خاص LIBAN8 -  قرار لافت اتخذته بلدية جبشيت بعدما قررت بسط سلطتها على محل للتسلية واللهو.

فقد حذرت البلدية محل التسلية وحثته على الالتزام بالجانب الشرعي والأخلاقي بحسب ما ورد في بيان صادر عنها. 

وفي البيان التحذيري، طلبت بلدية جبشيت من صاحب المحل مراعاة عدم إختلاط الإناث والذكور في المحل، وإقفال المحل وقت الصلاة وفي وجه الخصوص يوم الجمعة. وحذرت البلدية المحل من بيع الأقراص الإباحية التي تحتوي على مواد مسيئة للأخلاق، كما عدم السماح للدراجات النارية بالتوقف أمام المحل ومنعته من فتح أبوابه بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، وعدم السماح لزبائنه من إزعاج السكان والجيران ومن إصدار أصوات عالية او استخدام الموسيقى العالية او التجمع امام المحل ورمي النفايات خارجاً. 

إن هذه المطالب والتحذيرات قد تكون محقة إن كانت أجواء المحل تزعج سكان البلدة او تسيء لهم، لكن الغريب بالأمر أن البلدية قرّرت بسط السلطة الدينية الشرعية وفرضها على جميع السكان وهذا ما لا ينص عليه القانون اللبناني الذي نص بدوره على حرية المعتقد واحترامها وليس بفرضها على المواطنين وقمع حرياتهم الخاصة بمنعهم الاختلاط والسهر وإجبارهم على اقفال المحل أوقات الصلاة. 

ان هذه الإجراءات لا صلة لها بالدستور اللبناني الذي تخضع له البلديات في لبنان والذي من أشهر بنوده احترام الحريات، وبالتالي يجدر القول ان إجراءات البلدية ببسط الشرعية الدينية غير شرعية قانوناً ما يستدعي تدخل وزارة الداخلية والبلديات لعدم تحويل التشدد الديني لأمر طبيعي أو لعادة.

(LIBAN8)