رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ- أون، دمّر من جديد مدنا أميركية بباليستيات من الصواريخ أطلقها بالعشرات، فقطعت أكثر من 100 آلاف كيلومتر بين البلدين، وانقضّت عليها ومحتها من الوجود، وجعلتها بخارا، كأنها كانت ولم تكن.

فعل ذلك بفيديو بثه عبر شاشة ضخمة أثناء عرض غنائي الأحد الماضي، لمناسبة الاحتفال بيوم الشمس، وبمرور 105 سنوات على مولد جده Kim Il Sung مؤسس الدولة الكورية الشمالية، بالانفصال عن شبه جزيرة كانت قبله دولة واحدة مع جارتها الجنوبية.

هستيريا النشوة بالموسيقى والصواريخ المنقضّة على المدن الأميركية سيطرت على حفل الكونسرتو
 

نرى الصواريخ تظهر على الشاشة في الحفل، بمونتاج مركب أثناء الكونسرتو الهستيري، وتعبر المحيط الهادي إلى الولايات المتحدة لتحول مدنها الرئيسية إلى كرات من لهب تبخرها، وسط تصفيق جنوني من حاضرين بتواجد الدكتاتور، الفرح بينهم لما يراه من خراب أحدثته الباليستيات، ولو "شاشاتيا" بالعدو الأميركي.

إنها الماكينة الإعلامية الكورية الشمالية، المحولة هزائم البلاد وتراجعها الدائم بكل الحقول إلى انتصارات، وإحدى تحويلاتها الغريبة، ما سبق ورأيناه في مارس الماضي بفيديو تبثه "العربية.نت" أدناه، وفيه محاكاة "شاشاتية" أيضا، لانتصار كوري شمالي مدمر على الولايات المتحدة.

في الفيديو تتحطم حاملة الطائرات "كارل فينسن" وتغرق، ومعها طائرة عملاقة طراز B1B القاذفة للقنابل، تتبخر في الجو، ثم يتابع الغضب الكوري الشمالي احتدامه بغزو سواحل أميركا، بشهادة من مذيعة كورية شمالية، لا نراها في الفيديو ولا نفهم ما تقول، إلا أن لهجتها تدل على نشوة تشعر بها وابتهاج بالانتصار.

أما في الفيديو الجديد، فاختصرت ماكينة الدكتاتور الكوري الإعلامية الطريق، وجعلت الولايات المتحدة تتعرض مباشرة وسريعا من "بيونغ يانغ" إلى مطر باليستي حولها إلى كتل من اللهب عملاقة، شبيهة إلى حد ما بمشهد ظهر في 2016 بفيديو آخر أنتجوه، وسمته الماكينة الإعلامية "الفرصة الأخيرة" وهو أيضا أدناه، حيث ينطلق صاروخ واحد مباشرة من غواصة في البحر إلى واشنطن، فيحرقها عن بكرة أبيها بالنار النووية.

الكونسرتو الذي أحيوه الأحد الماضي، وكان فيه دكتاتور البلاد ضيف شرف، وصفته شبكة CBS News التلفزيونية الأميركية بجنوني، عزفت فيه الأوركسترا الكورية الشمالية موسيقى ناسبت نوعية الفيديو المعروض، فضجت القاعة بالهياج، خصوصا حين انهالت الصواريخ على المدن الأميركية بعد أن عبرت المحيط، ودمرتها وحرقتها.

">


">


">































أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024