منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8

جلس سفير سابق لدولة عظمى يستعرض امام زواره اللبنانيين مراحل تداعي صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني وامتيازات المسيحيين منذ ما قبل اتفاق الطائف وما تلاه الى الآن.

وخلص في عرض سريع الى ان امتيازات المسيحيين دمرت على ايدي المسيحيين انفسهم، وتحديداً قادة الطائفة القائدة سياسياً ويقصد بها الطائفة المارونية.

وينقل الزوار عن السفير المطلع جداً على ملف الشرق الوسط والملف اللبناني من ضمنه ان الاخير توقف عند محطات اساسية كان يمكن للمسيحيين فيها تفادي المحظور أي الفراغ الذي وصلوا اليه اليوم ويقصد بالطبع الفراغ في موقع رئيس الجمهورية والذي يتكرر للمرة الثالثة على التوالي منذ  العام 1988 حين شغر الموقع المسيحي الاول في البلاد بعدما غادر الرئيس أمين الجميّل قصر بعبدا وسلمه للعماد عون بعد تعيينه رئيساً لحكومة انتقالية، بسبب تعذر انتخاب رئيس جديد نتيجة اعتراض قائد القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس الجميل وضمناً قائد الجيش العماد ميشال عون.

ويشرح كيف ان الحرب الداخلية لدى المسيحيين بين عون وجعجع وقبلها حرب التحرير حملت المسيحيين الى الذهاب الى الطائف منهكين ومدمرين.

ويتوقف الدبلوماسي ايضاً عند محطة الفراغ بعد خروج الرئيس اميل لحود منبوذاً من بين قومه المسيحيين وصولاً الى أحداث السابع من ايار والقبول بميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

والمحطة الاخيرة وربما لن تكون النهائية للشغور الذي يشهده لبنان بفعل تصلب رئيس تكتل التغيير ميشال عون وتمسكه بأحقيته في الصعود الى بعبدا فمضت الى الآن سنتان ونصف السنة والشغور مستمر،ولا شيء يلوح في الافق على قرب انتهاء الشغور لا داخلياً ولا اقليمياً ولا دولياً.

ويضيف بأسف، ولم يكتف بعض الموارنة بما فعلوه بأنفسهم، فها هم اليوم وتحديداً العماد عون نفسه يصرَ على هزّ المسمار المسيحي الاخير في بنيان هيكلية الدولة بالهجوم على قائد الجيش الموقع المسيحي الاخير المتبقى اليوم للمسيحيين ، عبر التهديد بخطوات تصعيدية في حال التمديد للعماد جان قهوجي وعدم تعيين قائد جديد للجيش.

وهنا يضيف : بدل تعزيز موقع قيادة الجيش الشخصية المارونية الاعلى والاقوى في الدولة اليوم وبدل المحافظة عليها كامتياز لرئيس الجمهورية الماروني في عملية اختياره باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة وله الراي الوازن في الاختيار، نرى التكتل النيابي المسيحي الاكبر يستميت تحت وطأة اعتبارات ربما شخصية الى وضع هذا الامتياز بتصرف مجلس الوزراء الذين هم انفسهم يشكون من هيمنة الطائفة السنية عليه بعد الصلاحيات الواسعة التي منحها لها الطائف.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024