منذ 7 سنوات | صحة عامة / Huffington Post

أظهرت دراسة حديثة، أن رواد المطاعم يميلون لاختيار طعام غير صحي، إذا كان لدى النادل أو النادلة التي تقوم على خدمتهم وشم، وكان ذا بشرة شاحبة، وأشعث الشعر.

وبحسب تقرير عن الدراسة نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية، فإن رواد المطاعم  يتأثرون لا شعورياً بمظهر النادل عند اختيار وجبتهم من قائمة الطعام.

وعرض باحثون في النرويج مقطع فيديو لثلاث نادلات يتمتعن بمظهر صحي، أو بوزن زائد، أو بمظهر غير صحي، على 100 امرأة.

ثم درس الباحثون حركة أعين النساء عند قراءتهن قائمة الطعام لمعرفة أين تباطأت أعينهن، وماذا طلبن من طعام.

فأظهرت الدراسة أن النُّدُل ذوي المظهر الصحي، أو أصحاب الوزن المعتدل، غالباً ما يؤثرون على العملاء، فيختارون وجبات صحية أكثر، بينما النُّدُل ذوو المظهر غير الصحي يجعلون العملاء يختارون أطعمة مليئة بالدهون.

وأجرى تلك الدراسة خبراء التسويق بكلية BI لإدارة الأعمال في أوسلو بالنرويج، حيث قال البروفيسور أندريس جوستافسون، القائم على هذه الدراسة "لقد استعنا بنادلة واحدة في الفيديو الذي عرضناه على المشاركين، لكننا غيرنا من مظهرها بشكل كبير".

وأضاف جوستافسون "ظهرت في أحد المشاهد بشكلها الطبيعي، بمظهر متناسق وصحي، بطول 171 سنتيمتراً، وبوزن 56 كيلوغراماً. بينما ظهرت في المقطع الثاني بنفس الطول، ولكن بملابس إضافية، لذا بدت كأنها مفرطة الوزن قليلاً، أما المقطع الأخير، فقد ظهرت فيه بوزنها الطبيعي، لكنها طبعت وشماً، وكانت بشرتها شاحبة، وشعرها كان مرفوعاً بشكل فوضوي، فقد كان مظهرها غير صحي بشكل عام".



waiter

وقال البروفيسور جوستافسون، على رواد المطاعم أن يكونوا على دراية بالعلاقة بين طاقم عمل المطعم ذوي المظهر غير الصحي، وخيارات قائمة الطعام الرديئة.

ويشرح "إن قراراتنا عند الاختيار من قائمة الطعام غير واعية، إذ نختار بشكل تلقائي كردة فعل للتحفيز الذي نتلقاه. ففي أغلب الأحيان عندما نختار طلبنا، نقارن أنفسنا بالآخرين، للتأكد من أننا لا نكسر العرف السائد".

يضيف جوستافسون: "عندما نصادف نادلاً ذا مظهر صحي، أو حتى لديه وزن زائد إلى حد بسيط، فإننا نختار لا شعورياً أن نتبع تلك القاعدة، ونختار وجبتنا وفقاً لذلك. ولكن عندما نصادف نادلاً ذا مظهر غير صحي، فإننا نختار ما يحلو لنا تناوله. إذ لا يبدو على النادل كمن يلقي بالاً لما نتناوله على أية حال، ويصل عقلنا إلى نتيجة أنه ليس بالشخص الذي نريد أن نقارن أنفسنا به".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024