منذ 6 سنوات | العالم / روسيا اليوم

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن هناك شبهات بأن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي ما زال يُستخدم بغرض إسقاط الرئيس السوري، بشار الأسد.

وأشار لافروف، في مقابلة مع صحيفة "National Interest" الأمريكية: "إن قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، قبل وصول قواتنا الجوية الفضائية إلى سوريا، قامت بتوجيه ضربات على مواقع "داعش" بصورة نادرة جدا، فيما لم تنفذ  أبدا غارات على أهداف جبهة النصرة، التي، حسب رأي الكثيرين، جرى الاحتفاظ بها لاستخدامها، إذا لزم الأمر في مرحلة ما، من أجل الإطاحة بالنظام".

وشدد لافروف على أن "هذا الانطباع بل الشبهات لا تزال ماثلة حتى الآن، لأن تنظيم جبهة النصرة، الذي غير اسمه مرتين، يحظى بدعم الممولين ذاتهم، الذين يواصلون تزويد هذا الهيكل بالأموال وجميع الموارد الضرورية لخوض الأعمال القتالية".

لافروف: إحياء التعاون بين روسيا والولايات المتحدة حول الأزمة السورية لا يزال ممكنا

وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه ما زالت هناك إمكانية لإحياء التعاون بين روسيا والولايات المتحدة حول تسوية الأزمة السورية.

وأوضح لافروف: "لقد قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن مكافحة الإرهاب تمثل أولوية بالنسبة له في مجال السياسة الخارجية، وهذا، برأيي، أمر منطقي جدا، وأنا على يقين بأننا سنلتزم بالنهج ذاته".  

واستطرد لافروف مبينا: "لقد سمعتم على الأرجح أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، جنرال الجيش فاليري غيراسيموف، أجرى لقاء مع الجنرال جوزيف دانفورد (رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية)، كما تحدثا مرتين على الأقل عبر الهاتف... وأعتقد أن توصلهما إلى اتفاق يشمل نقاطا أوسع من آلية منع وقوع الحوادث بين الجانبين، ولا أود هنا أن استبق الأحداث، سيكون، حال حصوله، إشارة إيجابية تدل على أننا قادرون حقا على بذل جميع الجهود الممكنة من أجل أن يقوم كل من يواجه داعش وجبهة النصرة على الأرض بتنسيق عملياتهم".   

واعتبر لافروف أن تنفيذ عمليات مشتركة للقوات الروسية والأمريكية تحت قيادة موحدة أمر مستحيل، لكن التنسيق العسكري ممكن للغاية.

لافروف: هناك أطراف خارجية تحث المتطرفين على تنفيذ عملياتهم

وأكد وزير الخارجية الروسي على ضرورة أن تركز جميع أطراف النزاع في سوريا، بما في ذلك اللاعبون الخارجيون، على العملية التفاوضية في جنيف ومحاربة الإرهاب وتثبيت نظام وقف إطلاق النار، بدلا من الفكرة الراسخة لإسقاط السلطة الشرعية في البلاد.

ولفن لافروف إلى أن كثيرا من الأطراف الخارجية ترفض حتى الآن دعم العملية التفاوضية التي تم إطلاقها في أستانا لتعزيز الهدنة في سوريا ومراقبة عملها والرد على منتهكيها.

واعتبر الوزير أن هذه الأطراف "تسعى إلى حث المتشددين والمجموعات المسلحة المتطرفة في سوريا على تكثيف عملياتهم وتنفيذ هجمات إرهابية، كما تشجعهم بأشكال مختلفة".

وأعاد إلى الأذهان أن المسلحين المتطرفين "أطلقوا هجوما واسعا في شمال محافظة حماة، ويقومون بتنسيق عملياتهم مع التنظيم الذي كان معروفا سابقا باسم جبهة النصرة".

وأوضح لافروف أن ما يجري هو "لعبة يتنافس المشاركون فيها على النفوذ في سوريا". 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024