منذ 7 سنوات | العالم / اللواء

قال جون كيلي وزير الأمن الداخلي الأميركي إن صيغة جديدة لحظر السفر ستصدرها إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تمنع حاملي البطاقات الخضراء التي تمنحهم حق الإقامة من الدخول ولا المسافرين الذين استقلوا طائرات بالفعل.

وكانت محاولة ترامب المبدئية لكبح الهجرة من سبع دول أغلب سكانها من المسلمين لأسباب أمنية وفرض حظر على اللاجئين قد توقفت بسبب أحكام قضائية بعد أن تسببت في فوضى في المطارات.

وقال كيلي في مؤتمر ميونيخ للأمن «الرئيس يبحث إصدار نسخة أكثر إحكاما واتساقا من (الأمر) الأول وسوف تتاح لي الفرصة للعمل (على) خطة تنفيذ بالأخص للتأكد من عدم وجود عالقين قادمين من الخارج إلى مطاراتنا.»

ولدى سؤاله عما إذا كان سيسمح لحاملي بطاقات الإقامة الخضراء بالدخول قال كيلي «هذا افتراض جيد وفيما يتعلق بالتأشيرات… إذا كان الأمر جارياً من دولة بعيدة عن الولايات المتحدة فسيسمح لهم بالدخول عند وصولهم».

ووعد كيلي بوجود «فترة تمهيدية قصيرة للتأكد من أن المسافرين في الدول الأخرى (المشمولين بالحظر) لن يستقلوا الطائرات لكن إن استقلوها وأصبحوا في طريقهم سيسمح لهم بدخول البلاد.»

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مذكرة داخلية في وزارة الخارجية أن مسودة الأمر التنفيذي البديل تظهر أن الإدارة الأميركية تهدف لوضع قيود على المواطنين من ذات الدول السبع التي شملها الأمر التنفيذي الأول.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي أن الموعد المتوقع لإصدار الأمر الجديد هو الثلاثاء مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ستسعى لتطبيق الأمر الجديد بعد أسبوع أو اثنين من توقيعه وسيشمل المسافرين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.

من جهة خرى، ذكرت مسودتا مذكرتين اطلعت رويترز عليهما وأوردتهما في البداية مؤسسة مكلاتشي الإخبارية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتزم إصدار توجيهات لمسؤولي الهجرة كي يوسعوا بشكل كبير فئات المهاجرين الذين يهدفون إلى ترحيلهم.

وقال مصدران مطلعان على هذه الخطط إن الوثيقتين وافق عليهما جون كيلي وزير الأمن الداخلي ولكنهما قيد المراجعة النهائية من قبل البيت الأبيض.

ومن المتوقع أن تنشرهما في أوائل هذا الأسبوع إدارتا الهجرة والجمارك وحماية الحدود.

وبموجب هذه الأوامر يواجه مئات الآلاف إجراءات ترحيل سريعة من بينهم أشخاص لم تكن لهم سابقا أولوية الترحيل في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وتعد هذه الأوامر إرشادات لتوجيه المسؤولين في مجال تنفيذ الأمرين التنفيذيين اللذين وقعهما ترامب في 25 كانون الثاني واستهدفا منع عمليات الهجرة في المستقبل واستبعاد مزيد من المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة.

وقال كيلي في إحدى المذكرتين إن الهجرة غير الشرعية عبر حدود الولايات المتحدة مع المكسيك «خلقت نقطة ضعف كبيرة في الأمن القومي للولايات المتحدة».

في غضون ذلك، دعا العضو النافذ في مجلس الشيوخ الجمهوري ليندساي غراهام امس الرئيس دونالد ترامب إلى الاعتراف بخطئه و«معاقبة» روسيا على تدخلها المفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي.

ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، أثار ترامب موجة جدل بشأن علاقته بموسكو، الى درجة دفعت مستشاره للأمن القومي مايكل فلين إلى الاستقالة إثر اتصالات قام بها مع السفير الروسي في واشنطن قبل تنصيب ترامب.

ولطالما أكد ترامب رغبته في توطيد العلاقات مع روسيا إلا أن غراهام اعتبر أن عليه معاقبة موسكو لقيامها بعملية قرصنة مفترضة استهدفت مراسلات الحزب الديموقراطي خلال فترة الانتخابات بهدف تقويض فرص المرشحة السابقة هيلاري كلينتون. وقال غراهام أمام لجنة على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن إن «هدفي هو أن اعرض (هذه الفكرة) على ترامب وأتمنى أن يتبناها، فكقائد للعالم الحر ينبغي عليه العمل معنا لمعاقبة روسيا» مضيفا أن مجلس الشيوخ سيركز على هذه المسألة طوال العام.

الى ذلك، ما يزال الرئيس الاميركي دونالد ترامب يبحث عن مستشار للامن القومي، وهو من المناصب الاكثر استراتيجية في البيت الابيض بعد استقالة مايكل فلين بسبب علاقاته مع روسيا.

ويمضي الرئيس الاميركي عطلة نهاية الاسبوع في مقره الخاص الفخم في فلوريدا حيث يتوقع ان يستجوب مرشحين لرئاسة مجلس الامن القومي.

وبعد اقل من شهر على توليه هذا المنصب ارغم فلين على الاستقالة في 14 شباط لانه كذب خصوصا امام نائب الرئيس مايك بنس بشأن اتصالاته المباشرة مع موسكو حول العقوبات التي فرضها باراك اوباما على روسيا في 29 كانون الاول قبل نقل السلطة الى ترامب.

ومذاك تحدثت الصحافة الاميركية عن توتر في البيت الابيض حول شخصية المرشح الجديد لهذا المنصب اذ يشتبه في ان يكون ستيفن بانون كبير الاستراتيجيين والمستشارين في البيت الأبيض هو صاحب القرار لايجاد خلف لفلين. لكن الجمهوري رينس بريبوس رئيس موظفي البيت الأبيض اكد الاحد لشبكة فوكس نيوز ان هذا غير صحيح.

على صعيد اخر، قال وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس ان الجيش الاميركي لم يتأثر بالاضطرابات المتتالية خلال الشهر الاول من ولاية الرئيس دونالد ترامب.

وقال ماتيس للصحافيين في ابو ظبي خلال زيارته الاولى الى الشرق الاوسط منذ تعيينه وزيرا للدفاع، «اهلا وسهلا بالديموقراطية».

وردا على سؤال حول تصريح لجنرال اميركي اكد ان الادارة تعيش «دوامة غير مسبوقة»، وقال: «ثمة احيانا خلافات، وتتسم بشيء من الروح الرياضية احيانا، وهذا يبقى الشكل الافضل للادارة التي شكلناها».

واضاف ان «عمل الجيش هو الحفاظ على البلاد… حتى تجد الادارة الطريق الذي ستسلكه. لا يواجه الجيش اي خلل».

وتطرق الوزير ايضا الى الانتقادات المتواصلة للرئيس الاميركي ضد وسائل اعلام وخصوصا وصفه بعضها اخيرا بأنها «عدو» للشعب الاميركي.

ونأى وزير الدفاع الأميركي بنفسه عن وصف ترامب لوسائل الإعلام بأنها «عدو الشعب الأميركي» وقال خلال زيارة للشرق الأوسط إنه ليست لديه أي مشكلات مع الصحافة.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024