منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

 رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، ان "لا حروب في المستقبل"، واننا "في قانون الانتخاب لا نقبل بأن تأتي جهة وتحاول تحجيم الدروز، ويبقى مطلبنا التمثيل الصحيح والشراكة". كما رأى ان "المطلوب بعد التسوية بانتخاب الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري السرعة في إيجاد الحلول، لأن الوضع الاقتصادي غير مطمئن".


كلام جنبلاط جاء خلال استقباله في المختارة اليوم وفدا كبيرا من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، أتى مباركا تسلم تيمور جنبلاط القيادة، ومؤكدا الوقوف الى جانبه والسير معه "بنفس النهج السياسي والوطني العام من اجل حماية لبنان وصون وحدته".


وتحدث باسم الوفد وكيل خلوة المرحوم الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في بعقلين الشيخ سعيد سري الدين، فقال: "كما كنا معكم يا وليد بك طيلة 40 عاما سنكون باذن الله تعالى الى جانب تيمور بك، من اجل صالح طائفة الموحدين الدروز ورفعتها، هذه الطائفة التي ما انكفأت يوما عن الحق وتقديم التضحيات، وكلنا ثقة بحكمة الزعيم الشاب تيمور جنبلاط ودرايته في تحمل اعباء هذه المسؤولية الكبيرة، وشكرنا وتقديرنا له بهذا الخصوص".


وقال العلامة الشيخ ماجد ابو سعدا: "نهنئكم ونشكركم يا تيمور بك على تسلم اعباء الميراث الثقيل الذي قلدكم اياه الزعيم الوطني الكبير وليد بك، جئنا الى بيت عريق انجب الفكر والعلم والادب والسياسة وكان نتاجه الرفيع وذروة امتداده المعلم الشهيد والقائد الكبير كمال جنبلاط المفخرة الانسانية الحضارية على مدى السنين والعهود، وانتم تيمور بك المرتجى لحمل الامانة في ظل رعاية وعناية والدكم الزعيم الكبير. كلنا يعلم ان طريقكم مكلل بالصعوبات والمسؤوليات، لكنه الطريق للصعود الى اعلى القمة. ونحن اذ ندعو لكم بالتوفيق في جهادكم السياسي المرتقب ومسيرتكم المباركة، كلنا ثقة بأن تحملوا روح المبادئ التي حملها جدكم الكبير الذي جعل اعتباره الاول حرمة الكرامة اللبنانية، وان الغايات الشريفة لا تُنال الا بوسائل طاهرة شريفة".


كذلك بارك الشيخ منير القضماني (ابو داوود) لتيمور جنبلاط تسلمة القيادة، والقى رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين كلمة رأى فيها انه "كما كانت الهيئة الروحية تقف مع الزعيم وليد جنبلاط بالحق لمواقفه العاقلة وسياسته الحكيمة، ستكون الى جانب تيمور بك ومع هذا البيت من اجل التاريخ والمستقبل وحفظ الكرامة ورد اي محاولة تعد على الجبل ووحدة الوطن".


ثم القى النائب جنبلاط كلمة رحب فيها بالمشايخ، وقال: "قبل أربعين عاما احتضنتموني ومشينا وإياكم في أصعب الظروف. ولم نكن ابدا لنختار السلاح، وانما استخدمناه دفاعا عن النفس فقط، دفاعا عن لبنان وعروبته في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وبعدها عقدنا الصلح بوجودكم ومعيتكم ومباركتكم في هذه الدار مع غبطة البطريرك نصرالله صفير عام 2001. واستمرت الطائفة مرفوعة الرأس بوجودكم ومساعدتكم وتضحياتكم طيلة الاربعين عاما، هذا تاريخ، ولا حروب في المستقبل".


أضاف: "المهم حاليا أن نتعاون كلبنانيين على حل مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية، وننتهي من قانون الانتخابات الذي أعتقد أنه يتسع للجميع. وبنفس الوقت من غير المقبول أن يحاول احد تحجيم الدروز، ويبقى مطلبنا التمثيل الصحيح والشراكة. نحن طائفة، بالرغم من صغر عددها، ما بتنوفى، وافعالها تخطت الحدود اللبنانية والعربية والعالمية، وقد اثبتنا ذلك".


وتابع: "نأمل للمحيط في سوريا الحل، رغم أنني لا أرى حلا في المدى المنظور، كما ونأمل الوحدة لجميع العرب من أجل الصالح العربي والتنمية العربية، يبقى همنا في الوقت الحاضر داخليا. فقد اقمنا تسوية تمت بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة، والمطلوب الآن السرعة في إيجاد الحلول، لأن الوضع الاقتصادي غير مطمئن وهو بذلك مؤشر كبير".


