منذ 7 سنوات | خاص / رصد LIBAN8

في أيامنا هذه باتت موضة السرقة أشهر من أن تُعرّف، خاصة مع التزايد اليومي لعدد الضحايا، سواءً كانوا في منازلهم أو في الشارع، فجميعهم يقعون فريسة السارقين ولصوص الطرق المتجولين، نتيجة غياب وإهمال الدولة التي فقدت هيبتها، بحيث يصبح المجرم حرّاً في تحرّكاته ومخطّطاته من دون حسيب ولا رقيب.

ونظراً إلى الفقر المتفشي والتردي المعيشي والوضع الاقتصادي المذري يبدو أنّ تنفيذ عمليات النشل والسرقة قد تبدّلت إذ إنها لم تعد حكراً على مجموعات وعصابات منظّمة، بل صار تنفيذها يقتصر على شخص واحد فقط، حتى تحولت عمليات النشل إلى ظاهرة خطيرة، حيث كثرت التعدّيات على النساء من خلال نشل حقائبهنّ في الطرقات من دون القدرة على المقاومة. إلّا أنّ هذه العمليات لا تفوّت الرجال أيضاً.

وهذا ليس بعيداً أبداً عن الذي حصل مع أحد المواطنين الذي تسلم من أحد المصارف كارت فيزا خاص به لاستعماله لسحب المال من أية آلة ATM ، وبالطبع هو لا يدري أننا في بلد أشبه بغابة في ظل غياب الرقابة، وكأي إنسان يعتقد أنه يعيش في بلد حضاري قام بوضع البطاقة في محفظته وذهب إلى عمله ومن ثم إلى منزله، ولكن هنا حصلت المفاجأة فقد تبين له أن البطاقة مع الرمز الخاص بها سرق من محفظته، عندها عمد إلى الاتصال بإدارة البنك محاولاً ايقاف البطاقة قبل أن يتمكن اللص من استعمالها، ولكنه يغفل أن السارق لم يفوّت هذه الفرصة الثمينة عليه وما لبث أن سرقها حتى كان قد تمكن من خلالها سحب مبلغ 800$ قبل أن يوقف مفعولها البنك.

لكن المفارقة هنا أن آلة سحب النقود قد تمكنت من إلتقاط صورة لهذا اللص والتي نشرها موقع "وينيه الدولة"، الذي بدوره وضع في متناول يد المتابعين رقم هاتف للمساعدة في التعرف على اللص.

لكن لعلّ اللبناني محكوم عليه أن يحيا في بلد يحكمه لصوص يسرقون راحة باله ويعيش بين لصوص يسرقون قوت يومه، حتى بات القلق في هذا البلد سيّد الموقف، والمفاجآت تنتظرك عند كل مفترق طريق، ولسان حال المواطنين يسأل: "وينيه الدولة"..

Image may contain: one or more people and indoor



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024