منذ 7 سنوات | لبنان / المستقبل



لم يكن عمر حسن العاصي (25 عاماً) يدرك أنه كان تحت المراقبة الأمنية عندما دخل الى مقهى كوستا في الحمرا عشية الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي وهو مزنّر بحزام ناسف للقيام بعملية انتحارية، هو تردد ولو للحظات في الضغط على زرّ التفجير بعدما اعتقد أن من رواد المقهى «سوريون سنّة»، وكاد أن يغادر المقهى بعدما راح يحدّث نفسه: «إشرب القهوة يا عمر وانسحب وفجّر نفسك في مطعم آخر».


بقي عمر على هذه الحالة للحظات متسائلاً وهو يحدّق في الزبائن: «هل هم فعلاً شيعة ومسيحيون»، لأن هدفه كان «قتل رواد المطعم من حزب الله والنصارى» الى أن أطبقت عليه الأجهزة الأمنية التي ضربته على رأسه فأغمي عليه ليستفيق في المستشفى على صوت الأطباء حوله.


أراد عمر من «مهمته» التي أوكلها اليه أميره «ليلو» أحد قياديي تنظيم داعش الإرهابي، «الصعود الى الفردوس أعلى مراتب الجنّة»، وهو لذلك لا تزال لديه النية بتنفيذ عمل إرهابي، وفق ما أدلى ومن دون تردد أثناء استجوابه أمام قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا الذي أصدر أمس قراره الاتهامي في القضية طالباً للعاصي عقوبة تصل الى الإعدام.


ويكشف القرار الذي أحيل بموجبه العاصي أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة، غاية المتهم من القيام بعمل انتحاري وهي الوصول الى الفردوس، بعد التزامه دينياً أثناء تردده الى مسجد بلال بن رباح، فكان أحد عناصر الخلايا النائمة التي انشأها شاهين سليمان بعد «أحداث عبرا» والتابعة لأحمد الاسير. كما أن المتهم شارك بالمعركة التي وقعت بين مجموعة الأسير وعناصر من سرايا المقاومة في 16 حزيران من العام 2013 أي قبل أسبوع من «معركة عبرا» حيث أصيب.


كما يتحدث القرار في باب الوقائع عن كيفية انتماء المتهم الى داعش وتجنيده كانتحاري على يد «ليلو» والتحضيرات للعملية الانتحارية وطريقه الى «الكوستا» وكيفية وصوله الى المكان المستهدف وفشل العملية وتوقيف المتهم.


وقد طلب أبو غيدا في قراره تسطير مذكرة تحر دائم لمعرفة كامل هوية «ليلو» وهوية سائق سيارة التويوتا الرباعية الدفع لون جردوني الذي سلّم سائقها المتهم العاصي الحزام الناسف في صيدا.


وفي ما يلي وقائع القرار:


نحن رياض أبو غيدا قاضي التحقيق العسكري الأول بعد الاطلاع على ورقة الطلب رقم 1841/2017 وعلى مطالعة مفوض الحكومة المعاون بالأساس، وعلى كافة الأوراق. تبين أنه أُسند الى المدعى عليه: 


1 – عمر حسن العاصي، والدته لطيفة، مواليد 1992، أوقف وجاهياً بتاريخ 31/1/2017 ولا يزال موقوفاً.


2 – كل من يظهره التحقيق.


بأنه في الأراضي اللبنانية، وبتاريخ لم يمر عليه الزمن، أقدم على الانتماء الى جماعة الارهابي أحمد الأسير، واشترك بالمعركة بتاريخ 18/6/2013 في عبرا، كما اشترك بعد ذلك مع الإرهابي الفار شاهين سليمان (جرت ملاحقته سابقاً) بتشكيل خلايا أمنية والتخطيط لاستهداف كوادر حزبية في صيدا.


كما أقدم بالاتفاق مع أشخاص يظهرهم التحقيق في منطقة الرقة على محاولة تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف في مقهى الكوستا في الحمرا، بتاريخ 21/1/2017، بقصد قتل روّاده، لكن القوى الأمنية تمكنت من إلقاء القبض عليه قبل أن يتمكن من ذلك.


