أعادت نساء فلسطينيات الجنيه الفلسطيني إلى الواجهة، بعد سنوات طويلة جداً من غيابه، من خلال استخدامه في صنع الإكسسوارات "الحُلي" اليدوية النسائية، بصورة مميزة واحترافية لاقت إقبالاً كبيراً من الفلسطينيين المعتزين بكل ما يثبت هويتهم ما قبل الاحتلال.


ومنذ نكبة فلسطين في العام 1948 توقف الفلسطينيون في الأرض المحتلة من استخدام الجنيه الفلسطيني كعملة رسمية كانت دارجه حتى أيام الانتداب البريطاني، وحاول الاحتلال مراراً طمسها لمحو أي وجود فلسطيني قبل الاحتلال، فيما يبذل الفلسطينيون جهوداً كبيرة للحفاظ على موروثهم الثقافي.


خواتم، وعقود، وأساور، وميداليات، وبراويز تتزين بالجنيه الفلسطيني المعدني، تعلم على إنتاجها نساء فلسطينيات من مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، تتميز كل واحدة منهن بلون فني يميز منتوجاتها ويساعدها اقتصادياً في ظل ضيق الحال بسبب الاحتلال.





وتستخدم داليا أبو الزلف من مدينة بيت ساحور شمال الضفة الغربية الصوف "الكروشيه" لإضافة لمسات فنية على الجنيه الفلسطيني الذي تستخدمه في صناعة الأساور والعقود والحلق، في مشروع أنشأته وأسمته "إسواره وصنارة".


وتؤكد أبو الزلف على أن استخدام الجنيه الفلسطيني في الحلي والإكسسوارات يلقى إقبالاً كبيراً في ظل محاولات الاحتلال طمس معالم فلسطين قبل النكبة، والمساس دائماً بالموروث الثقافي الفلسطيني، مشيرةً إلى أنها تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاتها.


وإلى جانب الجنيه الفلسطيني تستخدم الفلسطينية أمينه زهران الليرة العثمانية القديمة في تزيين حليها من الخواتم والحلوق التي تسوقها للنساء الفلسطينيات اللواتي يستخدمنها باعتزاز وبخاصة في المناسبات الفلسطينية ويتبادلها الفلسطينيون كهدايا قيمة.








أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024