احتفل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت، منذ انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، وتعهده بالكشف عن إصلاحات في نظام ضريبة الشركات الأمريكية.

وكان مؤشر "داو جونز" الصناعي القياسي في بورصة وول ستريت ارتفع، أمس الأربعاء، إلى أعلى مستوى له على الإطلاق مسجلا 20611.86 نقطة، بعد وصوله خلال جلسة التداول إلى 20620.45 نقطة. وكان المؤشر تجاوز مستوى 20500 نقطة أول أمس، وذلك للمرة الأولى في تاريخه.

وقال ترامب اليوم إن "سوق الأسهم وصلت إلى أطول فترة صعود متصلة منذ عقود. مستوى مرتفع من الثقة والتفاؤل حتى قبل إقرار خطة الضرائب".

وسجلت الأسهم الأمريكية ارتفاعاً مطرداً منذ الفوز المفاجئ لترامب في انتخابات الرئاسة التي أجريت يوم 8 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، حيث ارتفع مؤشر "داو جونز" بحوالي 2000 نقطة ليسجل مستويات قياسية عدة مرات.

ورغم حالة الغموض التي أثارها وصول الرئيس الشعبوي المفتقد لخبرات الحكم إلى السلطة في الولايات المتحدة، وصف محللو السوق حالة المستثمرين بأنهم سعداء باحتمالات إطلاق إجراءات تحفيز مالي في ظل تعهدات ترامب بخفض الضرائب، وزيادة الإنفاق على مشروعات البنية التحتية.

يذكر أن إصلاحات النظام الضريبي التي تعهد بها ترامب يمكن أن تؤدي إلى خفض معدل الضريبة بمقدار النصف تقريباً، في حين سيتم تغيير طريقة التعامل مع الصادرات والواردات إلى نظام مشابه لنظام ضريبة القيمة المضافة المنتشر في أوروبا.

وكان ترامب أصدر أمراً تنفيذياً الشهر الماضي بضرورة تحديد قاعدتين تنظيميتين على المستوى الاتحادي لإلغائهما مقابل تبني كل قاعدة تنظيمية جديدة.

وقال ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض مع مسؤولي تجارة التجزئة في الولايات المتحدة أمس الأربعاء: "إدارتي مازالت تركز بشدة على الموضوعات التي ستشجع النمو الاقتصادي. هذا كل ما يعنينا".

وأضاف "نحن نقلص القواعد الكثيرة، نحن بالفعل نقلصها بقدر كبير، نحن نقلص القواعد في كل صناعة تقريباً".