منذ 7 سنوات | ثقافة / نبض الوطن

من المؤكد أنكم بمجرد أن تنظروا لأغطية القوارير ستسطيعون التمييز بين تلك المخصصة للماء والعصير، وتلك التي تعود إلى المشروبات الغازية، والسرّ لا يكمن في إختلاف الألوان والحجم فقط، بل يعود الفضل لميزة تشبه الأسطوانة الشفافة، تكون موجودة في الناحية الداخلية من غطاء كلّ مشروب غازي.

فلماذا يتمّ إضافة هذه الميزة؟

ولماذا تقتصر فقط على المشروبات الغازية ولا تستعمل في قوارير الماء أو العصير؟

في تجربة بسيطة، جربوا أن تنتزعوا هذه الأسطوانة من الغطاء، وأعيدوا إغلاق قارورة المشروبات الغازية بإحكام، ما ستلحظونه هو أنّ المشروب سيفقد طبيعته الغازيّة بسرعة كبيرة، وبالتالي، فإن هذا الغطاء الذي يتمتّع بتركيبة قريبة من المطاط يمنح القارورة عند إقفالها ميزة المحافظة على الضغط، ولن يسمح لأي من الغازات بالتسرّب إلى خارج العبوة البلاستكية.

إلا أن الأكثرية يعتقدون أنّ هذه الميزة هي مخصصة لمنع تشكّل العفن، أو مثلاً لإخفاء “جائزة محتملة”، خصوصاً بعد لجوء شركات التصنيع إلى طبع كلام أو صورة تحت السدّة كجزء من مسابقة أو نظام جوائز.

يذكر أنّ عبوات المشروبات الغازية المعدنية لا تحتاج إلى هذه الميزة، بسبب قدرة المعدن على ضبط ضغط الغاز في داخلها، إلا أن في حالة القوارير البلاستيكية، ولولا هذه الميزة، لتحوّلت المشروبات الغازية إلى مجرّد مزيج من السكر والماء وبعض الملونات، وفقدت طبيعتها الفوارة قبل الوصول حتى إلى المتجر.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024