وختم جنبلاط: "أشكركم بإسمي وبإسم تيمور على إحياء الذكرى الاربعين الأحد الماضي، فنحن في النهاية انما نكرم احد قادتنا الكبار كمال جنبلاط، وتيمور ابنكم فكما احتضنتموني سابقا احتضنوه".


لقاءات تيمور جنبلاط


من جهته التقى تيمور جنبلاط عددا كبيرا من الوفود الشعبية والاهلية تقدمها رجال دين وشخصيات وفاعليات ومجالس بلدية واختيارية اعلنت وقوفها الى جانبه وتأييد مسيرته السياسية والوطنية، في حضور النواب اكرم شهيب، علاء الدين ترو ووائل ابو فاعور، وامين السر العام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر، ابرزها وفد كبير من البقاع بارك له مسيرته السياسية، وتحدث باسمه كل من كاهن رعيتي مار الياس الحوش وبيت لهيا الاب جورج مفلح ورؤساء بلديات بيت لهيا جيزيل الخوري، الحوش حنا غيث وكوكبا امين مغامس، ومختاري الحوش ظاهر رزق، وبيت لهيا قزحيا ابي يونس. وأجمعت الكلمات على تأييد الانطلاقة السياسية الوطنية لتيمور جنبلاط والوفاء له في دعمه ووقوفه الى جانب منطقة البقاع وتطويرها على الصعد الانمائية والحياتية والاجتماعية والانسانية.


ومن الزوار وفد من المجلس البلدي في بلدة كفرسلوان برئاسة بسام حاطوم الذي أعلن "الولاء والتأييد لمسيرة تيمور جنبلاط والوقوف الى جانبه في كل المحطات والمفاصل السياسية والوطنية"، وفد من جامعة البلمند- حرم سوق الغرب وطلابها، تحدث باسمه مدير العلاقات العامة والتنمية الدكتور سهيل مطر معلنا "الوفاء لتيمور جنبلاط ومواكبة مسيرته الشبابية الواعدة". وقد شكره على "دعم الطلاب وتقديمه المنح المدرسية". كما القى جاد الباشا كلمة قال له فيها: "لن ننسى يوما وقفتكم معنا لنعبر شطوط النجاح وقد غرستم فينا حب العلم وزهور المعرفة، كما لن ننسى اياديكم البيضاء التي امتدت من خلال مؤسسة وليد جنبلاط التربوية الى طالبي العلم، ايمانا منكم بان العلم هو السلاح الوحيد للانسان والطريق نحو التقدم والحضارة، فهنيئا لمن يدعم طلاب العلم لا طلاب الحرب، سعيكم مشكور وعطاؤكم مبرور".


من زوار المختارة أيضا وفد من العائلات والاهالي والمجلسين البلدي والاختياري في بلدة الكنيسة- الشوف، تحدث باسمه رئيس البلدية نظير سعد مشددا على "العلاقة التاريخية والاخوية مع دار المختارة والتي تتجدد اليوم مع قيادة تيمور جنبلاط الذي نبارك لانفسنا بقبوله قيادة الرجال والاوفياء، وفي تحمل اعباء هذه المسؤولية الوطنية، وصونه كرامة الجبل والثوابت، كي يبقى هذا البيت ضمانتنا كما كل ابناء الجبل". كما تحدث المختار انطوان عشقوتي في الاطار نفسه، وتسلم تيمور جنبلاط من الوفد هدايا وكتبا للمؤلف الاديب ابن البلدة الراحل راجي عشقوتي".


كذلك التقى جنبلاط وفدا من ادارة الجامعة اللبنانية الثقافية في الاغتراب، ضم امينها العام وسام القزي وممثلين عن دول المكسيك وكولومبيا واستراليا، عرض معه زيارة يقوم بها 400 شاب وشابة من اصول لبنانية في دول الاغتراب للمرة الاولى الى لبنان في تموز المقبل، لتهنئته بتسلم القيادة وطلب رعايته برنامجا يشمل زيارات للمناطق لتعرف المغتربين الى جذورهم الاساسية".


واستقبل وفدا من مفوضية التربية والتعليم في "الحزب التقدمي"- مكتب الشوف، قدم له درعا تقديرا لمبادرته تكريم الاساتذة والمعلمات الذين احيلوا اخيرا الى التقاعد، ورعايته الاحتفال في قاعة المكتبة الوطنية في بعقلين. والقيت كلمات باسمهم هنأت جنبلاط على تسلمه القيادة.


كما التقى وفودا من اغميد وبتلون الشوف، ومن رابطة آل البعيني في مزرعة الشوف، ووفودا بلدية عرضت مطالبها الانمائية والخدماتية العامة من قرى في الشوف وعاليه والمتن وراشيا وحاصبيا، وتلقى سلسلة دعوات لرعاية وحضور انشطة مختلفة، ومراجعات من مواطنين. 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024