هذا ما تبدو عليه الآن بعد 3 سنوات!

وُلدت بنصف قلب، ولكنّ عزيمتها على الإستمرار وشجاعتها في مواجهة المرض توازيان قلوب الدنيا مجتمعةً؛ إنّها الطفلة Sienna التي تحّدت توقعات الأطباء، وأكّدت أن المعجزات الطبية تحصل!

وبالتفاصيل، فإن الأم Francesca Alfonso علمت وهي في الأسبوع الـ20 من حملها أنّ طفلتها المنتظرة تعاني من مشكلة نادرة في تكوّن القلب، وأنّها على الأرجح لن تنجو حتّى قبل ولادتها. ولكنّ "سيينا" وعكس كلّ التوقعات وُلدت وناضلت، لتطفئ شمعتها الثالثة مؤخراً.

إبنة الـ3 أعوام تعاني من tricuspid atresia and pulmonary tresia ، وهو مصطلح طبي يرمز إلى مرض خلقي نادر، بحيث لا يكون هناك "صمام ثلاثي الشرفات" في القلب. هذا الأمر يعني أنّها ولدت بـ"نصف القلب"، ولم يكن من الممكن ضخّ الأوكسجين بشكل صحيح إلى الدم في جسمها.

ولكن الصغيرة حاربت من أجل حياتها وإستمرّت، رغم أنّ الأمر لم يكن بالسهل عليها وعلى عائلتها. فبعد خروجها من المستشفى في عمر الثانية، بقي على سيينا أن تتناول يومياً كمية كبيرة من الأدوية الخاصّة بتلك الحالة كالأسبيرين، مدرّات البول والمضادات الحيوية، إلى جانب علاج لتعديل مستوى السكر في الدم؛ إذ تمّ تشخيص إفراز البنكرياس لديها كمية مفرطة من الأنسولين أيضاً وهي لا زالت في شهرها الرابع.

كذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ الطفلة خضعت حتّى الآن لعمليتين جراحيتين كبيرتين على طريقة القلب المفتوح، وستخضع لعملية ثالثة بين سن الثالثة والخامسة لمساعدتها في التغلب على العوائق التي قد تمنعها من عيش حياة طبيعية.

هذه الطفلة الصغيرة والشجاعة تغلبت على المرض بنصف قلب وخرجت من أصعب مراحله منتصرة، ولعلّ مسيرتها لم تتوقف عند هذا الحدّ، إذ تنتظرها أيضاً رحلة طويلة مفعمة بالتفاؤل.

وتشير أمّها إلى أنّها ورغم كل ما واجهته تجد نفسها محظوظة للغاية بأن صغيرتها لا زالت إلى جانبها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024