منذ 7 سنوات | تكنولوجيا / Huffington Post

تعرّض عملاق التكنولوجيا "جوجل" لانتقادات حادة بسبب رده المثير للحنق، على مطالبته بإزالة أشرطة الفيديو الجهادية وغيرها من الصفحات المروعة من الإنترنت، غير أنه صرح أخيراً بتوصله إلى حل من شأنه القضاء على المحتويات المبتذلة على الإنترنت، بفضل ابتكاره أنظمة كمبيوتر يمكنها الشعور بـ'الإهانة' مثلها مثل البشر، على أمل أن تكون هذه الأنظمة قادرة على التمييز بين الجهادي الذي يحمل بندقية ومشهد من فيلم حركي، وإزالة المواد غير اللائقة.

كيف يعمل النظام الجديد؟

تسعى جوجل الآن إلى تمكين أجهزة الكمبيوتر التي ترصد المحتوى المحمّل عبر يوتيوب والقنوات الأخرى، من تمييز الفروق الدقيقة، التي تحدد ما يمكن اعتباره مواد مسيئة.

تقوم الشركة بتعزيز أنظمتها بأمثلة بمعايير بشرية، تميز بين المحتوى الآمن وغیر الآمن، کمنطلق مرجعي.

يفكَك كل فيديو قطعة قطعة، قبل تحليل كل صورة على حدة.

وتستمع جوجل إلى ما يقال في الفيديو، وتقرأ ما يعرض وتبحث عن إشارات أخرى تجعل الفيديو ضمن المصنفات غير اللائقة.

تقول الشركة إنها رصدت عدداً هائلاً من مقاطع الفيديو غير لائقة بفضل النظام الجديد، دون أن تفصح عن الأرقام بدقة.

ويأمل العملاق التكنولوجي أن تتمكن هذه النظم التي بوسعها فهم السياق، من تحديد المحتوى الذي ينبغي إزالته.

وتعرض عملاق التكنولوجيا منذ فترة طويلة لانتقادات حادة؛ لعدم قدرته على التحكم فيما ينشر على منصاته بالإنترنت.

وبعد هجوم ويستمنستر الإرهابي الشهر الماضي، أشارت صحيفة ديلي ميل إلى مدى سهولة استخدام جوجل للعثور على كتيبات إرهابية تشجع الجهاديين على تنفيذ هجمات مماثلة باستعمال السيارات والسكاكين -على غرار ما قام به خالد مسعود في 22 مارس/آذار الماضي في الهجوم خارج البرلمان- حيث كانت الكتيبات التعليمية متاحة على جوجل وتويتر، وتعرضت جوجل أيضاً لحملة نقد شرسة من طرف الشركات الكبرى التي تظهر إعلاناتها جنباً إلى جنب أشرطة الفيديو التي يحّملها الجهاديون، فضلاً عن غيرها من المحتويات المشينة.

وفيما يبدو أنه نوع من الرضوخ للضغوط الممارَسة عليها لمنع المزيد من المحتوى المسيء، أوضحت الشركة أنها تقوم ببناء أجهزة كمبيوتر يمكنها استبيان السياق؛ ما يساعد على تحديد أي شيء يتعين حذفه.

تقوم حالياً فرق من البشر بفحص الأنظمة لمراجعة آلية العمل، وتأمل الشركة أن تتولى الآلات بعد ذلك، المهمة بدل الإنسان.

كما تسعى جوجل الآن لتمكين أجهزة الكمبيوتر التي ترصد المحتوى المحمّل عبر يوتيوب والقنوات الأخرى، من تمييز الفروق الدقيقة، التي تحدد ما يمكن اعتباره مواد مسيئة.

تقوم الشركة بتعزيز أنظمتها بأمثلة بمعايير بشرية، تميز بين المحتوى الآمن وغیر الآمن.

وفي حوار مع صحيفة نيويورك تايمز، قال فيليب شندلر، مسؤول الأعمال في شركة جوجل، إن الشركة أخذت المسألة "على محمل الجد بشكل لم يسبق لنا من قبل"، مضيفاً أن جوجل وُضِعت في "حالة تأهب قصوى" منذ أن أبرزت صحيفة نيويورك تايمز المشكلة في اليوم التالي لهجوم لندن.

وقال السيد شندلر: "تواجه أجهزة الكمبيوتر صعوبة أكبر لفهم سياق الفيديوهات، ولهذا السبب نقوم في الواقع باستخدام كل ما نملكه من أحدث وأعظم قدرات التعلم التي تملكها الآلات للتوصل إلى استشراف أفضل".



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024