الجرم المنصوص عنه بالمواد 335 و549 و549/201 عقوبات، و5 و6 من قانون 11/1/1958، و72 و76 أسلحة.


وبنتيجة التحقيق:


أولاً: في الوقائع:


] لماذا مقهى الكوستا؟


- لأنّ رواده من مناصري حزب الله ومن النصارى.


] وما هي الغاية الدينية التي كانت الدافع لك لتنفيذ العملية الانتحارية؟


- للصعود ليس الى الجنّة، إنما الى الفردوس؟


] ما الفارق بين الجنة والفردوس؟


- الفردوس أعلى مراتب الجنّة.


] تقول إنك بايعت أبو بكر البغدادي خلال تجنيدك، ما العبارات التي استعملتها؟


-«إني أبايع أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة، في المنشط والمكره والعسر واليسر، وعلى إثره عليّ، وأن لا أنازع الأمر أهله، إلا عندما أرى كفراً بواحاً عندي فيه من الله برهان».


وقد سجلت المبايعة هذه (Audio) بصوتي، وأرسلتها بواسطة التلغرام، وللمزيد من الثقة عُدت وسجلتها (Video) بغرفتي، وأرسلتهما الى أميري، ليطمئن إطمئناناً كاملاً بصدق نيّتي، ولقب هذا الأمير «ليلو».


تلك هي بعض أجوبة الانتحاري عمر العاصي رداً على أسئلة قاضي التحقيق العسكري الأول.


هذا الانتحاري الذي ألقت القبض عليه مخابرات الجيش اللبناني بعملية إحترافية مُحكمة، ومُسندة الى استقصاءات ومعلومات مخابراتية دقيقة، ضمن النشاط الذي تقوم به لملاحقة التنظيمات الإرهابية بعمليات استباقية.


وأن هذه العملية النوعية أنقذت أرواح العشرات من المواطنين، وجنّبت لبنان كارثة رهيبة وفظيعة.


كيف أُلقي القبض على الانتحاري المدعى عليه عمر العاصي داخل مقهى الكوستا؟


بناءً على معلومات أن تنظيم داعش الإرهابي سَيُنفّذ عملية إنتحارية بأحد مقاهي بيروت بمنطقة الحمراء، ومن بينها مقهى «الكوستا» كثفت مديرية المخابرات عمليات المراقبة والرصد لكافة المقاهي والمحلات بالمنطقة المذكورة، وإنه خلال ذلك، اشتبهت عناصر المخابرات بتحركات أحد الأشخاص قرب «مقهى الكوستا»، ومن ثم دخوله إليه والجلوس على إحدى الطاولات، وهو ينظر الى الزبائن المتواجدين بشكل غير طبيعي، ثم يقوم بمناداة إحدى العاملات ويتحادث معها، وهو يحتسي القهوة والشوكولا ويستمر بالنظر حوله.


الأمر الذي حَدَا بعناصر المخابرات المتواجدة بالقيام بعملية إلقاء القبض عليه بطريقة خاطفة وسريعة ودقيقة، شَلَتْ حركته بتوجيه ضربة على رأسه، وتثبيت يديّه.


وبعد تفتيشه، وُجدَ حزام ناسف مربوط على جسده، فجرى تفكيكه من قبل الخبير العسكري وتعطيل مفعوله.


وثمّ نقل الانتحاري الى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حيث جرى علاجه، ومن بعدها نُقِل الى المستشفى العسكري لاستكمال العلاج وبقي فيها مدة 48 ساعة للمراقبة، ونظمت تقارير طبية، تفيد أنه بنتيجة التصوير الشعاعي، والفحوصات السريرية، تبيّن أن المدعى عليه لا يعاني أية كسور أو نزيف، وهو صالح لدخول السجن، وليس بحاجة لأية معالجة طبية.


