منذ 7 سنوات | العالم / روسيا اليوم

أعربت الشرطة البريطانية عن اعتقادها بأن خالد مسعود الذي نفذ هجوما قرب البرلمان الأسبوع الماضي كان ذئبا منفردا تحرك وحده، وأن سرّ دوافعه لارتكاب هذا العمل الإرهابي ربما مات معه.

  • وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أنها ما زالت تعتقد أن الرجل الذي نفذ هجوما مفاجئا في وسط لندن الأسبوع الماضي تحرك منفردا، لكنها اعترفت بأنها ربما لا تفهم دافعه أبدا.

وكان خالد مسعود البريطاني الأصل والمولد (52 عاما) والذي اعتنق الإسلام لاحقا، قد قتل بالرصاص بعد أن قتل أربعة أشخاص بينهم رجل شرطة، في هجوم يوم الأربعاء، حين دهس مجموعة من المارة بسيارته ثم حاول اقتحام مبنى البرلمان بوسط عاصمة الضباب.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هذا الهجوم، ومع أن تحقيقات الشرطة ركزت على ما إذا كان هناك شركاء محتملين لمسعود، قال نيل باسو، نائب مساعد مفوض الشرطة إنه لا توجد معلومات تشير للتخطيط لمزيد من الهجمات. وأضاف في بيان: "ما زلنا نعتقد أن مسعود تحرك منفردا في ذلك اليوم".

وأوضح باسو أن مسعود حتى لو كان قد تحرك بمفرده، فإن الشرطة بحاجة لتقديم أكبر قدر من الشرح لتطمين سكان لندن. وأضاف: "علينا أن نقبل جميعا أن هناك احتمالا ألا نفهم أبدا لماذا فعل هذا. ربما يكون هذا السر قد مات معه".

ومضى قائلا: "لكننا مصممون على فهم ما إذا كان مسعود مهاجما منفردا تحرك بمفرده بإلهام من الدعاية الإرهابية أو إن آخرين كانوا قد شجعوه ودعموه أو وجهوه". وتعهد بأنه في حالة التأكد من وجود شركاء ساندوه ووجهوه "فإنهم سوف يواجهون العدالة".

وحث باسو أي شخص يعرف مسعود على التعاون مع الشرطة.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، قد قالت إنها تعتقد أن مسعود تأثر بـ "أيديولوجية إسلامية متشددة".

وداهمت الشرطة مباني بعدة مناطق في بريطانيا بعد الهجوم، وألقت القبض على 11 شخصا، أطلقت 10 منهم لاحقا وأبقت على معتقل واحد. وناشدت أي أصدقاء أو زملاء لمسعود التقدم لمساعدتها في رسم خريطة لتحركاته قبل الهجوم ورصد أي أسباب معينة لتصرفاته.

وقبل تنفيذه أكبر هجوم من حيث عدد القتلى تشهده لندن منذ تفجيرات 2005 اعتبر ضباط بالمخابرات مسعود مجرما معروفا لا يمثل تهديدا خطيرا.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024