منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

أحيت حركة "امل" ذكرى المواجهات الشعبية الاولى في بلدة معركة ضد العدو الاسرائيلي وذكرى استشهاد حسين سعد ومحمود خليل وسامي مصطفى، باحتفال حاشد اقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي وحشد من قيادة الحركة وفعاليات سياسية، حزبية، رؤساء مجالس بلدية واختيارية وابناء البلدة والجوار.


قدم للحفل خليل سعد وتلا عبدالله زيون آيات من القرآن الكريم ثم عزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الرسالة الاسلامية النشيد الوطني ونشيد حركة "امل". 


والقى قبيسي كلمة الحركة جاء فيها: "ها نحن في شهر شباط شهر المواجهات والبطولات وفي بلدة معركة التي استحقت لقبها ام القرى، هذه البلدة التي كان اهلها على قدر الانتماء والالتزام بالقضية الوطنية الكبرى قضية الدفاع عن الارض وتقديم التضحيات في سبيلها. فكانت عنوانا للبطولة والنصر في زمن صعب في زمن استسلم فيه الكثيرون وسلموا بمنطق الهزيمة والانكسار، في هذا الزمن انتفض ابناء الامام موسى الصدر واسقطوا بقبضاتهم وايمانهم اكبر مشروع يمكن ان يهدد كرامة الانسان وكرامة الاوطان.. ورسموا بدمائهم وبصبرهم مشروع الوطن القوي القادر بعدما كانت قوته في ضعفه فاصبحت في مواجهته ومقاومته".


واضاف: "تتزامن هذه الذكرى مع ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام التي هي رمز لمكارم الاخلاق ولرفض الظلم ومواجهته رمز الفداء والتضحية وهي القدوة التي سرنا على خطها وتعاليمها، تعاليم الرسالة السمحاء رسالة النبي محمد واهل بيت النبوة التي نهل من معينها امامنا وقائدنا السيد موسى الصدر فكان رجال المقاومة وقادتها وعلى راسهم القادة محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل واخوانهم الابرار الذين قبضوا على الجمر جمر القضية، ولم يتراجعوا في وقت انهزم العديد من الانظمة امام غطرسة جيش الاحتلال الاسرائيلي واستطعنا ان نهزمه وان نرسم مسارا جديدا للوطن .. مسار تحرير الارض وتغيير الواقع السياسي المهزوم آنذاك فاصبح الجنوب كما اراده الامام القائد بوصلة للتغيير في هذا الوطن وفي المنطقة".


واضاف: "اننا واذ نؤكد على احياء هذه الذكرى المجيدة من تاريخنا لتبقى راسخة في ذاكرة الاجيال في زمن تشويه وتحريف التاريخ من اصحاب الاقلام المأجورة التي حولت في السابق ادهم خنجر وصادق حمزة من مقاومين للاستعمار الى قطاع طرق وتحاول اليوم تحريفه او سرقته وعلينا ان نحفظ هذا التاريخ، تاريخ معركة الذي قاوم رجالها ونساؤها وشيوخها واطفالها بالزيت المغلي وبصرخات الله اكبر وبالقبضات الحسينية التي واجهت القبضة الحديدية الاسرائيلية".


وفي الوضع السياسي الداخلي، قال قبيسي: "نحن نعيش في واقع سياسي واقتصادي واداري غير مستقر على مستوى مؤسسات الدولة، نحن في أمس الحاجة لوقفة وطنية مخلصة تنقذ هذا الوطن وتعيد ثقة المواطن بوطنه وبدولته بدءا من اقرار قانون انتخابي عصري، قانون يؤمن بالعدالة والمساواة في التمثيل، قانون يعتمد النسبية، كي يحفظ حق الجميع ويعزز الوحدة الوطنية من خلال تمثيل جميع المكونات السياسية، اذ لا يجوز أن نبقى عاجزين عن اقرار مثل هذا القانون كما لا يجوز ان يبقى الفساد ينهش مقدرات الدولة.

ونحن بحاجة الى تعزيز قدرات الجيش اللبناني الذي يواجه الارهاب وان لا يبقى هذا الجيش تحت رحمة مساعدات هزيلة او تهديد بوقف هذه المساعدات لا سيما وان تهديدات العدو الاسرائيلي لسيادتنا برا وبحرا وجوا مستمرة بشكل يومي".


كما دعا قبيسي الى اقرار سلسلة الرتب والرواتب واعطاء جميع الشرائح حقوقها المشروعة التي ليست منة من احد.


وختم مجددا العهد للشهداء ولهذا الخط الجهادي الذي حفظ الوطن وصان وحدته وعزته وكرامته.


واختتم الاحتفال بمجلس عزاء تلاه الشيخ عباس سلمان. 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024