وبالتحقيق مع المدعى عليه، لجهة علاقته بالمجموعات العسكرية للشيخ أحمد الأسير، أدلى المدعى عليه، أنه كان يتردد منذ عام 2009 الى مسجد بلال بن رباح، والتزم منذ ذلك التاريخ دينياً، وتابع دروساً ومحاضرات للشيخ أحمد الأسير، ثم التحق بالمجموعة العسكرية التي يرأسها شاهين سليمان، ومعتصم قدورة، وأصيب بمعارك عبرا.


وخلال عام 2014، التحق بخلايا أمنية تابعة لشاهين سليمان، بهدف ضرب سرايا المقاومة، وحزب الله، والجيش اللبناني والأمكنة التي يرتادونها، ومنها مقهى «الهوب هوب».


ولدى انكشاف أمر هذه الخلايا، أحرق خطوطه الأمنية، وباع بندقيته من الفلسطيني محمود عبد العزيز.


] لجهة انتمائه الى داعش، وتجنيده كانتحاري، اعترف المدعى عليه عمر العاصي، أنه كان يتابع إصدارات داعش، ويدخل الى صفحاتهم، محاولاً التواصل مع أمرائهم للالتحاق بهم لقناعته بوجود الجهاد.


وبأوائل عام 2016، أنشأ حساباً على توتير أسماه «أبو محمد اللبناني»، ووضع عليه التغريدة التالية:


«نحن نموت في لبنان ذُلاً وقهراً، ولم أعد أحتمل، لأن الدولة اللبنانية هي للشيعة، والنصارى»،طالباً المساعدة للسفر الى سوريا أو العراق.


وجواباً على هذه التغريدة، وصلته رسالة من شخص لَقَبّ نفسه باسم «ليلو» وطلب من المدعى عليه إغلاق حسابه على «تويتر»، وإنشاء آخر على «التلغرام».


وهو ما حصل فعلاً، وأطلق المدعى عليه على حسابه الجديد إسم «ويسو».


مَنْ هوَ «ليلو»؟


أحد مسؤولي داعش، الذي تواصل مع المدعى عليه عمر العاصي، ويسأله بأدق تفاصيل حياته العائلية ومكان إقامته، والدوافع التي جعلته يطلب الالتحاق بداعش، وعلى حدّ وصف المدعى عليه: إن أسئلة «ليلو» تتلخص بـ27 عن حياتي كلها.


أضاف المدعى عليه، اعتقادي أنه رجل أمني ورغم ذلك، كان يتابعني دينياً، فيما أنا كنت أقوم بفرائض الصلاة، والصيام، والبرّ بالوالدين، والأخلاق، وأفهمني أن التقيّد بذلك، فإنك «إذا مُتْ تكون طاهراً».


كيف جنّد«ليلو» المدعى عليه:


بدايةً أقنعه أنه لا يستطيع مساعدته للانتقال الى سوريا، لصعوبة ذلك، وخوفاً من اعتقاله، وعرض بدلاً من ذلك، القيام بعملية انتحارية في لبنان، فطلب المدعى عليه مهلة للتفكير.


فكّر، ووافقَ، مبرراً موافقته بالقول: «سأفوز بالآخرة، وأحظى بالعزّة، على حدّ تعبيره.


إذاً، عَليك يا عمر متابعة حياتك العادية، بشكل طبيعي، والاستعداد النفسي، ووجوب تقيّدك بالشر والكُتمان، لحين اختيار التاريخ والوقت والمكان.


وبقي التواصل بين الإثنين قائماً ومستمراً ويدور حول الوضع في لبنان وسوريا، وطوال هذا الوقت، «أصبحت أشعر، بأني جندياً، عند «ليلو»، وعلى كامل الاستعداد لتنفيذ ما يطلبه مني».


تفاصيل تحضيرات العملية الانتحارية


اعترف المدعى عليه الانتحاري عمر العاصي أنه خلال شهر كانون الثاني، وتحديداً يوم الحادي والعشرين منه، اتصل به «ليلو»، بواسطة التلغرام، وراح يطمئن عليه بشكل غير عادي، ثم سأله:


هل أنت مستعد؟


أجاب، نعم، أنا مستعدّ.


