صرح رئيس الوزراء المغربي الجديد سعد الدين العثماني أمس، في أول تصريحاته بعد تكليفه أمس بتشكيل الحكومة إن تعيينه كان مفاجئاً ويشكّل «مسؤولية ثقيلة».

وقال العثماني على هامش اجتماع المجلس الوطني لحزب «العدالة والتنمية» أمس، في سلا قرب العاصمة الرباط إن تعيينه «تشريف ومسؤولية ثقيلة في ظرفية سياسية دقيقة». وأضاف: «التوقعات كبيرة من الجميع ولذلك تحتاج إلى تفكير عميق. الآن اجتماع المجلس الوطني لكي نفكر جماعةً». واستطرد: «ليس لدي أي توجهات الآن، لأن التعيين كان مفاجئاً ولكل مفاجأة دهشة».

وكان الملك محمد السادس أعفى الأمين العام لحزب «العدالة والتنمية» عبد الإله بن كيران من تشكيل الحكومة فور عودته مطلع الأسبوع الماضي من جولة أفريقية نظراً إلى تعثر المفاوضات حول تشكيل الحكومة.

وتصدر حزب العدالة والتنمية نتائج الانتخابات التي جرت في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بحصوله على 125 مقعداً متقدماً على حزب الأصالة والمعاصرة الذي حصل على مئة ومقعدين.

ولا يسمح النظام الانتخابي في المغرب بفوز حزب بالغالبية الساحقة، وبالتالي يكون مضطراً إلى الدخول في تحالفات من أجل تشكيل ائتلاف. وتعثرت المفاوضات بين حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار بعد انسحاب حزب الاستقلال من المفاوضات بسبب تصريحات اعتبرتها الدولة مسيئة لموريتانيا.

وتشبث الأحرار بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بينما رفض بن كيران ذلك.

وقال بن كيران لصحافيين أمس: «هنأت سعد الدين العثماني وعرضت عليه مساعدتي».

وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال في الحكومة السابقة التي قادها بن كيران والقيادي في الحزب المغربيي الإسلامي: «الحزب سيكون ملتفاً حول دعم سعد الدين العثماني. ليس لنا خيار سوى مواصلة مسار الإصلاح».

وقال محمد يتيم القيادي في حزب العدالة والتنمية «قرار الملك جاء منطقياً وليس مفاجئاً».

وتابع: «إذا استمرت الشروط ذاتها فإنها ستنتج النتائج ذاتها».

وكانت السلطات المغربية أعلنت أول من أمس، اعتقال 15 شخصاً موالين لتنظيم «داعش» كانوا «يستهدفون بعض المواقع الحيوية وأماكن ترفيهية ومرافق عامة في المملكة».

وأوقفت السلطات الأشخاص الـ 15 في الدار البيضاء وفاس والناظور وتطوان والصويرة والفقيه بنصالح وطنجة ومراكش ووجدة وأغادير.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024