منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8

صاعقة أذهلت البعض وأيقظت الوطنية في قلوبهم، بعد التصريح الأخير لوزير السياحة "أفيديس كيدانيان" خلال إطلالة تلفزيونية، حين سؤاله أي بلد يفضل لبنان أو أرمينيا كان جوابه أرمينيا!  .. لكن القصة لم تقف هنا بل أيضاً جوابه على سؤال آخر عن السياحة بأنه لا يفضل دخول السواح الأتراك إلى لبنان!

هذه التصريحات التي عدّها البعض بالخطيرة أشعلت مواقع التواصل الإجتماعي وجاءت التعليقات منها المؤيد لموقف الوزير حيث أثنوا على ما قاله، ومنها المعارض حيث طالبوه بالاستقالة والاعتذار من الشعب اللبناني، واتهموه بالعنصرية ووصلت التعليقات إلى حد التجريح.

حتى النائب عماد الحوت استنكر إقدام وزير السياحة على التصريح علناً ومن دون تردد وتفضيله في الحب والإهتمام لدولة أرمينيا على دولة لبنان، وإقدامه على الإساءة للعلاقة مع الشعب والدولة التركية التي يعتبرها لبنان الرسمي والشعبي دولة صديقة.

وطالب النائب الحوت وزير السياحة بالإعتذار من اللبنانيين وتقديم استقالته من الحكومة، معتبراً أن تفضيل أي بلد على لبنان غير مقبول من مواطن عادي فكيف بوزير في الحكومة يشارك في رسم سياستها ثم بعد ذلك يقدم على الإساءة لعلاقاتها الخارجية على عكس توجهها.

وبكل موضوعية وعلى الرغم من أحقية الوزير كيدانيان في التأثر بالمجازر التي ارتكبتها تركيا بالأرمنيين وصحيح كما يقول المثل: "من ينكر أصله لا أصل له"، لكن في الوقت نفسه هناك مثل يقول: "الأم ليست من أنجبت بل من ربّت".. فالوزير "كيدانيان" مولود في لبنان وتعلّم في مدارس لبنانية وتخرج من الجامعة اللبنانية، كما أنه منتسب لحزب الطاشناق اللبناني (الأرمني) ومتزوج من لبنانية، وحالياً يشغل منصباً يمثل فيه اللبنانيين فأن يفضل أرمينيا على لبنان فهذا غير مقبول والأفضلية أن يعود إلى بلده ويحكم الأرمنيين ويطبق فيها ما يريد من القوانين.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024