أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان رهانه كان دائما على الشعب اللبناني في العمل معا من أجل مكافحة الفساد وضبط مزاريب الهدر، متعهدا بالسعي الى تحقيق كل ما التزم به في خطاب القسم وفي رسالة الاستقلال على رغم الأزمات المتراكمة الداخلية والخارجية التي تلقي بثقلها على عمل مؤسسات الدولة وأجهزتها.

وأشار عون الى أنه يعمل بالتعاون مع الحكومة والجهات المعنية، الى وضع خطة اقتصادية متكاملة ترسي اقتصادا سليما وتشكل برنامج عمل يؤدي الى تحسين الأوضاع تدريجيا، إذ لا يمكن إزالة تراكم امتد على مدار 27 سنة خلال اشهر قليلة من عمر العهد والحكومة.

واعتبر الرئيس عون ان الضرائب يجب ان تكون متخصصة والغاية منها تحسين الوضع الاقتصادي.

وقال: «انا لا أبرر الضرائب، واني أتفهم ردة فعل المواطنين، ولكن يجب ان يكون هناك برنامج اقتصادي يعرف على أساسه الى أين تذهب مداخيل الضرائب، إضافة الى تحسين جباية إيرادات الدولة من خلال حسن تطبيق القوانين وتنظيم الإيرادات لأن الفساد يأكل نحو نصف هذه الإيرادات، وهذا من شأنه ان يدعم الإصلاح الذي نعمل له لأن التغيير وحده لا يكفي».

وكرر عون انه لا يعترف بمناطق تسمى أطرافا داخل الوطن بل هو يولي جميع مناطق الوطن، وهي كلها أجزاء غالية، العناية ذاتها والاهتمام ذاته.

وقال: «سبق لي ان تحدثت في رسالة الاستقلال عن مناطق حدودية تستوجب منا اهتماما خاصا لكي نحفظ فيها التوازن السكاني والأمني، إذ لا يجوز ان يشعر أبناء هذه المناطق بأنهم بعيدون عن الانماء والامن وعما يهم المواطن فيها».

ورأى عون اننا بحاجة الى إنجاز بعض القوانين الأساسية ومن بينها قانون الانتخابات بحيث يتم إيصال الأكفاء الى مواقع القرار، ونعرف بذلك إرادة الشعب وماذا يريد.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024