منذ 7 سنوات | أنت وطفلك / عائلتي

إلى جانب الرغبة اللاإرادية بعضّ طفلكِ من كثرة ظرافته، قد تجدين في الدغدغة طريقة تلقائية وممتعة لإضحاكه واللعب معه منذ الأشهر الأولى في حياته... ولكن إلى أي مدى تعتبر هذه العادة صحيّة و"مضحكة"؟ إنتبهي عزيزتي، فبعض الأهل يقعون في شرك الدغدغة المؤذية ويزعجون أطفالهم بشكل كبير دون معرفتهم بذلك!

وبالتفاصيل، قد تخطئين بالظن أن الدغدغة أمرٌ متمتع بالنسبة لطفلكِ، وذلك لأنّكِ ترين ضحكته، ما يدفعكِ للتسليم جدلاً بأنّه سعيد وغير منزعج. ولكنّ هذا الأمر غير صحيح، وبالأخص مع الأطفال الأكبر سناً.

فإن نظرنا إلى الأمر من ناحيته الفعلية، لوجدنا أن فعل الدغدغة هو إجبار الجهاز العصبي على القيام بردّة فعل قوية، وهو في تلك الحالة الضحك، لكن بشكل إلزامي، ودون قدرة المتلقّي على السيطرة على الموضوع.

لذلك، حتّى ولو بدى وجه طفلكِ مبتسماً أو سمعتِ ضكحته، قد لا يعكس ذلك شعوره الفعلي إطلاقاً!

خير الأمور أوسطها

في المقابل، لا نقصد بكلامنا هذا بأن الدغدغة أمر مضرّ ويجب الإمتناع عنه كلّياً، بل على العكس؛ قد يستمتع طفلك ببعض اللمسات اللطيفة والدغدغة الخفيفة فيما أنتِ أو زوجكِ تلاعبانه، ويجدها طريقة مرحة للتقرب منكما. ولكن، عليكِ الإنتباه من عدم الإفراط خلال دغدغته، ومراقبة تعابير وجهه جيّداً. هل طفلكِ فعلاً مسترخٍ ومستمتع؟ أم أنّه يشعر بالتوتر وبدأ ينزعج؟

كذلك، من المهمّ أن تكون الدغدغة متقطّعة، فالإستمرار في تحفيز الجهاز العصبي لفترة متواصلة بهذا الشكل قد يعرّضه لنوبة مزعجة للغاية، وحتّى مضرّة ومؤلمة!

التنبّه لهذه النقطة أمرٌ صعب وحساس، خصوصاً وأنّنا نربط تلقائياً في أذهاننا صورة الضحك بالمشاعر الإيجابية، ولكن إنتبهي، فضحكة طفلكِ سرعان ما قد تتحوّل إلى دموع إن تماديت في الأمر!


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024