منذ 6 سنوات | لبنان / الديار



بعض الفاعليات الطرابلسية بدأت تصرح عن يأسها واحباطها ليس من المجلس البلدي وحسب بل حتى من القوى السياسية الناشطة على الساحة الطرابلسية.. وهناك من دعا الى نزع الغطاء السياسي عن كل المخالفين والمعتدين على الملك العام في طرابلس بعد ان وصلت الحالة في المدينة الى مرحلة من الاحباط الشعبي وارتفاع اصوات تكشف حجم ما وصلت اليه المدينة من اهمال على كل الاصعدة.


تلاحظ الاوساط ان هذه المرحلة تتسم بصمت سياسي من قيادات المدينة وترقب في ظل ما يجري من نقاشات حادة حول صيغ بقانون الانتخابات وصولا الى ما شهدته قمة الرياض من نتائج قد تداعيات على الساحة اللبنانية والخشية ان تكون طرابلس والشمال احدى ساحاتها. في وقت لم تملك فيه المدينة مستوى النهوض من واقعها المترهل منذ ان حطت جولات العنف رحالها وانطلاق الخطة الامنية وما كادت طرابلس ان تبدأ برحلة الانماء حتى الان رغم ما القته القيادات المحلية من مسؤوليات على عاتق المجلس البلدي بأمل ان يتلقف هذا المجلس هذه المسؤولية ويبادر الى تنظيم المدينة اداريا واقتصاديا وبنى تحتية.


فهل استطاع هذا المجلس ان يقوم بمهاماته؟ وماذا لو عادت طرابلس الى دورها المفتعل صندوق بريد فيما لو كشف النقاب عن خفايا قمة الرياض وما يمكن ان تتركه من تداعيات على لبنان؟..
المطلوب من قيادات طرابلس الكثير، ولا يمكن تعداده نظرا لما تعانيه المدينة وامام عجز الطبقة السياسية فيها عن مواجهة هذه المشاكل بدءا من عجز البلدية عن تطبيق القوانين بسبب ممارسات سياسية تضغط لمصلحة هذا الفريق او ذاك، فهل انماء المدينة يحتاج الى رئيس سياسي ام هو قرار منحته القوانين المرعية الاجراء لاي مجلس بلدي؟ وهل المحسوبيات هي التي تقرر ام الصالح العام هو الذي يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار؟


يقول مصدر طرابلسي ان المطلوب ايجاد حل لتفاقم ازمة البطالة حيث تغلق في وجوه الشباب ابواب العمل الا لمن نجح في الاستزلام، هذا من جهة. ومن جهة ثانية فان الطبقة السياسية تتحمل مسؤولية غياب الرقابة عن مشاريع مجلس الانماء والاعمار التي لا تنهي عملا تبدأ به. لا بل ان بعض مشاريعها انعكست سلبا على حركة المدينة السياحية والتجارية.


اما الاحياء الشعبية والاسواق الداخلية فواقعها كاف لان ينذر بأخطر الانعكاسات السلبية التي تؤثر على الحركة الاقتصادية. 


اما منطقة الضم والفرز فقد بلغ استباحتها مبلغا خطيرا جعلتها منطقة موزعة بين المتنفذين.


ويتابع المصدر معربا عن خشيته ان تكون طرابلس ساحة استباحة جديدة في مرحلة قادمة تنتظرها المنطقة في حال لم يتم التوصل الى قانون انتخابي جديد واجراء الانتخابات النيابية بينما هناك العديد من الشرائح الشعبية تنتظر هذا الاستحقاق الانتخابي للادلاء باصواتها ومحاسبة الذين وظفوا الساحة وشبابها في خدمة مشاريعهم السياسية.


يقول المصدر ان المطلوب انتاج طبقة جديدة يكون هاجسها نهضة طرابلس وتنفيذ المشاريع المتوقفة واطلاق سراح مبلغ الـ 150 مليون دولار الذي اقرته حكومة ميقاتي، وان هذه المدينة لن تكون ساحة مستباحة لمن اهملها طويلا وعلى مدى السنوات الماضية. وقد حان برايي هذا المصدر زمن الانصاف لطرابلس كي تستعيد دورها عاصمة ثانية للبنان وعاصمة للشمال.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024