منذ 7 سنوات | صحة عامة / الحياة

حذرت دراسات متعددة لسنوات من العواقب الوخيمة للقلق على الصحة الشخصية، إلا أن أبحاثاً جديدة أشارت إلى أن القلق بين النساء الحوامل يهدد صحة أطفالهم الذين لم يولدوا بعد.

وذكر موقع Medical Daily أن ممارسة النساء الحوامل تمارين لاسترخاء الذهن أو ما يُعرف بـMindfulness، يساعد على ولادة طفل صحي وبوزن مناسب.

ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة «تيلبورغ» في هولندا أن ممارسة المرأة الحامل لهذه التمارين يحسّن من نتائج الولادة ووزن الطفل، مشيرةً إلى أهمية أن تمارسها السيدات اللواتي سيصبحن أمهاتٍ أيضاً.

ووفقاً لجامعة «بركلي» في كاليفورنيا، فإن الـ Mindfulness مشابهة لتمارين التأمل أو ما يُعرف بـ Meditation، لأنها تركز أكثر على تقبّل اللحظات الحاضرة وعدم القلق حول المستقبل أو التفكير في الماضي. وتعمل هذه التمارين على تعزيز الجهاز المناعي والحد من الاكتئاب والإجهاد، إضافة إلى تحسين الذاكرة.

وتتبعت الدراسة حوالى 906 من النساء الحوامل اللواتي أكلمن استبياناً حول مزاجهن وذهنهن في أوقات مختلفة من الولادة، ثم أُخذت السجلات الطبية للأطفال بعد الولادة.

وبيّنت النتائج أن مستويات النساء اللواتي مارسن التمارين الذهنية، قلّت لديهن مستويات الاكتئاب والإجهاد، كما انخفضت فرصة أن يولد الطفل بوزن غير اعتيادي بنسبة 12 في المئة.

وذكرت صحيفة «هافينغتون بوست» أن ممارسة التمارين الذهنية يقلل من خطر الولادة المبكرة، ويحسّن مستويات الطفل على مقياس «أبغار»، وهو قياس يُستخدم بعد ولادة الطفل بدقائق لتحديد نبضه وردود فعله ولإعطاء الأطباء نظرة عن صحة الطفل العامة.

ووفقاً لدراسة سابقة، تُعد هذه التمارين مفيدة للأشخاص الذين يُعانون من «اضطراب القلق»، وهو مصطلح يُستخدم لوصف مجموعة من الظروف المرتبطة مثل القلق المفرط والهلع والقلق الاجتماعي.

وذكر الفريق من قسم الطب النفسي بجامعة «جورج تاون» أن الأشخاص الذين يعانون من «اضطراب القلق» ومارسوا التمارين الذهنية لمدة ثمانية أسابيع، لُوحظت لديهم انخفاضات كبيرة في مستويات الإجهاد، مقارنة بالأشخاص الذي قاموا بالتسجيل في دورة للتحكم بالقلق.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024