منذ 6 سنوات | أنت وطفلك / وكالات



أوردت دراسة نُشرت في مجلة أطباء الأطفال أن أكثر من 263 ألف طفل في الولايات المتحدة تم نقلهم إلى قسم الطوارئ في المستشفيات بسبب إصابات تتعلق بالأعواد القطنية منذ عام 1990 وحتى عام 2010.

وبناءً على هذه الدراسة فإن عدد الإصابات يبلغ 34 إصابة في اليوم الواحد. وتتضمن ثلاثة أرباع الحالات تقريباً 73%، عملية تنظيف الأذن باستخدام هذه الأعواد، وحوالي ثلثي المصابين من الأطفال تحت سن 8 أعوام.

إلى ذلك، قال الدكتور كريس جاتانا المشرف على الدراسة المنشورة وطبيب الأنف والأذن والحنجرة للأطفال: “هناك مفهوم خاطئ بأن على الناس تنظيف آذانهم في المنزل وأن هذا هو المنتج الذي يستخدم لهذا الغرض. أذن الإنسان تنظف نفسها بشكل طبيعي. من المخاطرة استخدام أعواد القطن في قناة الأذن لجميع الفئات العمرية، وبالتأكيد نحن نرى الكثير من الإصابات نتيجةً لهذه الممارسة”.

التشخيص الأكثر شيوعاً في قسم الطوارئ يتضمن وجود جسم غريب، وغالباً يكون هذا الجسم جزءا من عود القطن عالقا في القناة السمعية، وثقبا في طبلة الأذن، وفقاً لما ورد في الدراسة التي حللت بيانات تم الحصول عليها من نظام مراقبة الإصابات الإلكتروني الوطني.

وقال جاتانا موضحاً: “من الصعب على الناس قياس مدى العمق الذي يدخلون به العود القطني. أحياناً، يتطلب الأمر حركة بسيطة لثقب طبلة الأذن”.

وتقريباً تم علاج أغلب المصابين، إلا أن تأجيل العلاج لمثل هذه الإصابات قد يؤدي لفقدان السمع، والدوار ومشاكل في التوازن، وقد يصل الأمر إلى شلل في أعصاب الوجه كما أشار الباحثون.

ومع أن أغلب منتجي الأعواد القطنية يضعون ملصقاً تحذيرياً على منتجاتهم يشدد بأن هذا المنتج لا يستخدم في الأذن، فإن الكثيرين ما زالوا يستخدمونها لهذه الغاية تحديداً.

فيما لا ينصح أطباء الأنف والأذن والحنجرة باستخدام الأعواد القطنية لأنه يحتمل أن تتسبب بإصابات أو أن تعمل على دفع شمع الأذن أكثر للداخل، مما يجعلها عالقة في القناة السمعية. مع ذلك، يستمر العديد من الناس باستخدام أعواد القطن والمنتجات المشابهة لتنظيف الأذن.

ووفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة، فإن الدراسات أظهرت بأن 90% من الناس يعتقدون بأنه يتوجب عليهم تنظيف آذانهم ويقولون بأنهم ينظفون آذانهم بشكل اعتيادي أو آذان أطفالهم. ويبدو أن الأطفال قد تعلموا وضع الأعواد القطنية في آذانهم من ذويهم، حيث أن حوالي 77% من الإصابات التي خضعت للدراسة كانت بسبب استخدام الطفل للعود القطني وحده.

وفي أغلب الحالات، لا تحاولي تنظيف شمع الأذن لأن وجوده مفيد للأذن. يمكن إزالة الشمع الزائد والذي يظهر خارج القناة السمعية من خلال مسحه بقطعة مبللة من القماش.

بينما يعمل شمع الأذن على حماية، وتليين القناة السمعية، ورغم ذلك فإن واحداً من كل 10 أطفال، وواحداً من كل 20 بالغاً لديهم تراكمات زائدة من شمع الأذن. وتالياً ما يجب وما لا يجب فعله للحفاظ على نظافة الأذن:

ما يجب فعله:

– إدراك أن شمع الأذن طبيعي. يجب ترك شمع الأذن ما لم يتسبب بأعراض أو انسداد للقناة السمعية.

– سؤال الطبيب عن المقاييس العامة لتنظيف أذنك بنفسك في حالة المعاناة من تراكمات زائدة من شمع الأذن. ويتضمن ذلك استخدام قطرة خاصة للأذن أو تنظيف الشمع بضخ الماء الدافئ.

– التوجه لعيادة الطبيب في حالة فقدان السمع، أو الشعور بامتلاء الأذن أو الألم بها. حيث يمكن لطبيب الأنف والأذن والحنجرة أن يزيل الشمع الزائد المتراكم.

ما لا يجب فعله:

– التنظيف الزائد للأذن، الذي قد يتسبب ذلك بخدش القناة السمعية وحدوث التهابات.

– تجاهل الأعراض في حالة عدم نجاح تنظيف الأذن في المنزل.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024