب لمراعاة حقوق الافراد والمدنيات المتصلة بحقوق المكية القديمة، لا سيما ان كل ما يتصل بالملكية الفردية يقتضي ان يعالج من قبل المشترع وليس السلطة التنفيذية".


شمس الدين


من جهته، أكد شمس الدين انه في بيته وبلدته ومنطقته، وليس غريبا أو بين غرباء، وقال: "انها بلدتي وبيتي ومنطقتي، ليس بمعنى الملكية العقارية، انما بمعنى التواصل اللبناني والعيش الواحد"، مضيفا: "ان المصيبة مشتركة، واذا وصلت الامور الى مستوى الوقاحة والجرأة في اعلانها تعديات، فاعتقد انه علينا كاشخاص عاديين ان نجاهر بالرد والمقاومة عبر الطرق القانونية".


شبطيني


ثم تحدثت شبطيني، فأكدت ان "جبيل وكل المناطق في قلب الرئيس سليمان وهو يتابع كل الملفات والمشاريع بالتفصيل".


سليمان


من جانبه، أكد سليمان أن "دولة لبنان الكبير بنيت في جبل لبنان التاريخي، ‏لذلك لا يجوز ان نمس بالقانون الذي يكرس املاك جبل لبنان الكبير بمذكرات عابرة". وقال: "مطمئن من ناحية العاقورة، وقد اجريت اتصالا مع وزير المالية ‏الذي كان متجاوبا، وأتعهد بمتابعة الموضوع في العاقورة وغيرها. اما في ما يتعلق بقضية لاسا، فهي في عهدة البطريركية المارونية".


وأضاف: "بالامس، كانت ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير، ‏ولا يمكننا الا أن نفكر بالبطريرك صفير الذي أطلق نداء 2000، واعاد الى لبنان الكبير سيادته واستقلاله، وبدأ المصالحة وتابعها البطريرك الراعي، لكننا لا يجب ان نسمح لاحد ان يخرب دولة لبنان الكبير، أو يعطل رأس الدولة بشروط تعجيزية وحجج ميثاقية لا تنطلي على احد".


وتابع: "لو حصل انتخاب رئيس قبل 25 ايار 2014، لما تحدثنا عن السلة المشروطة لانتخابه. فنحن نؤيد السلة اذا كانت تحتوي على بضاعة جيدة، لكن لا نحبذ السلة اذا كانت مشروطة بانتخاب رئيس. هناك سلة واحدة هي الطائف، وتحدث عنها الدستور وعن الميثاقية. وعلينا ان نحترم الدستور وان نطبقه. فالبند "ي" جسد الميثاقية بالمناصفة في كيفية اخذ القرارات في مجلس الوزراء".


وأكد سليمان ان "رئيس الجمهورية هو رئيس كل الدولة، وعنوان الميثاقية في لبنان". وقال: "لقد تحدث الدستور عن عروبة لبنان، والجميع يعلم اننا عرب اكثر من العرب انفسهم"، مشيرا إلى أن "لبنان وطن نهائي لكافة ابناءه. وفي الحقيقة هذه النقطة مهمة جدا، فعندما جاء الوصي السوري لتنفيذ الطائف بقي في ذهن اللبنانيين انه في حال انسحبت سوريا من لبنان فان لبنان سينهار، وانه اذا اهتز الوضع الامني في سوريا سينهار لبنان، لكن اهتزت سوريا للأسف وبقي لبنان. وهذا الموضوع في حاجة الى تثبيت في النفوس، وهناك حاجة في ان يقتنع اللبنانيون بأن بلدهم وطن نهائي للجميع، وقد اثبت الجيش وكل القوى اللبنانية انهم اقوى بكثير من هذه الانظمة الواهية من حولنا. لكن لا يمكننا ان نترك البلد من دون رئيس، ولا الدولة من دون رأس، ويجب ان ننتخب رئيس لتفادي الاعظم".


وأكد "ان لبنان سائر الى مرحلة ممتازة من الاستقرار والامن، ونموذجا عالميا ستهتم به كافة الدول في مواجهة التطهير العرقي والطائفي في المنطقة، بعد تجاوز الفراغ الرئاسي". 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024