بعد سيلٍ من الصور التي إنتشرت مثل النار في الهشيم على وسائل التواصل الإجتماعي للطفل عمران دقنيش ابن الخمسة أعوام،والذي أُصيب إبّان قصف جوي على أحد أحياء حلب، حيثُ ظهر مصاباً وتعلوه الصدمة والغبار والدماء تغطيه، سأل ناشطون عن الحالة النفسية للطفل الذي بدا وهو يمسح الغبار عن وجهه من دون أن يتلفّظ بالكلام أو يعبّر عن شعوره بالألم بالرغم من جروحه.

وردًا على هذه التساؤلات، قال الطبيب الذي عالجه في حديثٍ لـ"BBC" إنّ "عمران لم يبكِ وقد خرج من المستشفى بعد تلقيه العلاج". ولفت في حديثٍ آخر لصحيفة "غارديان" البريطانية إلى أنّه ربّما كان الطفل نائمًا عندما حصلت الغارة. وبقي مصدومًا في المستشفى وقد خُلطت الدماء بالغبار"، داعيًا إلى وقف الغارات التي تستهدف المدنيين.

توازيًا، أوضحت الممرّضة التي اعتنت به في حديثٍ لشبكة "ABC" الأميركية "خلال تلقيه العلاج، عمران لم يبكِ، فقد كان بحالة صدمة قويّة". فيما لفت أحد الأطباء إلى أنّ 4 شبان نقلوه إلى المستشفى وكان يعاني من جروح في رأسه وتمّ تضميدها.

من جهته، قال "أبو رجب" العامل في الجمعية الطبية السورية – الأميركية: "لم يتفوّه عمران بكلمة.. سأل فقط عن والديه اللذين أُحضرا بعد حين إثر توافد الجرحى إلى المستشفى". وأضاف: "ما إن رأى والديه حتّى انفجر بالبكاء".

إلى ذلك، لم يعلّق والدا عمران خشيةً من الإنتقام من القوات المتحالفة مع النظام في حلب.

ولم يكن عمران لوحده، إذ نقل في سيارة الإسعاف مع 3 أطفال آخرين أُصيبوا بجروح أيضًا خلال القصف.

بدورها، كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أنّ 8 أشخاص قتلوا خلال الغارة التي نجا فيها عمران مع عائلته. ولفتت إلى أنّ لديه ثلاثة أخوة أعمارهم (سنة، 6 أعوام و11 عامًا) وقد جرحوا جميعًا لكن لحسن الحظ نجوا وبقيوا على قيد الحياة بعد الدمار الذي لحق بالشقة التي يقطنون فيها وقد انتشلوا من تحت الأنقاض.

مجلّة "تايم" الأميركية شبّهت "عمران" بـ"إيلان" ووصفت الطفل داخل سيارة الإسعاف بكلام مؤثر، حتى أنّ بعض الصحف أطلقت عليه إسم "طفل الإسعاف".

من جهتها، وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" ملابس عمران الذي كان يرتدي سترةً عليها شخصية كرتونية، ونشرت صورًا معدّلة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر الطفل مكان الرئيس السوري بشار الأسد أو يتوسّط محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي باراك أوباما.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024