منذ 6 سنوات | العالم / عربي21

جميع المؤشرات في فرنسا، كانت تشير إلى أن جان فرانسوا جلخ رئيس مؤقت لحزب "الجبهة الوطنية"، ولكن لم يكن أحد يتصور أن يغادر هذا السياسي، اللبناني الأصل، رئاسة الحزب بهذه السرعة القياسية.

والحقيقة أن تعيين جلخ، أريد منه، في عز الحملة الانتخابية للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، التي يشارك فيها الحزب اليميني المتطرف، للمرة للثانية، بعد سنة 2002؛ فتح الحزب المتطرف على طاقات وقيادات جديدة، تَسحَب من الحزب الطابع العائلي المغلق، الذي يتواجد فيه منذ عقود، وتمنحه المزيد من "التطبيع" في الحياة السياسية الفرنسية.

غير أن هذا التعيين لم يدم، إذ أعيد نبش جزء من تاريخ وشباب وفكر جان فرانسوا جلخ العنصري والمتطرف وأيضاً "الإنكاري"، الذي ينكر الإبادة التي تعرَّض لها اليهود في الحرب العالمية الثانية، في عزّ الحملة الانتخابية، وقبل تسعة أيام فقط من يوم الحسم، إذ تحاول فيها مارين لوبان، إقناع الناخبين الفرنسيين بأنها "تغيرت"، وأنها لا تشاطر والدها، جان ماري لوبان، أفكاره المعادية للسامية، وأنها قادرة على حكم فرنسا.

وهكذا قرر الحزب اليميني المتطرف، الذي لم يكن له أي خيار آخر، استبدالَه بقيادي آخر هو ستيف بريواس، لقيادته، خلال ما تبقى من فترة الحملة الانتخابية.

وهذا ما أعلن لويس أليوت عنه، زوج مارين لوبان، صباح اليوم الجمعة، من أن جان فرانسوا جلخ "قرّر التخلي عن منصب الرئاسة" من أجل "التفرغ للدفاع عن نفسه"، رغم أنه جُرّد من حصانته البرلمانية، في وجه الاتهامات التي تلاحقه، والتي انتشرت بشكل واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تسيء، بشكل ما، إلى حملة مارين لوبان الانتخابية.

وقد تمّ اختيار ستيف بريواس (45 عاماً)، ويشغل منصب نائب رئيسة الحزب، وعمدة بلدة هينان-بومونت، وأيضاً منصب نائب في البرلمان الأوروبي منذ 2014، ويعتبر من المقربين جداً من لوبان، ومن الذين ناصَروها، بقوة، في عملية تخلصها من والدها، جان ماري لوبان، قبل سنوات.





أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024