منذ 7 سنوات | خاص / رصد LIBAN8

بلد الواسطات والمحسوبيات، بلد القبضايات والعنتريات، بلد يتجاهل فيه من يتحصنون بنفوذ سياسية القوانين والتشريعات، بلد لا يعرف سياسيوه ما هي الإلتزامات، باختصار هذا هو بلدي لبنان الغارق في هذه المتاهات..

متاهات ضاع فيها اللبنانيون حتى بات القوي يأكل الضعيف، وباتت البلطجة هي السلاح، وخير دليل على ما نقول ما فعله أحد الأشخاص الذي ظهر في فيديو نشره موقع "وينيه الدولة" عبر صفحته على الفيسبوك، حيث تبيّن أنّ أحد أصحاب المشاتل الواقعة قرب الجامعة اللبنانية في صيدا قام باستقدام رافعة خاصة لرفع سيارة تخص إحدى الطالبات كانت قد ركنتها أمام مشتله والتي أثارت إزعاجه وإقلاق راحته. وقد تعرضت "السيارة المزعجة" لأضرار جسيمة وخدوش كبيرة بعدما تم رفعها ورميها في إحدى الزوايا البعيدة عن مشتل "المنزعج".

لا ندري في أي حق قام هذا الشخص بهذه الخطوة فلا نعتقد أنّ الطرقات هي ملك لأحد، وإن كان له الحق وأياً يكن السبب الذي دفعه لفعل هذا الأمر البعيد كل البعد عن الحضارة التي يدعي أبناء هذا البلد أنهم يتّسمون بها، فلماذا لم يلجأ للقانون؟ مع العلم أنه في القانون اللبناني مواد قانونية تجرّم استيفاء أخذ المرء حقه بيده بديلاً لمراجعة أجهزة السلطة.

لكن كما يبدو أن صاحب المشتل من "القبضايات" وقد قرّر أن لا يتصل لا بمفرزة سير ولا بمخفر واختار أن يطبق قانونه الخاص.

وبكل بساطة لو كان هناك دولة حقيقية تحكمها قوانين ردعية لما كان قام بمثل هذا الفعل لكن للأسف فالحكام غارقون في تقسيم الخبزة النيابية كلٌ على قياسه والبلطجية هي أساس هذه القضية.. فكيف نعتب على من يعيشون تحت حكم سلطة سياسية البلطجة أبرز سماتها، لذا إن كنت تريد أن يكون ولدك مهذباً فهذّب نفسك أولاً!



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024