منذ 7 سنوات | العالم / أ ف ب

رفضت السلطات الكوبية منح تأشيرات دخول إلى عدد من الشخصيات الأجنبية، بينها رئيس منظمة الدول الأمريكية لويس آلماغرو، دعيت إلى هافانا لحضور حفل تنظمه المعارضة، مؤكدة أنها ترد بذلك على "استفزاز خطير".


وأكدت وزارة الخارجية الكوبية في بيان أنها "قررت رفض دخول مواطنين أجانب إلى أراضيها الوطنية"، ونددت بـ"استفزاز خطير".


وأضافت أنها "عملت بموجب القوانين التي تضمن سيادة الأمة والتي لا تسمح لهؤلاء الأشخاص بتلبية دعوة مجموعة صغيرة غير قانونية معادية للكوبيين، لتسلم جائزة في حفل جرى الاربعاء".


وتابعت هافانا أن هذه المراسم كانت تهدف إلى "زعزعة الاستقرار الداخلي، والإضرار بالصورة الدولية للبلاد، والإضرار في الوقت نفسه بحسن سير العلاقات الدبلوماسية مع دول أخرى".


قبيل ذلك، دانت رئيسة المنظمة المنشقة "الشبكة الأمريكية اللاتينية للشباب من أجل الديموقراطية في كوبا"، روزا ماريا بايا، قرار هافانا، معتبرة أنه "عدوان من قبل الحكومة"، بعد منعها سفر الرئيس المكسيكي السابق فيليبي كالديرون ووزيرة التربية التشيلية السابقة ماريا أيلوين والماغرو إلى الجزيرة.


وكتب الماغرو في رسالة وجهها إلى بايا، أن هافانا أبلغته أن طلبه الحصول على تأشيرة دخول رفض.


وعبرت المكسيك وتشيلي عن استيائهما من رفض طلبي كالديرون وايلوين، وذهب الأمر بتشيلي إلى حد استدعاء سفيرها في كوبا.


والماغرو وزير الخارجية السابق في الأوروغواي، من أكبر منتقدي فنزويلا حليفة كوبا، بينما يتبنى كالديرون وايلوين مواقف مؤيدة للمعارضة الكوبية.


وسلمت روزا ماريا بايا، ابنة المنشق الكاثوليكي أوسوالدو بايا الذي توفي في 2010 في حادث سير في كوبا، رمزياً الماغرو وايلوين جائزتيهما تقديراً لكفاحهما من أجل الديموقراطية، عبر وضع الجائزتين على مقعديهما الفارغين.


وذكر صحافيون أن الحفل جرى في منزلها في هافانا، بحضور عدد من الدبلوماسيين والصحافيين ولم تتدخل فيه السلطات.


وأبعدت كوبا من منظمة الدول الأمريكية عام 1962 في أوج الحرب الباردة، عندما كان التوتر مع الولايات المتحدة في ذروته، وترفض هافانا العودة إلى المنظمة مع أنها قبلت فيها مجدداً في 2009.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024