وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس الى طوكيو في أول زيارة لعاهل سعودي لليابان منذ نحو نصف قرن.

واستقبل الملك سلمان ولي عهد اليابان ناروهيتو في مطار هانيدا ومن المقرر أن يتباحث اليوم مع رئيس الحكومة شينزو آبي قبل أن يستقبله الامبراطور اكيهيتو (83 عاما) غداً.

ويرافق الملك سلمان ألف شخص في هذه الجولة الآسيوية التي زار خلالها أندونيسيا وماليزيا.

وتم حجز نحو 1200 غرفة في فنادق فاخرة بطوكيو للوفد السعودي لمدة ثلاثة أيام، بحسب وسائل إعلام محلية إضافة الى تخصيص مئات من سيارات الليموزين.

والسعودية هي المزوّد الرئيسي لليابان بالنفط. وتامل في تعزيز علاقاتها مع طوكيو لمساعدة المملكة في تنويع اقتصادها، بحسب مسؤولين.

وهي أول زيارة يقوم بها عاهل سعودي لليابان منذ زيارة الملك فيصل العام 1971.

لكن الملك سلمان كان زار اليابان عام 2014 بصفته وليا للعهد آنذاك. ومن المقرر أن يواصل العاهل السعودي جولته بعد اليابان متوجها الى الصين والمالديف.

ومن المنتظر أن تشهد هذه الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم، وبرامج التعاون بين البلدين، من بينها مشروع مذكرة تعاون بين الحكومتين حول تنفيذ الرؤية السعودية – اليابانية المشتركة 2030 إضافة إلى 8 مذكرات أخرى تضم بينها اتفاقيات في مجالات الرعاية الصحية، وتحلية المياه، والتنمية الاجتماعية والعمل.

من جهة أخرى، يزور ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الولايات المتحدة، في حين قالت وسائل إعلام أميركية إنّ الرئيس الاميركي دونالد ترامب يريد أن يبحث ملفي إيران ومكافحة الإرهاب مع الأمير السعودي.

وقالت تقارير عربية وأميركية إنّ الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية، عادل الجبير، سيتوجهان إلى واشنطن اليوم لإجراء أول محادثات مباشرة مع الرئيس الأميركي وأركان إدارته.

والزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى، منذ تولّي ترامب سلطاته في كانون الثاني الماضي، وتأتي في وقت نشرت فيه الولايات المتحدة قوات برية في سوريا، ورفعت من وتيرة عملياتها العسكرية في اليمن ضد تنظيم القاعدة.

وغرّد الكاتب والباحث السعودي سلمان الأنصاري، مؤسس ورئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأميركية (سابراك)، عبر «تويتر» قائلا: «ستتعزز العلاقة التاريخية بين الرياض وواشنطن يوم الإثنين القادم».

وفي سياق متصل، أوضحت شبكة «CBS News» الأميركية، أن إدارة ترامب «ترغب في بحث الأوضاع الأمنية، وجهود مكافحة الإرهاب» مع الأمير محمد بن سلمان، الذي يتولى أيضاً منصب وزير الدفاع في السعودية.

كما تأتي زيارة بن سلمان، وفق «CBS News» في ظل رغبة الإدارة الأميركية بتوسيع مهامها العسكرية ضد تنظيم القاعدة في اليمن، لا سيما أن الولايات المتحدة تملك دوراً حيوياً في تقديم الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين باليمن.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024