أوردت صحيفة ديلي ميرور البريطانية قصة معلم تايلندي تعايش مع ورم خبيث ضخم في كتفه يزن 10 كيلو غرامات، واستمر في مزاولة عمله كمعلم رغم هذا العبء الذي أثقل كاهلة لأكثر من عام. 

اكتشف واتشارا نادي والملقب بـ " كورو ليك" بأنه مصاب بمرض السرطان في كتفه الأيمن في العام المنصرم. غير أنه لم يتوقع أبداً أن يصل حجم الورم إلى هذا الحد حيث بدأت الكتلة السرطانية بالتضخم شيئاً فشيئاً حتى وصل وزنها إلى أكثر من 10 كلغ. 

ففي بداية الأمر قصد واتشارا المستشفى لتلقي العلاج الذي ظنه روتينياً حينئذ، واستمر في مزاولة عمله كمعلم في كلية ناكورن ساوان التقنية. 

وبما أنه يعمل معلماً، فإن واتشارا لديه تأمين صحي يصل إلى 10000 باهت تايلني أي ما يعادل 2500 دولار أمريكي في العام. إلا أن هذا التأمين الصحي لا يكفي لتغطية كافة مصاريف علاج حالته المستعصية، الأمر الذي أعاق خضوعه للعلاج في الوقت المناسب. 

وقال زميل واتشارا، السيد مونك بين معلقاً على حالة زملية: " أعتقد بأن علاج حالة واتشارا يحتاج إلى ثلاثة أضعاف مبلغ التأمين الصحي الذي يحتاجه. وهذا ما أدى إلى إطالة مدة العلاج"

ولأنه لا يريد أن تقلق عليه والدته المصابة بالشلل، عمد واتشارا إلى إخفاء ورمه بوشاح. ويعزو واتشارا التزامه بممارسة عمله إلى أمرين، الأول هو أنه المعيل الوحيد لوالدته المريضة، والثاني هو أن استمراره في عمله يمنحه قوة الإرادة لمواجهة مرضه.