منذ 7 سنوات | حول العالم / Huffington Post

أمضى الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي في هونولولو وتقمص دور كابتن بلانيت الخارق المدافع عن الطبيعة، إذ دشن أكبر محمية طبيعية بحرية في العالم، ووعد بتقديم حوالي 40 مليون دولار لحماية الحياة الطبيعية في الجزيرة المهددة بسبب التغيرات المناخية، ومن ناحية أخرى تعد الخطوة التزاماً رسمياً باتفاقية باريس للتغيرات المناخية.

وقد قام ثلاثة علماء بشكره على جهوده بطريقتهم الخاصة.

خطط كل من راندال كوزاكي وريتشارد بايل وبراين جرين، وهم علماء البيولوجيا البحرية في هاواي، لتسمية نوع من الأسماك الملونة والمكتشفة حديثاً تيمناً بالرئيس الأميركي.

وقد صرح بايل، العالم بمتحف بيشوب في هاواي لهافنيغتون بوست، يوم الجمعة 2 سبتمبر/أيلول 2016 أنها سمكة خاصة للغاية لأنه حسب ما توصل العلماء هي فصيلة نادرة جداً، وعلى حد علم العلماء هي الوحيدة من نوعها حتى الآن في محمية "Papahānaumokuākea" البحرية.

"الاسم مناسبٌ جداً"

خلال الأسبوع الماضي، قام الرئيس أوباما بتوسيع هذه المحمية الطبيعية بما يعادل 582578 ميلاً مربعاً، ليصبح عدد الفصائل الحية التي تعيش بها قرابة 7000 فصيلة من بينها بعض الفصائل المعرضة للانقراض كعجول البحر والحيتان والسلاحف البحرية.

وقال بايل إنه يعتقد أن الاسم مناسب جداً.

كان بايل أول من اكتشف هذه السمكة ذات الـ 1.5 بوصة في 5 يونيو/حزيران الماضي خلال بحوث الغوص بالشعاب المرجانية العميقة بمحمية "Papahānaumokuākea" التي تحيط بجزر هاواي من جهة الشمال الغربي.

خلال زيارة أوباما يوم الخميس لـ" Midway Atoll" للاحتفال بتوسيع المحمية، طلبت سيلفيا إيرل، عالمة البيولوجيا البحرية الشهيرة وإحدى حماة البيئة، نيابة عن العلماء، بموافقة الرئيس الأميركي على تسمية هذه السمكة تيمناً باسمه.

نشر هذا العرض في بث فيديو يوم الجمعة، على ناشيونال جيوغرافيك.

أوباما معجبٌ بالفكرة

أبدى أوباما إعجابة بالفصيلة المكتشفة حديثاً حين عرضت عليه إيرل صور السمكة، وعلى سبيل المزاح قال "ألا تظنّون أن اسم السمكة مألوفٌ نوعاً ما!".

كما وافق الرئيس على الاسم العلمي المقترح، والذي قال بايل أنه سينشر في بحث علمي خلال العام الحالي.

وطالب العلماء وسائل الإعلام عدم نشر الاسم العلمي المقترح حتى يتم استكمال البحث.

صرح بايل أن أنواع الأسماك في بحار هاواي موثقة توثيقاً جيداً، مما يجعل اكتشاف نوع جديد احتمالاً ضعيفاً جداً.

لذلك دهش فريق البحث عندما أدرك أن العينات التي جمعت خلال الغطس لمرتين لم تكن معروفة ولا مسجلة.

حالة نادرة

قال بايل إنها كانت حالة نادرة لاكتشاف نوع جديد، إذ تكمن الإثارة الحقيقية في العثور على شيء لم يره أحدٌ من قبل.

بالرغم من أن بايل وزملاءه لم ينتهوا بعد من وضع الاسم العلمي لهذه الفصيلة، والذي سيميل إلى "أوباما" إلى حد ما، فقد طلبوا من وسائل الإعلام عدم نشر الاسم المقترح الذي صرح به الرئيس في الفيديو، وذلك لتجاوز أي لبس حال تغيير الاسم لأي سبب قبل اكتمال البحث العلمي.

وقال بايل أن ذكور هذه الأسماك تتميّز بشكل زعنفة ظهر فريدة، إذ تأخذ شكل حلقة زرقاء ومنتصفها يأخذ اللون الأحمر، وبها خطوط صفراء مموَّجة، وأضاف أن ذلك يذكرنا بشعار الحملة الانتخابية للرئيس أوباما.

نوعٌ ما يزال مجهولاً

لا يعرف العلماء الكثير عن هذه الفصائل عدا كونها من جنس "Tosanoides"، وتعيش في المياه العميقة وسط الشعاب المرجانية في هذه المحمية، ويعتقد أنه من غير المحتمل أن تتواجد بعيداً عن هذه المنطقة في شمال غرب هاواي.

ويقول بايل أن التوطّن مفهومٌ هام للحفاظ على الأنواع، فعند محاولة اتخاذ قرار لتحديد المكان الواجب اختياره ليكون محمية طبيعية، فتحديد المنطقة ذات التوطن العالي لا يعني الحفاظ على نوع معين في هذه المنطقة فحسب، بل الحفاظ على كافة الأنواع الموجودة بها.

تظهر بالأسفل بعض لقطات للسمكة "أوباما" وهي شهادة حيَّة لإرث الرئيس الأميركي في مجال الحفاظ على البيئة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024