إذاً، قم بالصلاة ركعتين، ودعاء، ثم ألبس ثيابك، وتوجه الى ملعب «البومباستيك» مقابل جامع الحريري في صيدا، فتجد هناك سيارة رانج نوع تويوتا لون جردوني، وتقول لسائقها كلمة السرّ وهي: «شركة بيبلوس»؟ وبحال هزّ السائق رأسه بالإيجاب تُكمِل كلمة السرّ بالقول: «يَلي صَبر بيوصَل».


أضاف المدعى عليه: توجهت الى المكان، ووجدت السيارة بانتظاري وقلت للسائق عبارة «السلام عليكم» وأردفتها بكلمة السر المذكورة أعلاه. 


فدعاني للصعود بالسيارة، وكان مشوشاً وقال لي عبارة «توكل على رب العالمين» فصعدت، ومشى بالسيارة مسافة قصيرة ثم توقف، ومَدّ يده الى المقعد الخلفي وسلّمني حزاماً ناسفاً، طالباً مني ارتداؤه.


عندها قمت بوضعه على خصري تحت سترتي، وساعدني بمدّ السلك على يدي، ووضعت الصاعق في قبضة يدي، وأخبرني أنه بمجرد سحب الحلقة يتم التفجير خلال خمس ثوان.


وأفهمني أن الهدف هو «مطعم الكوستا» في الحمرا، فسألته لماذا «الكوستا» مش الأفضل، مقر لحزب الله؟ أجاب، هذا هو الهدف، وان روّاد هذا المقهى، أغلبيتهم من مناصري الحزب، ومن النصارى.


الطريق الى الكوستا


غادر السائق الذي سلّمه الحزام الناسف، ووقف المدعى عليه بالمحلة، حيث صعد بسيارة أجرة، ونزل منها بمحلة خلدة، ثم استقلّ سيارة أجرة ثانية الى محلة الكولا في بيروت، ومنها بسيارة تاكسي الى شارع الحمرا، حيث مكان وجود هدف التفجير «الكوستا» ومن الواضح أن هذا الانتقال المتقطع الذي اتبعه المدعى عليه من صيدا الى خلدة، الى الكولا، الى الحمراء، كان للتمويه والاحتراز.


الوصول وفشل العملية الانتحارية


اعترافات الإرهابي عمر العاصي بهذه المرحلة: 


وصلت الى مقهى الكوستا، بعد أن تمشيت أمامه قليلاً، ثم دخلت وطلبت القهوة والشوكولا وتحدثت مع احدى العاملات قائلاً لها:


كيفك، كيف صحتك؟ 


ورحتُ أنظر الى الزبائن، وأسأل نفسي هل هم فعلاً شيعة، ومسيحيين، وخلال ذلك سمعت أشخاصاً على طاولة قربي، لَهجتَهُم سورية، فحسبت أن هؤلاء مسلمين سُنّة، فقلت في نفسي «إشرب القهوة يا عمر، وانسحب، وفجّر نفسك بمطعم آخر».


وبهذه اللحظات، تعرضّت لضربة، قوية على رأسي، وسقطت أرضاً، وكُبّلت يداي ثم أغمي عليّ ولم أفِق إلا في المستشفى على صوت الأطباء حولي.


وسأله قاضي التحقيق: ألم تحاول تفجير نفسك عند اعتقالك؟


أحاب: إن الضربة على رأسي، أفقدتني التوازن للحظات، وبعدها وجدت نفسي مُكبّل اليدين ولا أستطيع الحركة.


وهل لا زالت عندك النيّة بتنفيذ عمل إرهابي؟


أجل، وسأحظى بالجنة لقاء ذلك.


مَنْ كان يعلم بالعملية غيرك؟


لا أحد.


عُرضَ عليه صورة الحزام الناسف، وسئل فيما إذا كان هو نفسه الذي كان سيفجّره؟


أجل، هو نفسه.


