أثار مقطع فيديو مصور بالهاتف النقال لشاب لبناني يركل قطة غضب وامتعاض المواطنين بعد أن انتشر المقطع على شبكات التواصل الإجتماعي.
ويبدو أن بطل الفيديو الذي نُشر عبر صفحة "وينيه الدولة" على الفيسبوك كان يقيم حفل شواء مع أصدقائه في إحدى المناطق اللبنانية، وقد انزعج من مواء القطة بعدما اشتمت رائحة اللحوم فقام بإغرائها بقطعة لحم للإقتراب منه حتى ينفّذ فعلته الشنيعة وقرّر أن يتخلّص منها بطريقته الخاصة الهمجية التي لا تمت للإنسانية بصلة، حيث ركلها بقوة وسط تشجيع رفاقه.
وفور انتشار ذلك المقطع الذي لم يتبيّن في أي منطقة لبنانية تم تصويره، تنوّعت التعليقات الرافضة لمثل هذا الفعل القبيح لرجل تجرّد من كل معاني الإنسانية، فلا ندري إذا كان يستحق أن يحمل صفة إنسان لأنّه ليس أكثر من حيوان على هيئة بشر.
وهذا حادث مقزّز ومؤلم من واقعنا المعاش وكل ما يحصل حولنا ولا نعرف منه إلا أقل القليل، حادث واضح لامتهان الإنسانية والتجرّد منها، فمع الأسف أصبحنا في زمن تجرّدنا فيه من الإنسانية وكلٌّ بطريقته الخاصة هذا يقتل أخاه وهذا يقتل أمه وهذا يقتل زوجته وآخر يقتل جاره فأصبحنا نعيش في غابة، وغيرها من الافعال التي تعلّمنا منها كيف ننتقص من شأننا كإنسان، مع أنّ الله عز وجل كرّمنا وعزّزنا وميّزنا لكن ماذا عسانا نقول، هذه هي الحياة وهذا ما هو عليه واقع الحال...
