تعمل ليزا روان، ككاتبة ومُنتجة بموقع Penny Hoarder الأميركي؛ الذي يروج للسيارات المستعملة. لكن عندما قررت ليزا شراء سيارة جديدة استغرب فريق العمل منها، واعتبروا أنها تنفق المزيد على صفقة كبرى.
وتلخص روان في هذا الموضوع العوامل التي ساهمت في صفقتها الكبيرة.
بعد سنوات من جولات خدمة Zipcar –وهي شركة أميركية لمشاركة واستئجار السيارات- قلّصت روان اختيارها لتنتهي إلى الماركة والموديل الذي أرادته.
وفي حين أن اختيارك لسيارة مُستعملة قد يكون مدفوعاً كثيراً بالسعر المُنخفض، يسمح لك شراء سيارة جديدة بالحصول بالضبط على ما تريد.
بصرف النظر عما إذا كنت ستقوم بالأمر من خلال تاجر أو من خلال بنكك؛ إقراضك المال من أجل سيارة مُستعملة أكثر مخاطرة بالنسبة للبنك من إقراضك إياه من أجل سيارة جديدة. هكذا يقول مايك رابكين، رئيس خدمة From Car to Finish التفاوضية.
وبحصولك على درجة ائتمانية جيدة؛ قد ترى فارقاً بالقليل من النقاط المئوية بين سعر الفائدة على قرض سيارة جديدة مقارنة بنظيره على سيارة مُستعملة. ولكن تذكّر أن هذا المُعدّل سيلتصق بك لثلاث أو أربع أو خمس سنوات. فالأقل هو الأفضل.
لا تأتي ضمانات السيارات الجديدة من الوكلاء، على الرغم من أنهم قد يحاولون أن يبيعوا لك حزم ضمان إضافية عندما يحين وقت التوقيع.
فتلك الضمانات التي تراها مُعلنة بالتلفزيون والممتدة لمدّة ثلاث سنوات أو لمسافة 36 ألف ميلاً أو أكثر، تأتي مباشرة من الشركة المُصنّعة، ما يعني أنه بإمكانك زيارة أي وكيل تقريباً إذا كانت لديك أي مشكلات مع سيارتك بينما لا تزال قيد الضمان.
وفي الوقت نفسه، تحمل السيارات المُستعملة الارتياب. فبالنسبة للسيارة المٌستعملة؛ قد يكون بمقدورك البحث عن تاريخ السيارة، بما في ذلك الحوادث، ولكن قد لا يكون لك دائماً سبيلٌ للوصول إلى سجل الصيانة.
تقول ليزا "لو كانت لديّ سيارة تعطّلت تماماً على نحو مفاجئ، فربما كنت سأحتاج الحصول على واحدة جديدة في أسرع وقت ممكن، ولكن؛ لأني اعتدت كوني بدون سيارة، وانتقلت إلى بلدة مُتاح فيها إلى حد ما التنقّل سيراً على القدمين، لم أكن في عجالة كبيرة.
وتنصح ليزا بزيارة مواقع مثل Edmunds، وTrueCar، وKelley Blue Book للتعلم بشأن الحوافز والعروض الحالية للشركات المُصنّعة للسيارات.
وترى ليزا أن موقع TrueCar هو الأكثر فائدة، لأنه يستعرض ما يدفعه الآخرون في منطقتك نظير موديلات مماثلة.
قال تورز، مُستشار المبيعات والتأجير لدى شركة Sir Walter Chevrolet إن "مسألة شراء سيارة جديدة عادة ما تكون تفضيلية إذ تكون مثل هذه الصفقة تفضيلاً للمُشتري للبدء بتملّك للسيارة دون مشكلات سابقة".
وتقول ليزا إنه بإمكانك الاعتماد على السيارة الجديدة لأعوام لاحقة بعدما تكبّدت ثمنها. ويقول تورز إن "السيارات ذات المالك الواحد مرغوبة أكثر عند إعادة بيعها".
وأضافت ليزا أنه سواء قمت بالإتجار فيها أو حاولت جلب بعض المال في نطاقٍ قريبٍ من سعرها، ستنال فرصة أفضل.
"إن كُنت ستحتفظ بسيارتك لفترة طويلة، فالسيارة الجديدة فكرة جيدة" هكذا يقول بينيت، موضّحاً أن فكرته عن "الفترة الطويلة" هي ثمانية أعوام أو أكثر. وبشأن التحذير، ستُضطر لصيانة السيارة.
"الأمر أقل تكلفة أن تُجري صيانة للسيارة من أن تُصلحها" هكذا ينصح، مُضيفاً أن عليك اتباع توصيات الشركة المُصنّعة بشأن الجدول الزمني للصيانة، فهذا يبقيك قابلاً للانتفاع بالضمان.
ولست في حاجة لزيارة وكيلك لإجراء الصيانة؛ ولكنك في حاجة لحيازة سجلات في متناول يدك تُثبت أنه قد تم إنجاز الأمر.
المُدّخرات قد تكون هائلة على مر الزمن، فبتوزيع تكلفة الصيانة على عدّة سنوات، إنك تقلل من خطر إصلاحٍ أكبر وأكثر تكلفة سيفاجئك.
السيارة الجديدة قد تكون خياراً مالياً أفضل من سيارة مُستعملة يبلغ عمرها بضع سنوات، بحسب رابكين.
لم يكن ذلك هو الحال دائماً؛ فبكونك المالك الثاني للسيارة، بإمكانك الحصول على منفعة سيارة جديدة إلى حد ما، وأن تدّخر الكثير من المال من ثمن سيارةٍ جديدة، لأن المالك الأول بالفعل قد تكبّد تلك النفقات.
وتقول ليزا إن اختيارها كان تقليدياً، ولكنه سيخدمها لسنوات قادمة.
والآن دورك: هل تعتقد أنه الخيار الأفضل هو شراء سيارة جديدة أم مُستعملة؟