هل أنت من كتب وصيّتك، أو ساعدك أحداً بكتابتها، وبانتقاء كلماتها؟


وصيّتي كتبتها بخط يدي، وسجّلتها تسجيلاً صوتياً، ولم يعرف بها أحد.


وتبيّن بنتيجة الكشف على الحاسوب والقرص الصلب والأجهزة الإلكترونية العائدة للمدعى عليه عمر العاصي، ما يلي:


1 – فيديو مبايعة المدعى عليه لداعش.


2 – وصيّته المتضمنة شتم الشيعة والنصارى.


3 – صورة حزام ناسف قيد التصنيع.


4 – فيديوات وتسجيلات صوتية لقيادات داعشية، والشيخ الأسير.


5 – أناشيد جهادية.


وقد تأيدت هذه الوقائع:


1 – بالتحقيق الأولي والاستنطاقي.


2 – باعترافات المدعى عليه.


3 – بالمستندات المصادرة.


4 – بمحتويات الحاسوب.


5 – بمجمل التحقيق.


ثانياً: في القانون:


حيث ثبت من الوقائع المعروضة إقدام المدعى عليه على الانتماء الى منظمة»داعش«الإرهابية، والى جماعة الشيخ الأسير بقصد ارتكاب أعمال القتل والتخريب والتعرض لمؤسسات الدولة، وهيبتها، وقد بايعه زعيم المنظمة الارهابية داعش علناً وبالصوت والصورة لتأكيد نيته الجرمية، فيكون فعله منطبقاً على المادة 335 عقوبات.


وحيث من ناحية ثانية، فقد ثبت أن المدعى عليه بعد انتمائه الى تنظيم»داعش«الإرهابي، وافق وأقسم على القيام بعملية انتحارية بتوجيهات أحد زعماء»داعش«الملقب»ليلو«وذلك بمقهى الكوستا في شارع الحمرا، وقتل أكبر عدد من المواطنين الأبرياء.


وحيث لتأكيد صدق التزامه مع تلك المنظمة الارهابية، وتحقيقاً للهدف الجرمي الارهابي المذكور، فقد ارتدى المدعى عليه عمر العاصي حزاماً ناسفاً مليئاً بالمواد المتفجرة ودخل الى المقهى لتنفيذ جريمته لكن رجال المخابرات تمكنوا من اعتقاله وشلّ حركته قبل ثوانٍ معدودات من ضغط زر تفجير الحزام.


وحيث من الواضح، أن المدعى عليه كان بوضعية البدء بالتنفيذ، وأتمّ كافة التحضيرات والأعمال لاقتراف جريمته، على النحو الوارد بباب الوقائع، لكن ظرفاً خارجاً عن إرادته حال دون إتمامها، وحيث بالتالي يكون فعله منطقياً على المادة 549/200 عقوبات.


وحيث أن اقتناؤه وحيازته حزاماً ناسفاً مليئاً بالمواد المتفجرة، بهدف القيام بعمل إرهابي، يؤلف الجرم المنصوص عنه بالمادة 5 و6 من قانون 11/1/1058 (الإرهاب).


وحيث أن حيازته لبندقية حربية يؤلف الجرم المنصوص عنه بالمادة 72 و76 أسلحة،


لذلك


نقرر وفقاً وخلافاً للمطالعة:


أولاً: اتهام المدعى عليه عمر العاصي بالجناية المنصوص عنها بالمواد 335 و494/200 عقوبات، والمادة 5 و6 من قانون 11/1/1958.


وإصدار مذكرة إلقاء قبض بحقه.


ثانياً: الظن به بالجنحة المنصوص عنها بالمادة 72 و76 أسلحة.


ثالثاً: إيجاب محاكمته أمام المحكمة العسكرية الدائمة.


رابعاً: تضمينه الرسوم والمصاريف.


خامساً: تسطير مذكرة تحرٍّ دائم لمعرفة كامل هوية الملقّب بـ»ليلو»، وهوية الشخص سائق سيارة التويوتا رباعية الدفع لون جردوني، وأيضاً الاستقصاء عن هذه السيارة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024