عندما ضرب وزير الداخلية نهاد المشنوق يده على الطاولة جازما بحصول الانتخابات الرئاسية قبل نهاية العام ظن المتحاورون انه يملك معلومات جدية استقاها من علاقاته الاقليمية والدولية، ليتضح لا حقا انه لم يكن يملك اي معطيات جدية.
وفي هذا السياق، اكدت اوساط سياسية مطلعة لموقعنا، ان هذه الوقائع تؤكد عدم وجود اي مبادرة سياسية جدية لاخراج الاستحقاق الرئاسي من مأزقه الراهن، اما المعلومات المتداولة حول " السلة" وتقدم حظوظ نجاحها وثم ضياع الفرصة، ليس سوى ملء للفراغ والوقت الضائع.
وبحسب تلك الاوساط، فان الرئيس نبيه بري يدرك جيدا واقع الحال، وكلامه عن ضرورة انتخاب رئيس قبل نهاية العام، ليس في سياق اي مناورة، وانما "رسالة" تحذيرية الى من يعنيهم الامر بان فرص النجاح ستكون معدومة بعد راس السنة حيث ستبدأ التحضيرات للانتخابات النيابية وسيتم "ركن" الاستحقاق الرئاسي على "الرف"، مذكرا الجميع انه لن يقبل باي تمديد نيابي جديد وهو" يعني ما يقول" ولن يتراجع عن قراره مهما كبرت التحديات.
