مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي وقعه وزير الداخلية نهاد المشنوق ومن ثم الرئيس سعد الحريري، أصبح على طاولة مكتب الرئيس ميشال عون، وهناك من يعتقد أنه بات في الدرج (الجارور).

قياسا على مواقف عون الرافضة للتوقيع مسبقا، وأن قانونا جديدا للانتخاب سيصدر قبل نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي في يونيو المقبل.

ويقول زوار الرئيس عون انه سيتخذ قراره بتغيير النهج المتبع في مقاربة قانون الانتخاب بعدما ثبت عجز اللجان النيابية واللجنة الرباعية عن الخروج من طريق القانون المسدود.

وأمامه شهر لذلك وإلا صار التمديد للمجلس الحالي واقعا لابد منه ولا مفر.

لكن مصادر نيابية أعربت لـ «الأنباء» عن ارتياحها إلى كون عدم توقيع الرئيس عون مرسوم الدعوة لن يوقع بينه وبين الرئيس الحريري.

وكان عون استقبل وفدا من كتلة الوفاء للمقاومة تحدث باسمه النائب محمد رعد قائلا: قانون الستين الانتخابي لم يعد يليق باللبنانيين ولا بلبنان، والمطلوب ان تتمثل كل الشرائح اللبنانية لتكون معارضتها من داخل المجلس.

وأضاف رعد: زيارة اليوم للرئيس عون هي لنقل تحية الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ولتثمين مواقفه الوطنية والقومية التي ادلى بها خلال الفترة الاخيرة.

وبين المخارج التي يعمل عليها الرئيس عون، دعوة المرجعيات السياسية إلى طاولة حوار في القصر الجمهوري، بندها الوحيد قانون الانتخاب، وإلا فدعوة مجلس النواب إلى اقرار أي من المشاريع المحالة إليه.

وينادي الرئيس عون بقانون انتخاب عادل بحيث لا يسحق الاقليات بين الطوائف او في داخلها.

وهو كان اعتبر ان مهلة دعوة الهيئات الناخبة لا تنتهي في 21 فبراير لأن ولاية المجلس النيابي تنتهي في 20 يونيو المقبل ما يعني ان هناك فرصة لإقرار قانون انتخابي جديد، مؤكدا تشبثه بالوصول الى نتيجة في اسرع وقت.

النائب وليد جنبلاط الموجود في باريس، يراهن على عودة الرئيس نبيه بري من طهران، حيث كان اودعه صيغة اقتراح قانون مختلط يجده قابلا للصيرورة، وهو يخلط بين النسبي والأكثري.

من جهته تكتل التغيير والاصلاح أيد عدم توقيع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، داعيا الكتل السياسية التي تحمل مسؤولياتها حيال قانون الانتخاب، واعتبر النائب ابراهيم كنعان، ان من يرفض اي طرح غير الطرح الذي ينادي به هو، يريد في الواقع الابقاء على «الستين» ونحن نرفض الستين، كما نرفض التمديد ونعتبر قانون الستين وأي انتخابات نيابية على اساسه هي التمديد بذاته.

وكان كنعان التقى وزير الاعلام ملحم رياشي، البطريرك الماروني بشارة الراعي حيث اطلعاه على معوقات قانون الانتخابات.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024