منذ 7 سنوات | العالم العربي / عربي21

توعدت “مؤسسة المواطن الرسالي للدراسات والأبحاث الإسلامية بالمغرب” (أكبر تجمع لشيعة المغرب) ما وصتها بـ”السلطة المغربية عواقب المس برجال ديننا، وشدد على أن “العمامة خط أحمر”، واتهمت المخابرات باختطاف “الأب الروحي” للمؤسسة.

 وأعلنت “مؤسسة المواطن الرسالي للدراسات والأبحاث الإسلامية بالمغرب” أن “جهاز مراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية) اقتادت من وصفته بـ”سماحة السيد” أبو الفضل المغربي، مساء الأربعاء إلى جهة مجهولة.

 وأوضح “المكتب الإعلامي ـ اتحاد تنسيقيات المغرب” (تابع لمؤسسة المواطن لرسالي)، في تدوينة صباح الخميس على حساب المؤسسة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “في إطار متابعة ملف أبو الفضل المغربي المختفي لدى السلطات المغربية خلال اتصالات لنا مع تنسيقية الدار البيضاء الكبرى التي تعتبر أقرب تنسيقية لموقع استهداف سماحته، ولحد اللحظة لا خبر عن سماحته”.

 من جهته أعلن “مكتب التوجيه العقائدي ـ اتحاد تنسيقيات المغرب”، “أنه تم اقتياد سماحة السيد عصر الأربعاء إلى مديرية الأمن من قبل جهاز مراقبة التراب الوطني (dst) حسب أخبار وردتنا عاجلا ولحد الآن تحاول المؤسسة الوصول إلى سماحته وما من مكان معروف”.

 وبلغة لا تخلو من تهديد تابع “مكتب التوجيه العقائدي ـ اتحاد تنسيقيات المغرب” يقول:”نحمل السلطة المغربية عواقب المس برجال ديننا فالعمامة خط أحمر”.

 وتابع المكتب “وقد سبق وحذرنا من مغبة الاعتداء على سماحة الموجه أبو الفضل ونحمل السلطات المعنية المسؤولية والعواقب”.

 وأضاف المكتب “نحملها مسؤولية هذا الاعتقال الغاشم لرجل دين لم يدعو لإرهاب ولا تفجير، إنما دعا لدولة الحق تعترف بمكونات شعبها الطائفية، في الوقت الذي تطلق فيه سراح الإرهابين أمثال عمر الحدوشي ومعتقلي السلفية الإرهابيين، فأي جرم ارتكب حتى يعامل معاملة الإرهابيين؟”.

 وأصدرت “مؤسسة المواطن الرسالي”، بيانا الثلاثاء 28 شباط فبراير أعلنت فيه “مباركة للجيش العراقي والشعب العراقي بكل مكوناته الطائفية انتصاراتهم بالموصل، ودعت أن يتوحد عراق الحسين ويكون درعا للأمة وسيفها البتار، ويكون بداية لانتصارات الأمة الإسلامية”.

 وأضافت من المملكة المغربية نشد على أياديكم للضرب من حديد على كل محارب للأمة الإسلامية ليبقى عراق مقدساتنا سالما منعما متهيئا لدولة العدل الإلهي”.

 وبحسب هيكلية الجديدة للتنظيم فقد تم تقديم “أبو الفضل المغربي” بكونه هو “رئيس قسم التوجيه والإرشاد العقائدي للمؤسسة”، وزادت بأنه “لا شأن له بأمور سياسية تنهجها المؤسسة”.


 وتقدم الصفحة “أبو الفضل المغربي” بصفة “سماحة السيد”، حيث نشرت صورا له وهو ينتقل بين لبنان والعراق للقاء مرجعيات شيعية كممثل لـ”مؤسسة المواطن الرسالي”.

 ويتركز شيعة المغرب في اغلب مناطق الشمال، وينقسم على “تجمعات” محدودة أبرزها “المواطن الرسالي” الذي يوالي السياسة الإيرانية في المنطقة، و”هيئة شيعة طنجة”.

 وتفرق السلطات المغربية بين معتنقي المذهب الشيعي من مواطنيها، حيث تتجه “إلى التمييز بين الشيعة الذي اعتنقوا المذهب الشيعي بدافع الشعور بقناعة دينية وأولئك الشيعة الذين (في نظر الحكومة) يعتنقون هذا المذهب دعماً لقضايا الشيعة الدولية”.

 وقدرت دراسة منشورة في معهد واشنطن للدراسات المقدرة عدد شيعة المغرب بـ 7000 شخص، بعضهم اعتنق المذهب الشيعي عقب عودتهم من التعليم أو من العمل كمهاجرين في “بلاد الشام”.






أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024