منذ 6 سنوات | العالم / الجمهورية

أثارت واشنطن غضب حليفتها تركيا بانتقادها لمجازر العام 1915 ضد الأرمن ووصف ترامب لها بأنها «إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التي ارتُكبت بالقرن العشرين» دون اعتبارها «إبادة جماعية».
وتعدّ هذه المسألة حساسة في الولايات المتحدة، خصوصاً في أوساط الأرمن الأميركيين، الذين يعيش معظمهم في لوس أنجلوس. وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد وعد بالاعتراف بعمليات القتل على أنّها إبادة جماعية. إلّا أنه لم يفِ بوعده بعد ثمانية أعوام في الحكم.

من جهته، أصدر ترامب بياناً قال فيه بوضوح: «نتذكر اليوم ونكرّم ذكرى هؤلاء الذين عانوا من «ميدز يغرن» (المصطلح الأرمني للمجازر)، إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التي ارتُكبت في القرن العشرين». وقال: «بدءاً من العام 1915، تمّ ترحيل مليون ونصف مليون أرمني وقتلهم واقتيدوا إلى الموت خلال السنوات الأخيرة من حكم السلطنة العثمانية». وأضاف: «أشارك المجتمع الأرمني في أميركا وحول العالم الحداد على مقتل الأبرياء والعذاب الذي تحمّله كثيرون. علينا تذكّر الفظائع لمنع حدوثها مجدداً». وتابع: «نرحّب بجهود الأتراك والأرمن في الاعتراف بالتاريخ المؤلم، والذي يشكل خطوةً حاسمة نحو بناء أسس مستقبل أكثر عدالة وتسامحاً».

وتحسّباً للانتقادات التركية، أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أنّ الرئيس لم يأتِ على استخدام وصف «إبادة جماعية». 

بدوره، أكّد المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، أنّ «بيان (ترامب) متناسق مع البيانات السابقة التي أصدرتها على الأقل إدارات سابقة». 

لكنّ وزارة الخارجية التركية اعتبرت، مع ذلك، أنّ تصريحات ترامب «تضليل» و»تعريفات كاذبة». وقالت: «نتوقع من الإدارة الأميركية الجديدة ألّا تعتمد الرواية التاريخية من جانب واحد مأخوذ عن تلك المجموعات المعروف عنها ميلها إلى العنف وخطابات الكراهية، واعتماد نهج يأخذ بعين الاعتبار معاناة جميع الأطراف».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024